العراق حائر بين نيران المظاهرات وضغوط الأحزاب الموالية لإيران
العراقيون يواصلون احتجاجاتهم ضد الحكومة «أ.ف.ب»
واصل المتظاهرون فى العراق تعبئتهم، أمس، فى مواجهة سلطة مصابة بالشلل بين ضغوط الأحزاب الموالية لإيران، وانعدام القدرة على تجديد الطبقة السياسية، فى أحد أكثر البلدان فساداً فى العالم.
واحتشد المحتجون مجدداً فى ساحة التحرير بوسط بغداد، رافعين لافتات تحمل صور مرشحين لرئاسة الوزراء، مغطاة بعلامات حمراء، تعبيراً عن رفضهم. وفى جنوب البلاد، أقدم المتظاهرون مجدداً، أمس الأول، على قطع طرقات ومواصلة إغلاق غالبية المدارس والدوائر الرسمية، بحسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.
إحراق مقار أحزاب.. وغضب فى الجنوب بعد مقتل ناشط
وأفاد مصدر أمنى عراقى، اليوم، أن محتجين أقدموا على حرق مقار أحزاب سياسية فى محافظة الديوانية، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية. وقال المصدر الأمنى فى تصريح لقناة «السومرية نيوز» العراقية إن فرق الدفاع المدنى فى المحافظة تمكنت من السيطرة على النيران فى هذه المقار وإخمادها.
وسادت حالة من الغضب فى الديوانية فور إعلان نبأ وفاة الناشط العراقى، ثائر الطيب، متأثراً بجروح أصيب بها إثر محاولة اغتيال تعرض لها، ديسمبر الماضى، كما دعت تنسيقيات الحراك الشعبى فى العراق إلى قطع الطرق الرئيسية فى بغداد، رداً على وفاة الناشط.
وشيع المئات من المحتجين فى جنوب العراق، أمس، الناشط العراقى، وحملوا نعشه تحت علم عراقى كبير.
بينما قام محتجون ليلاً بعد إعلان وفاته بإحراق مقرين لفصيلين مواليين لإيران.
وكان ثائر الطيب، الناشط المعروف فى الديوانية، التحق بالحراك الشعبى قبل ثلاثة أشهر فى ساحة التحرير بوسط بغداد، مركز الانتفاضة غير المسبوقة التى اجتاحت العراق.
وبمجرد إعلان وفاة «الطيب»، أمس ، هرع محتجون إلى مقرى «منظمة بدر»، التى يتزعمها هادى العامرى، و«عصائب أهل الحق».