خبراء يحذرون من السجائر الإلكترونية: تزيد من خطر الإدمان

خبراء يحذرون من السجائر الإلكترونية: تزيد من خطر الإدمان
- تدخين
- سجائر
- سيجارة
- بديل
- إقلاع
- أمراض نفسية
- نيكوتين
- إدمان
- تدخين
- سجائر
- سيجارة
- بديل
- إقلاع
- أمراض نفسية
- نيكوتين
- إدمان
يبدو أن السجائر الإلكترونية، بمختلف أشكالها وأحجامها، ليست البديل المناسب للتدخين التقليدي كما كان يتصور البعض، كما أنها لا تساعد على الإطلاق في عملية الإقلاع عن التدخين، على النقيض فهي تزيد من احتمال إدمان التدخين بشكل أكبر، وفقاً لتحذيرات بعض الخبراء.
قال دكتور "آدم وينستوك"، استشاري الأمراض النفسية والإدمان بكلية "لندن" الجامعية، إن الخطر المحتمل لإدمان النيكوتين عند استخدام السجائر الإلكترونية يكمن في عدم إدراك المدخن لكمية النيكوتين التي استهلكها، وهو شيء في منتهى الخطورة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يأخذون السيجارة الإلكترونية معهم في كل مكان، وفقاً للحوار الذي نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
يمكن للمدخن التقليدي أن يتحكم في كمية النيكوتين التي يستهلكها، عن طريق التحكم في عدد السجائر التي يدخنها كل يوم، وهي عملية أسهل من حساب الكمية المستهلكة عن طريق السجائر الإلكترونية، نظراً لسهولة عد السجائر العادية.
ويقترح دكتور "وينستوك" على كل من يريد الإقلاع عن التدخين التقليدي (تدخين السجائر العادية) ألا يلجأ للطريقة المنتشرة حالياً، وهي استبدال السجائر التقليدية بتلك الإلكترونية، في المقابل ينصح بترك السجائر كلية وبشكل مباشر، حتى لو بدا الأمر صعباً.
يضيف دكتور "وينستوك" أن خطورة السجائر الإلكترونية، بأنواعها المختلفة، تكمن في أنها تحولت من مرحلة انتقالية بين التدخين وعدم التدخين إلى بديل كامل ونهائي للتدخين التقليدي، بحيث تكون النتيجة أن نسبة كبيرة جداً ممن يتحولون لتدخينها يستمرون فيت لك العادة بدون نية حقيقية في الإقلاع عنها.
مشكلة أخرة حذر منها الخبراء والأطباء مؤخراً، وهي قدرة السجائر الإلكترونية على جذب انتباه المراهقين ودفعهم لتجربتها والاستمرار في تدخينها، وقد أوضحت عدة احصائيات أن الكثير من المراهقين الذين بدأوا تدخين السجائر الإلكترونية لم يكونوا قد جربوا السجائر التقليدية من قبل، إلا أنهم شعروا بالفضول لتجربة البدائل الإلكترونية، نظراً لشكلها الحديث والأنيق وتقنيتها الحديثة، إضافة إلى نكهاتها المختلفة والمثيرة لحاستي التذوق والشم.
كل ذلك لا يعني أن السجائر الإلكترونية قد فضلت في مهمتها كوسيلة لمساعدة المدخنين على الإقلاع، وقد أعلنت هيئة الصحة العامة الإنجليزية (Public Health England) مؤخراً أن نصف من كانوا يستخدمون السجائر الإلكترونية قد تمكنوا فعلاً من الإقلاع عن التدخين، وأن السجائر الإلكترونية تعتبر أكثر فاعلية، بنسبة الضعف، من وسائل المساعدة الأخرى الخاصة بالإقلاع عن التدخين.
تتميز السجائر الإلكترونية أيضاً بأنها لا تحتوي على مادتي القطران وغاز أول أكسيد الكاربون، الذي ينتج عن عملية احتراق ورق السجائر التقليدية وأوراق التبغ، إلا أن حالات الوفاة والإصابة بالأمراض الصدرية التي تشهد تصاعداً في عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، قد ألقت الضوء على أنواع أخرى من المواد الكيميائية، التي يمكن أن تماثل خطورتها مادتي القطران وأول أكسيد الكربون، أو حتى تزيد عليهما.
أوضحت دراسات سابقة أن السجائر الإلكترونية، عندما تقوم بعملية تسخين السائل المحتوي على النيكوتين والنكهة، فإن مادة "الأيروسول" تنبعث أيضاً نتيجة عملية التسخين ويستنشقها المدخن مع الدخان الناتج، وهو ما يهدد بتعرض المدخن لمستويات عالية من معدن الرصاص ومجموعة أخرى من المواد العضوية المتطايرة (Volatile Organic Compounds).
وكشف مركز "السيطرة على الأمراض والوقاية منها" الأمريكي (Center for Disease Control and Prevention) عن أن مادة "أسيتات فيتامين إي"، أو (Vitamin-E Acetate) الموجودة بسوائل السجائر الإلكترونية قد تكون السبب في تزايد حالات الإصابات الرئوية المصاحبة لاستخدام السجائر الإلكترونية، المعروفة علمياً بـ e-cigarette or vaping, product use associated lung injury (EVALI).