وزيرة داخلية لبنان: الطائفة السنية تشعر بالإقصاء من المعادلة الحكومية

وزيرة داخلية لبنان: الطائفة السنية تشعر بالإقصاء من المعادلة الحكومية
- لبنان
- بيروت
- الحكومة اللبنانية
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
- الحريري
- وزيرة الداخلية اللبنانية
- ريا الحسن
- لبنان
- بيروت
- الحكومة اللبنانية
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
- الحريري
- وزيرة الداخلية اللبنانية
- ريا الحسن
قالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، إن الطائفة السُنّية في لبنان تشعر بأنها أُقصيت من المعادلة السياسية الحكومية، وأن هناك فئة غاضبة من أبناء الطائفة يشعرون بأنهم مستهدفون في موقع رئاسة الحكومة والذي هو مثل منصبي رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، مشيرة - في حديث لصحيفة "النهار" في عددها الصادر اليوم - إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، ممتعض من تحرك المتظاهرين في مناطق تمركز أبناء الطائفة السُنّية، ولا يريد تحريك أو استعمال الشارع في التعبير عن حالة الغضب.
وأضافت الحسن: "الذين ينزلون إلى الشارع من أبناء الطائفة السُنّية، لا يتلقون أوامر من تيار المستقبل. هناك مناصرون وهناك جزء من الغاضبين يوالون الحريري، إضافة إلى آخرين يشعرون أنهم مستهدفون في موقع رئاسة الحكومة"، ورأت وزيرة الداخلية اللبنانية، أن رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسن دياب، تكمن مشكلته في عدم حصوله على غطاء الطائفة السُنّية لتولي الموقع المخصص لأبناء هذه الطائفة، وأنه قد نزل عليهم بـ"الباراشوت"-على حد تعبيرها-الأمر الذي أخل بالتوازن في لبنان، وجعل الطائفة السُنّية تشعر بأنها "الطائفة المقهورة".
وأعربت الحسن، عن رفضها لمقولة أن إرهابا يمارس على شخصيات من الطائفة السُنّية مرشحة للتوزير في حكومة حسان دياب، مضيفة: "هؤلاء يخافون معاداة طائفتهم وليس جراء تلقيهم اتصالات في هذا الخصوص، فالسُنّي الذي سيدخل هذه الحكومة سيكون فدائيا، إذ ليس من المنطق معاداة هؤلاء لطائفتهم"، مشيرة إلى أن حسان دياب يواجه عقبات عدة في تشكيل الحكومة، وأن سعيه إلى حكومة من الاختصاصيين "تكنوقراط" يعد أمرا صحيحا، معتبرة أن فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر يُسهل مهمة دياب "غير أنه على الطرف الآخر، يظهر بوضوح أن حسان دياب ليس مطلق الحرية في عملية التأليف الحكومي".
وزيرة الداخلية اللبنانية: تلقينا من الأمم المتحدة إشادات بطريقة تعامل الأمن مع المتظاهرين
وأكدت ريا الحسن أن وزارة الداخلية لجأت إلى "التعامل اللين" مع الاحتجاجات الشعبية مع اندلاعها في البداية، خشية الاصطدام مع المتظاهرين وتأجيج الشارع وحصول مواجهات، مشيرة إلى أنها أعطت تعليمات لجهاز قوى الأمن الداخلي "الشرطة ومكافحة الشغب"، مفادها أنه إذا عمد المتظاهرون إلى قطع الطرق يتم البدء بإجراء مفاوضات معهم، وإذا لم ينجح هذا الأسلوب يتم العمل على إزاحتهم من الشارع، وإذا رفضوا هذا الإجراء يتم اللجوء إلى "القوة الناعمة" وصولا إلى التدرج في استعمال القوة.
وأشارت وزيرة الداخلية اللبنانية، إلى أنها تلقت من الأمم المتحدة وسفارات الدول الأجنبية، إشادات بطريقة تعامل الأجهزة الأمنية اللبنانية مع المتظاهرين، ووصفوها بـ "المثالية".