سياسيون: تركيا تحاول إنقاذ الإرهابيين ومنع تقدم الجيش الليبي لطرابلس

سياسيون: تركيا تحاول إنقاذ الإرهابيين ومنع تقدم الجيش الليبي لطرابلس
أكد عدد من السياسيين أن تلويح الرئيس التركي أردوغان، بالتدخل العسكري في ليبيا يهدف لمنع تقدم الجيش الوطني الليبي من السيطرة على العاصمة طرابلس، ومنح الفرصة لتمدد التنظيمات الإرهابية التي تدعمها تركيا بالسلاح داخل الأراضي الليبية، مؤكدين أنه لابد من تحرك دولي لمنع تركيا من التدخلات السافرة في المنطقة.
عاطف مغاوري: تركيا أصبحت ملجأ لكل إرهابيي العالم
وقال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، لـ"الوطن"، إن المقترح التركي لإرسال جنود ووحدات من الجيش التركي إلى ليبيا يأتي في إطار "إسأة الأدب" التي تمارسها تركيا في علاقاتها الدولية.
وأضاف مغاوري، أن هذه "البلطجة التركية" التي يقوم بها أردوغان، تأتي لأنه أمن العقاب، ولو جرت معاقبته على الممارسات الإرهابية التي قام بها في سوريا والعراق، لما كان سيفعل ما يفعله الآن تجاه ليبيا.
وتابع أن تركيا مارست كل وسائل الإرهاب في سوريا والعراق، وأصبحت ملجأ لكل التنظيمات الإرهابية في العالم، والآن تهدد أوروبا باللاجئين، وما فعله حلف "الناتو" من تدمير الدولة الليبية في 2011، يكمله الآن أردوغان، على مسمع ومرأى من الجميع.
وأكمل "مغاوري"، أنه لو كان هناك صدق في المواقف الدولية، يجب أن يكون هناك موقف حازم وصارم تجاه ما تفعله تركيا في الدول العربية، ومحاصرة النفوذ التركي سواء في سوريا أو في ليبيا.
وأكد أن دول الجوار الليبي أعلنت رفضها القاطع للتمدد والتدخل التركي في ليبيا، لأنها جريمة جديدة يقوم بها أردوغان الذي لديه مخطط توسعي ويعيش على أحلام إحياء الخلافة العثمانية، ولابد من وقف هذه الجرائم من خلال موقف من المجتمع الدولي ضده إذا أرد تحقيق الاستقرار في العالم.
رؤوف السيد: تركيا تخالف القوانين والأعراف الدولية
وقال اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، لـ«الوطن»، إن تلويح تركيا بالتدخل العسكري في ليبيا يهدف لمنع تقدم الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، من دخول العاصمة طرابلس، ومنح الفرصة لتمدد الإرهابيين.
وأضاف السيد، أنه لابد أن يكون هناك موقف من المجتمع الدولي تجاه ما تقوم به تركيا من تدخلات وعدوان على الأراضي العربية، سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق، منوهاً إلى أن تركيا تدعم وتمول التنظيمات المتطرفة في ليبيا بالأسلحة، والآن تقدم على إرسال قوات عسكرية على الرغم من حظر الأسلحة المفروض في ليبيا.
وتابع أن تحرك قوات الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس تعد ضربة استباقية لقطع الطريق أمام التدخل التركي، وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية هناك، مشيراً إلى أن تهديد أردوغان بالتدخل العسكري جاء محاولة لمنع الجيش الليبي في السيطرة على العاصمة.
وأشار السيد، إلى موقف مصر الرافض لأي محاولات للعبث بمصالحها، وخاصة أن ليبيا تعد عمقا استراتيجيا للأمن القومي المصري، لافتاً إلى أن تركيا تخالف القانون والأعراف الدولية من خلال تدخلها السافر في ليبيا.
أمجد طه: مغامرة أردوغان مصيرها الفشل
وقال أمجد طه، رئيس المركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، لـ«الوطن»، إن أردوغان لا يريد لمنطقة الشرق الأوسط أن تهدأ ومازال يمارس سياسات هدفها إشعال المنطقة من خلال تدخلاته السافرة في سوريا والعراق، ومؤخراً في ليبيا.
وأضاف طه، أن التدخل التركي في ليبيا وتلويحه بالتصعيد العسكري يضعف فرص حل الأزمة الليبية ويعطي الفرصة لإعادة نشاط التنظيمات الإرهابية وتمددهما مرة ثانية داخل الأراضي الليبية، ولابد من التدخل العاجل للمجتمع الدولي لوقف تركيا عن ممارسة هذه السياسات التي تضر بالأمن والسلم الدوليين.
وتابع أن الخطوة التي أقدم عليها أردوغان في ليبيا استفزازية لدول الجوار الليبي، وتثير عدم الاستقرار في المنطقة، لأن تركيا تقدم بالفعل الدعم العسكري للتنظيمات الإرهابية في ليبيا، لوقف تقدم الجيش الليبي من تحرير المدن الليبية من الإرهابيين.
وأكد طه، أن أطماع أردوغان التوسعية قد تفجر صراعات في المنطقة، التي تنعكس سلباً على الشعوب التي تتطلع الأمن والاستقرار في بلدانهم، مشيراً إلى أن أردوغان إذا غامر عسكريا في ليبيا سيفشل مثلما فشل في سوريا وهو ما ينعكس على تدهور الإقتصاد التركي.