استقالات بالجملة ودموع.. "تايم لاين" أبرز مشاهد "بريكست" في 2019

كتب: حسن رمضان

استقالات بالجملة ودموع.. "تايم لاين" أبرز مشاهد "بريكست" في 2019

استقالات بالجملة ودموع.. "تايم لاين" أبرز مشاهد "بريكست" في 2019

بعد 3 سنوات من الاستفتاء التاريخي الذي شهدته بريطانيا في 23 يونيو 2016، بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي، والذي أسفر عن فوز أنصار خروج البلاد من الاتحاد بنسبة 52% في مقابل 48%، أيدوا البقاء في التكتل الأوروبي، من أصل نحو 30 مليون بريطاني شاركوا في الاستفتاء التاريخي، حيث صوت 17.4 مليون لصالح عملية الخروج من الاتحاد، التي أطلق عليها "بريكست". وكان من المقرر أن يحصل "بريكست" في 29 مارس 2019، بعد مرور سنتين على تفعيل رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي، المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، وبدء عملية الخروج رسميا بما فيها بدء التفاوض حول اتفاق للخروج، ولكن موعد الخروج أجل مرتين، وكان الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية توصلا في نوفمبر 2018 إلى اتفاق، ولكن نواب مجلس العموم البريطاني رفضوه ثلاث مرات.

وفي ما يلي أبرز المراحل التي مرت بها عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست" خلال عام 2019:

15 يناير 2019:

رفض مجلس العموم البريطاني بغالبية ساحقة اتفاق "بريكست" الذي حصل على 432 صوتاً معارضاً مقابل 202 صوت مؤيد، وفي 16 يناير، نجت الحكومة البريطانية بفارق ضئيل من مذكرة بحجب الثقة تقدمت بها المعارضة العمالية، فيما عقدت محادثات جديدة مع بروكسل التي رفضت إعادة التفاوض بشأن الاتفاق.

20 فبراير 2019:

أعلنت ثلاث نائبات من حزب المحافظين الحاكم آنا سوبري وهايدي آلن وساره ولاستون استقالتهن بسبب "بريكست"، وأكدن أن هذه المسالة "أعادت تعريف" الحزب و"تقوض جميع الجهود لتحديثه"، وأوضحن أنهن يعتزمن الانضمام إلى سبعة نواب انشقوا عن حزب العمال لمعارضتهم البريكست، واستقالوا من حزب العمال المعارض الرئيسي هذا الأسبوع لتشكيل "المجموعة المستقلة" الجديدة، فيما قدم النائب من حزب العمال البريطاني، إيان أوستن استقالته في 22 فبراير، ليصبح تاسع نائب مستقيل من أكبر أحزاب المعارضة احتجاجاً على طريقة تعاطي زعيمه جيريمي كوربن مع مسائل تتعلق بمعاداة السامية في صفوف الحزب، وتفاقم استقالة التمرد ضد كوربن بعد انشقاق ثمانية نواب من حزب العمال في وقت سابق هذا الأسبوع بسبب إدارته لـ"بريكست" واتهامه بعدم التحرك في مواجهة معاداة السامية.

12 مارس 2019:

رفض مجلس العموم البريطاني، اتفاق "بريكست" الذي حصل على 391 صوتاً معارضاً مقابل 242 صوتاً مؤيداً، وفي 13 من الشهر ذاته، صوتوا على خروج من الاتحاد دون اتفاق.

11 أبريل 2019:

منح الاتحاد الأوروبي، البريطانيين مهلة جديدة تنتهي في 31 أكتوبر الماضي، فيما اضطرت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي لتنظيم انتخابات أوروبية في 23 مايو.

24 مايو 2019:

أعلنت ماي، أنها ستستقيل في 7 يونيو الماضي بعدما اقترحت دون جدوى تسوية أخيرة على النواب، وبدا التأثر واضحا على ملامح رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، وهي تتلو بيان إعلان استقالتها، ومغادرة منصبها في رئاسة الحكومة البريطانية، وفق ما أظهرت لقطات الفيديو. وقالت ماي: "لقد كان شرف حياتي أن أتولى رئاسة الوزراء وأن أكون ثاني امرأة في هذا المنصب أنا أقوم بذلك الآن بدون سوء نية، لكن بالكثير من الامتنان بفضل الفرصة التي منحت لي لأخدم البلاد التي أحب". وخلال تلاوتها آخر الكلمات من بيان الاستقالة، تأثرت تيريزا بشكل واضح، وذرفت بعض الدموع، ثم عادت بسرعة إلى داخل مقر رئاسة الحكومة، دون أن توجه أي تحية لعدسات المصورين، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

13 مايو 2019:

أعلنت الوزيرة البريطانية لشؤون البرلمان، أندريا ليدسوم، استقالتها من منصبها، احتجاجاً على طريقة إدارة ماي لملف "بريكست". 23 يوليو2019: اختار حزب المحافظين، بوريس جونسون المؤيد لـ"بريكست" في 31 أكتوبر مع أو بدون اتفاق، لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الحكومة. واكتسب جونسون شهرة كبيرة وكثيرا من الأنصار عندما كان رئيسا لبلدية "لندن" في 2008، وبعدما تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، فيما توقع المراقبون توليه منصب رئيس الوزراء، وقيادة حزب المحافظين، بعد استقالة ديفيد كاميرون.

28 اغسطس 2019:

أعلن جونسون تعليق أعمال البرلمان اعتبارا من الأسبوع الثاني في سبتمبر حتى 14 أكتوبر الماضي أي حتى قبل أسبوعين من موعد "بريكست"، فيما أعلنت زعيمة المحافظين الاسكتلنديين روث ديفيدسون، في 29 أغسطس، تقديم استقالتها بعد تعليق أعمال البرلمان البريطاني. وأثار ذلك معارضة مؤيدي الخروج مع اتفاق.

3 سبتمبر2019:

خسر رئيس الوزراء البريطاني الغالبية المطلقة بعد انشقاقات وطرد نواب من حزبه، وتخلى عنه أعضاء في حكومته بينهم شقيقه جو، وفي 7 من الشهر ذاته، أعلنت وزيرة العمل والمعاشات البريطانية، آمبر رود، تقديم استقالتها من حكومة جونسون، وقالت عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إنها استقالت من منصبها، لأنها لم تحتمل طرد مجموعة من النواب المحافظين الذين تحدوا الحكومة وصوتوا لصالح محاولة لمنع "بريكست" بدون أي صفقة محتملة.

9 سبتمبر 2019:

وافقت ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية على قانون يرغم رئيس الوزراء على طلب إرجاء "بريكست" من الاتحاد الأوروبي في حال لم يحصل على موافقة على بريكست بحلول 19 أكتوبر الماضي، وفي 10 من الشهر ذاته، علقت أعمال البرلمان، وأكد رئيس الوزراء البريطاني، أنه لن يطلب إرجاء جديدا وأنه سيسعى للتوصل إلى اتفاق بحلول القمة الأوروبية في 17 و18 أكتوبر في العاصمة البليجكية "بروكسل".

24 سبتمبر 2019:

اعتبرت المحكمة العليا البريطانية بالإجماع أن تعليق أعمال البرلمان غير قانوني وباطل ولاغ، واستؤنفت أعماله في اليوم التالي.

2 أكتوبر 2019:

اقترح رئيس الوزراء البريطاني، تسوية رفضها الأوروبيون، وفي 10 أكتوبر، أكد جونسون ونظيره الأيرلندي ليو فارادكار في بيان مشترك، أنهما على طريق تسوية مسألة الحدود الآيرلندية الشائكة.

16 أكتوبر 2019:

أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن أسس التوصل إلى اتفاق باتت "جاهزة"، وفي اليوم التالي، وقبل افتتاح القمة، أعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا التوصل إلى اتفاق جديد بشأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي لكنه يبقى رهنا بمصادقة البرلمانين الأوروبي والبريطاني، وأثر ذلك دعا حزب العمال البريطاني المعارض، النواب إلى رفض الاتفاق فيما قال الوحدويون في أيرلندا الشمالية أنهم يعارضونه.

19 أكتوبر 2019:

أقرّ مجلس العموم تعديلاً يلزم الحكومة التفاوض مع بروكسل على إرجاء الموعد المقرّر للخروج في 31 من الشهر ذاته، وهو ما سارع جونسون إلى رفضه، وبأغلبية 322 صوتاً مقابل 306 وافق النواب البريطانيون على التعديل الذي قدّمه النائب أوليفر ليتوين، والذي نصّ على أنّه في حال لم تتمّ المصادقة رسمياً على الاتفاق فإنّ هذا الأمر يفعّل بشكل تلقائي قانوناً سبق أن أقرّه البرلمان يلزم جونسون، أن يطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل موعد "بريكست"، 3 أشهر، بينما قال رئيس الوزراء البريطاني، عقب التصويت "لن أتفاوض مع الاتحاد الأوروبي على تأجيل (موعد بريكست) والقانون لا يلزمني بذلك".

4 نوفمبر 2019:

 

اختار النواب البريطانيون النائب العمالي ليندسي هويل بغالبية 325 صوتا من أصل 540 كرئيس جديد لمجلس العموم خلفا لرئيس المجلس جون بيركو، والذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر الماضي. وترشح سبعة نواب لخلافة بيركو، الذي وضع نفسه في واجهة الجدل المرتبط بـ"بريكست "عبر اختيار تعديلات وإدخال إجراءات يشير أنصار مغادرة الاتحاد الأوروبي إلى أنها صُممت لعرقلة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، وواجه بيركو اتهامات كذلك بأنه عزز ثقافة قائمة على التنمّر ضمن البرلمان. لكن شخصيته اللامعة وأسلوبه المميز أكسباه مكانة دولية وزادتا من أهمية منصبه، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24" الفرنسية.

6 نوفمبر 2019:

قدم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، استقالته للملكة، إليزابيث الثانية، لإطلاق الحملة الانتخابية الرسمية لحزب المحافظين، والتقى جونسون، الملكة البريطانية في قصر باكنجهام حيث طلب منها السماح بحل البرلمان، وقدم استقالته في خطوة شكلية ضرورية لخوض الانتخابات التي ستجري يوم 12 ديسمبر الماضي، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وحذر جونسون، في كلمتة ألقاها لإطلاق الحملة الانتخابية رسميًا، الناخبين من "مسرحية مرعبة" سيواجهونها حال فوز زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، في الانتخابات، وتعهد المسؤول البريطاني، بأنَ الإجراء الأول الذي سيعمل عليه حال فوزه في الانتخابات، سيتمثل بالمصادقة على الصفقة التي توصل حولها مع بروكسل بخصوص "بريكست".

12 ديسمبر 2019:

صوت البريطانيون في الانتخابات التشريعية وتنافس المرشحون على 650 مقعدا في مجلس العموم البريطاني، وشمل هذا العدد 533 دائرة في إنجلترا و59 في إسكتلندا و40 في ويلز و18 في أيرلندا الشمالية. وقدّم المحافظون مرشحين في 635 دائرة، مقابل حزب العمال المعارض الرئيسي الذي قدّم 631 مرشحاً والحزب الليبرالي الديموقراطي المعارض لبريكست الذي قدّم 611 مرشحاً. وأسفرت النتائج عن تصويت البريطانيون، بأغلبية كبير لجونسون، في ما يعني أن "بريكست" سيتم في 31 يناير المقبل. وفاز المحافظون بغالبية غير مسبوقة من حيث حجمها في الانتخابات التشريعية وحصدوا 365 مقعدا "+48" من أصل 650 بحسب النتائج النهائية بفضل انتزاعهم دوائر مؤيدة تقليديا لحزب العمال. وسجلت نسبة المشاركة 67.23% في تراجع مقارنة مع اقتراع 2017 واتفاق "بريكست " نص على فترة انتقالية حتى 31 ديسمبر 2020 يستمر البريطانيون خلالها في تطبيق القواعد الأوروبية والاستفادة منها، فيما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ذلك أفضل أداء للحزب في الانتخابات البرلمانية منذ فوز رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر عام 1987.


مواضيع متعلقة