بعد أحداث السنك.. أوامر بحمل السلاح لقوات حماية مظاهرات العراق

كتب: حسن رمضان

بعد أحداث السنك.. أوامر بحمل السلاح لقوات حماية مظاهرات العراق

بعد أحداث السنك.. أوامر بحمل السلاح لقوات حماية مظاهرات العراق

يشهد العراق، منذ في الأول من أكتوبر الماضي، مظاهرات ضدّ الفساد والبطالة وترهّل الخدمات العامة، قبل أن تنبثق عنها أزمة سياسية حادة، ونتيجة هذه المظاهرات وافق البرلمان العراقي، على استقالة الحكومة وفي الأول من ديسمبر الجاري، على استقالة حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، فيما لقي أكثر من 420 شخصا حتفهم، غالبيتهم من المتظاهرين، فيما أصيب الآلاف في بغداد وفي جنوب البلاد.

وأمس الجمعة شهد العراق، أمس الجمعة، ليلة دامية، حيث شهدت ساحة الخلاني وجسر السنك وسط العاصمة العراقية "بغداد"، اطلاق رصاص حي من قبل مجهولين، اضافة الى قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل وإصابة نحو مئة بجروح، فيما أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى مقتل 25 شخصا على الأقل جراء الأحداث.

 من جانبه، أصدر قائد "شرطة الديوانية" في العراق، العميد حيدر الخيكاني، اليوم، أوامر بحمل السلاح للقوات المكلفة بحماية ساحة المظاهرات لحماية المتظاهرين، وقال في حديث لقناة "السومرية" العراقية، إنه "تم إصدار أوامر بحمل السلاح للقوات المكلفة بحماية ساحة الساعة ( ساعة المظاهرات ) بعد ان كانت منزوعة السلاح في الأيام الماضية".      

وأضاف الخيكاني، أن "الأوامر جاءت لحماية المتظاهرين على خلفية أحداث السنك والخلاني وتشدد أمني بمحيط الساحة".

المتظاهرون يطلقون على أحداث الجمعة اسم "مجزرة السنك"

وأطلق المتظاهرون على الهجوم اسم "مجزرة السنك" نسبة إلى جسر السنك القريب من ساحة التحرير المركزية، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن فتح تحقيق بالحادث. وقال أحد الشهود إن المسلحون أطلقوا النار بكثافة بلا رحمة على المحتجين، مضيفا: "لم يسمحوا لنا بإجلاء الجرحى. كان ذبح"، فيما أوضح مسؤولون أن ثلاثة من بين القتلى كانوا من رجال الشرطة والباقي من المحتجين، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

عناصر الأمن في ساحة التحرير يقومون بعمليات تفتيش للمتظاهرين

وفي مواجهة هؤلاء، انتشر في ساحة التحرير أصحاب "القبعات الزرقاء" التابعون لـ"سرايا السلام" الجناح العسكري لزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، الذي يعتبر أول المطالبين باستقالة الحكومة، وإثر الهجوم الدامي، انتشر أصحاب "القبعات الزرقاء" العزّل التابعين للتيار الصدري في محيط المنطقة لحماية المتظاهرين.

وخرج المتظاهرون العراقيون صباح اليوم، إلى الشوارع في مدن الجنوب والعاصمة، بعد ليلة دامية شهدتها بغداد، وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قيام عناصر الأمن في ساحة التحرير بعمليات تفتيش للمتظاهرين.

وكان قناتا "العربية" و"الحدث"، أوضحت أمس الجمعة، أن عناصر من ميليشيات "عصائب أهل الحق" بزي مدني أطلقوا النار على المتظاهرين، مضيفة أن "مسلحين يستقلون سيارات مدنية دخلوا ساحة الخلاني وأطلقوا النار على متظاهرين".

وأفادت المصادر بأن إطلاق النار على المتظاهرين تم من مسافات قريبة.

متظاهرون يلقون القبض على 3 من مطلقي النار في بغداد

وأكد قناتا "العربية" و"الحدث" غياب القوات الأمنية في المناطق التي شهدت إطلاق النار في بغداد، بينما تتواجد عناصر غير مسلحة من "سرايا السلام" في ساحة التحرير لتأمينها.

من جهته، أكد شاهد عيان لقناة "الحدث" أن المتظاهرين ألقوا القبض على 3 من مطلقي النار في بغداد.

من جهتها أعلنت "سرايا السلام" إلقاء القبض على أحد المسلحين الذين أطلقوا النار على المتظاهرين في بغداد، مضيفةً أنه ينتمي إلى حزب الله العراقي، كما قال شاهد عيان لـ"الحدث" إن المتظاهرين تعرضوا لحالات طعن في جسر السنك وساحة الخلاني، مضيفاً أن مسلحين مجهولين ألقوا قنابل مولوتوف على المتظاهرين في ساحة الخلاني.

من جانبها، قالت مصادر في الشرطة العراقية، إنها توصلت إلى معلومات عن الفصائل التي شنت الهجوم ضد المحتجين الذي دانته السفارات الغربية في البلاد، وفاق لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

ويطالب العراقيون منذ أكثر من شهرين، بتغيير الطبقة الحاكمة منذ 16 عاماً والتي يتهمونها بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران، وتمثل "مجزرة السنك"، نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج العفوية في العراق التي أسفرت حتى الآن عن سقوط 445 قتيلاً وأكثر من عشرين ألف جريح.

وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، قالت في وقت سابق، إن العراق يواجه مأزقًا مألوفًا في البحث عن زعيم جديد، بعد استقالة رئيس وزرائه عادل عبدالمهدي، وعدم ظهور أي شخصية أو جماعة حتى الآن، مؤهلة لتولي هذه المهمة، وكان البرلمان العراقي وافق  في مطلع ديسمبر الجاري، على استقالة حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي.

طائرة مسيّرة تستهدف بقذيفة هاون منزل الصدر في النجف

واستهدفت طائرة مسيّرة فجر اليوم، بقذيفة هاون منزل الصدر، في النجف، وقال مصدر في التيار الصدري لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن قذيفة من طائرة مسيّرة سقطت عند الجدار الخارجي لمنزل الصدر في منطقة الحنانة بالنجف جنوب بغداد، فيما أكدت عدة مصادر، أن الصدر موجود حالياً في إيران.

وكان مصدر أمني، أكد أمس الجمعة، لقناتي "العربية" و"الحدث" أنه تم استهداف منزل القيادي البارز في "سرايا السلام" وفي التيار الصدري مؤيد الأسدي وسط الناصرية بعبوة صوتية.

محافظ النجف: التحقيقات مستمرة بشأن ما جرى في الحنانة

وكان الصدر، أعلن في وقت سابق، تأييده للاحتجاجات التي تطالب بكفّ يد النفوذ الإيراني في البلاد، كما أن "سرايا السلام" قامت باستعراض قوة مسلح في أول أيام المظاهرات مطلع أكتوبر الماضي رداً على عمليات قتل وقنص المتظاهرين.

وفي سياق متصل، نفى محافظ النجف لؤي الياسري، الخبر الذي تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم تعرض منزل مقتدى الصدر لاعتداء عن طريق الطائرة المسيرة، فيما أكد أن التحقيقات مستمرة بشان ما جرى في الحنانة، وقال المحافظ العراقي، في بيان، إن "الحكومة المحلية وعلى رأسها المحافظ وقيادة الشرطة عليهم فتح تحقيق سريع بحادثة الحنانة وعلى اعلى المستويات".

وكان التلفزيون العراقي، قال  نقلاً عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، أمس الجمعة، أن قيادة عمليات بغداد فككت 3 صواريخ كاتيوشا، كانت موجهة لوسط بغداد في ذروة المظاهرات.

وحمل الياسري، الجهات التي تنشر الاخبار الكاذبة عن الحكومة المحلية "المسؤولية القانونية لأي خرق او تعدي يضر بالمصالح العامة والخاصة وتضر بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المحلية والاجهزة الامنية وشيوخ ووجهاء العشائر في اعادة الحياة للمحافظة وفتح مؤسسات الدولة".

من جانبه، دعا صالح محمد العراقي المقرب من زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، اليوم، متظاهرين الحنانة إلى العودة لمنازلهم أو ساحات الاحتجاجات، وقال  على صفحته في موقع التاواصل الاجتماعي  "فيسبوك": "توجيه، أقيموا صلاة العشائين وعودوا الى منازلكم امنين او الى سوح الاحتجاجات لكي لا يكرر الوقحون فعلتهم ضد المتظاهرين حماكم الله وايدكم وشكرا لكم".    

وكان المتظاهرون، ناشدوا أمس الجمعة، الجيش العراقي لحمايتهم من رصاص المسلحين المجهولين، فيما طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن لساحات التظاهر في بغداد. كما حذّرت المفوضية من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر وسط بغداد مما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية.

بدورها، نفت قيادة الدفاع الجوي العراقي، تصريحها بمعلومات خاصة بالطائرة المسيرة التي استهدفت منطقة الحنانة، وذكرت القيادة في بيان، ان "قيادة الدفاع الجوي تنفي الاخبار التي تم تداولها في المواقع الاخبارية عن تصريحها بمعلومات خاصة بالطائرة المسيرة التي استهدفت الحنانة".

وأكدت "الدفاع الجوي": "أنها لم تصرح بهكذا تصريح ولم تخول احدا للتصريح عنها وان أية معلومات تتعلق بالقيادة يتم نشرها من خلال موقع وزارة الدفاع الرسمي ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة على "فيسبوك- تويتر-وانستجرام"،  مشددة على أن "وزارة الدفاع ستتخذ الاجراءات القانونية بحق المواقع الاخبارية والقنوات الفضائية التي تنقل هذه الاخبار غير الصحيحة دون التأكد منها، وسيكون القضاء العراقي الفيصل".

تيار الصدري يطالب بعقد جلسة طارئة للبرلمان

وطالبت الهيئة السياسية للتيار الصدري، اليوم، بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة احداث بغداد والنجف، فيما أشارت إلى ضرورة كشف الحكومة عن الجهات التي تقف وراء احداث ساحة الخلاني والحنانة، وقال رئيس الهيئة نصار الربيعي في بيان ألقاه برفقة مجموعة من نواب سائرون، إنه تزامناً ما حدث في ساحة الخلاني من قتل وترويع للمتظاهرين، قصفت طائرات مسيرة منزل الصدر في الحنانة تنفيذا لاجندات مشبوهة تريد ب‍العراق الانزلاق نحو الهاوية. 

وكان تحالف "سائرون" فاز بالانتخابات التشريعية التي جرت في مايو 2018، مع نيله 54 مقعداً في البرلمان العراقي، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية. 

وأضاف الربيعي، أن "الهيئة السياسية للتيار الصدري تطالب جميع الكتل البرلمانية بعقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة التداعيات الخطيرة وتدعو كل القوى الشريفة التي تريد بالعراقيين عدم الانجرار وراء تلك المخططات والعمل على واد الفتنة التي تريد اشعالها قوى الفساد، ونطالب أيضا الجهات المختصة بالكشف عن ملابسات حادثتي الخلاني والحنانة والجهات التي تقف وراءها"، موضحا أنه "ليعلم الشعب من يريد جر الناس الى الاقتتال الداخلي ومن رموزنا الوطنية والدينية الذين هم صمام امان البلاد في درء تلك الفتن والتعدي عليهم هو التعدي على الشعب بالكملهم".

وأكد رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، أنه "لو اجتمعت كل قوى الشر في العالم فانها لن تنال من الصدر"، مشدداً على ان "تلك الحوادث لن تثنينا عن المضي قدما في الاصلاح والدفاع عن العراق المظلوم".

البرلمان العراقي: سيتم محاسبة جميع من  يظهر تورطه في قتل المتظاهرين

وكان نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي، دعا في وقت سابق اليوم، إلى عقد جلسة طارئة، بعد غد الاثنين بحضور القيادات الأمنية العليا سيما قيادة عمليات بغداد، لمناقشة استهداف المتظاهرين السلميين، وقال، في بيان، إن "القيادات الامنية ينبغي ان تتحمل مسؤولياتها في حفظ امن المظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد"، منوها الى "وجوب تشديد الاجراءات الامنية لحفظ ارواح المحتجين المعتصمين في بغداد والمحافظات". 

وأكد الكعبي، انه "سيتم محاسبة جميع الجهات والشخصيات التي يظهر تورطها في قتل المتظاهرين في بغداد والمحافظات، فضلا عن الاستهداف الجوي لمنطقة الحنانة في النجف"، داعيا البرلمان إلى "عقد جلسة طارئة يوم الاثنين المقبل".

الرئيس العراقي يدعو إلى احترام الطابع السلمي للمظاهرات

من جانبه، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم، الجميع إلى احترام الطابع السلمي للمظاهرات، مشددا على ضرورة ملاحقة المجرمين الخارجين عن القانون والقبض عليهم من قبل القوات الامنية، وقال في بيان لرئاسة الجمهورية: "نتابع باهتمام شديد وبألم عميق، مع الجهات الحكومية المختصة ما حصل يوم أمس الجمعة من اعتداء إجرامي مسلح قامت به عصابات مجرمة وخارجون على القانون، ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى في الاحتجاج الشعبي"، وفقا لما ذكرته قناة"السومرية" الإخبارية العراقية.  

وأكد صالح على "الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميَّين، ومنع وتجريم أيّ ردّ فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين السلميين"، مبينا أن "مسؤولية أجهزة الدولة الأمنية، بالإضافة إلى حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح العراقيين، هي ملاحقة المجرمين الخارجين على القانون والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء العادل لينالوا العقاب الرادع الذي يستحقونه".

الرئيس العراقي يؤكد حرصه على وحدة العراقيين في هذه اللحظات العصيبةودعا الرئيس العراقي، الجميع إلى "احترام الطابع السلمي للمظاهرات التي تدعو إلى الإصلاح والوئام المجتمعي والتعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية للدولة للحفاظ على الأمن العام ومواجهة الخارجين عن القانون"، معزيا جميع عوائل الضحايا الشهداء، ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى،  مؤكدا "حرصه على وحدة العراقيين في هذه اللحظات العصيبة للحفاظ على أمن الوطن وحقوق المواطنين"، لافتا إلى ضرورة "المتابعة الدقيقة مع الجهات المختصة وبما يحق الحقَّ ويصون السلم الأهلي ويضمن الحرية والعدل والتقيد بالقانون"، وفقا لما ذكرته قناة"السومرية" العراقية.

 

من جانبها، ادانت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق جانين بلاسخارت، اليوم، بشدة الهجمات على المتظاهرين السلميين في العراق، وقالت في بيان: "ندين باقوى العبارات اطلاق النار على المتظاهرين العزل في وسط بغداد ليلة الجمعة، مما ترك عددا عاليا من الوفيات والإصابات بين المواطنين الابرياء".       

الأمم المتحدة تحث القوات المسلحة العراقية على حماية المتظاهرين

وأضافت بلاسخارت، أن "قتل المتظاهرين غير المسلحين من قبل عناصر مسلحة يعتبر عملاً وحشياً ضد شعب العراق"، مشددة على "وجوب تحديد هويتهم وتقديمهم الى العدالة دون تأخير"، وحثت المسؤولة الأممية، القوات المسلحة العراقية على "بذل اي جهد لحماية المتظاهرين السلميين من اعمال العنف التي تقوم بها العناصر المسلحة العاملة خارج نطاق سيطرة الدولة"، داعية المتظاهرين السلميين الى "التعاون بشكل بناء للتاكد من حماية الاحتجاجات السلمية على النحو الواجب". 

وأكدت بلاسخارت، أن "اعمال العنف التي تقوم بها العصابات، والتي ناشئة عن الولاء الخارجي، او بدافع سياسي، تهدف الى تسوية النتائج ووضع العراق على مسار خطير"، موضحة أنه "من الضروري الانضمام الى الدفاع عن الحقوق الاساسية، مثل الحق في التجمع السلمي وحرية الكلام".

 

بدوره، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم، الحكومة العراقية إلى التحقيق مع المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت المحتجين، وقال في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" :"فرضنا عقوبات على أربعة عراقيين لاستهدافهم المحتجين وسرقة ثروة العراق العامة، ونرى تقارير جديدة عن هجمات عنيفة في بغداد ضد العراقيين الوطنيين"، مؤكدا على ضرورة "قيام القادة والحكومة بالتحقيق مع المسؤولين عن هذه الهجمات وملاحقتهم".

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة