"الغارمات" ضحايا "التوقيع على بياض": قروض ميسرة آخرتها سجن

كتب: جهاد مرسى

"الغارمات" ضحايا "التوقيع على بياض": قروض ميسرة آخرتها سجن

"الغارمات" ضحايا "التوقيع على بياض": قروض ميسرة آخرتها سجن

سيدة مكبلة بالتزامات بيت وأطفال بعد الطلاق، وأخرى تعول أسرتها بسبب مرض الزوج، وثالثة أمية وقّعت على إيصالات أمانة لشراء جهاز بناتها، و«مآسى» أخرى اجتمعت فى منطقة «إمبابة»، دفعت بالسيدات الغارمات إلى التهلكة والاستغلال، فى شكل قروض ميسرة تمنح لهن، ويتعثرن فى سدادها لتلاحقهن الدعاوى القانونية والتهديد بالحبس.

"نجلاء": قدمنا 10 ندوات واستشارات قانونية لتوعية سيدات إمبابة

استغلال المرأة أحد أشكال العنف ضدها، حسب نجلاء جمال، رئيس جمعية «عز الشباب»، وعلى مدار سنوات طويلة كانت الجمعية تسدد عن السيدات القروض، وبمجرد سدادها يكررن الفعل عن جهل، ففكرت فى محاربة المشكلة من المنبع، من خلال عقد سلسلة ندوات واستشارات قانونية لتوعية السيدات، بالتعاون مع أحد المحامين: «من المستحيل إجبار الجهات المانحة على عدم إقراض السيدات، إنما يمكن توعية السيدات بخطورة أفعالهن، لذلك حذرنا من التوقيع على بياض، ولو تقاضين على سبيل المثال ألف جنيه يوقعن على نفس الرقم، بعد أن تعددت صور استغلالهن، فبصورة البطاقة يمكن للسيدة الاقتراض، وتتراكم عليها الأقساط، وتكون مطالبة كل أسبوع بسداد 700 جنيه، وتبيع عفش منزلها حتى الأنبوبة للسداد».

لم يكن سهلاً على «نجلاء» إقناع سيدات «إمبابة» بحضور ندوات توعوية: «أحرص على عقد الندوة فى يوم يتخلله عدة برامج ينتفع بها السيدات، مثل صرف إعانات ووجبات، وأشترط صرفها بعد حضور الندوة، وبمجرد أن تجلس السيدة وتسمع المعلومات تتفاعل وتتحمس لحضور المزيد».

أكثر من 10 ندوات عُقدت، شهدت تفاعلاً ملحوظاً من السيدات، حكين تجاربهن ووجهن أسئلة للمحامى، خاصة بنقاط قانونية، وفقاً لـ«نجلاء»: «فى اليوم التالى لإحدى الندوات جاءت لى سيدة، وأكدت أنها كانت تستعد للتوقيع على إيصالات قرض، وتراجعت فى آخر لحظة بعد حضور الندوة، وغيرها من الحكايات».


مواضيع متعلقة