رئيس "العربية للدراسات الإقليمية": "الإخوان" أرادوا تكوين "جيش وقضاء خاص بهم"
![رئيس](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/215482_Large_20140330063206_11.jpg)
قال اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن حديث اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عن تسريب تنظيم الإخوان لوثائق تخص تسليح القوات المسلحة وموضوعات تتعلق بالأمن القومي للبلاد غير غريب، مشيرًا إلى أن الجماعة "مكنش في دماغها حكم مصر"، ولم تكن مؤهلة لذلك، لكنهم أرادوا إقامة "الدولة العالمية الإسلامية" على غرار التنظيم الدولي للجماعة.
وأضاف "منصور"، في تصريح لـ"الوطن"، أثناء تولي تنظيم الإخوان لرئاسة البلاد لم تكن هناك تقارير سرية أو سرية للغاية، فالكل كان سواء لديهم؛ فالجماعة أرادت أن تخلق جيشًا خاصًا، وشرطة خاصة، وقضاء خاصًا، بحيث يعمل على مصالح الجماعة فقط لا غير.
ووصف رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المعزول، بـ"المسكين"، قائلاً: "بعد نحو 40 يومًا من توليه حكم البلاد وتحديداً في يوم 8 أكتوبر 2012، ذهبت لألقي ندوة بكلية الهندسة بجامعة الزقازيق، التي كان يتولى مرسي منصب رئيس قسم بها، لأفاجأ بأعضاء هيئة التدريس هناك يتهمونني بأني شريك المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في تعيين رئيس لا يصلح لحكم مصر، وحينما ذكرت أنه رئيس قسم لديهم قالوا إنها بحكم الدكتوراه الحاصل عليها من الولايات المتحدة والأقدمية في الجامعة ما عينه في هذا المنصب".
وأشار إلى أن الجماعة لا يوجد في فكرها كيف تبني دولة، ولم يكن في حسبانها الوضع الاستراتيجي لمصر وحساسية موقفها، واصفًا فترة العام التي تولى فيها الرئيس الإخواني حكم البلاد بأنها "فترة حكم ساذجة بتاريخ مصر".
وتابع: "حينما كان المجلس العسكري يحذر الرئيس المعزول من تصرفات بعض المفرج عنهم أو الجماعات الجهادية كان يرد (مرسي)، رافضاً تحركهم نحوه، قائلاً: سيبولي الموضوع ده هحله، فظهرت فترة الحل العرفي لبعض المشكلات، أما حينما جاء (السيسي) ورفاقه ورأوا الأخطار التي تواجه سيناء، والتحركات الغريبة التي شهدتها المنطقة الغربية للبلاد، تحركوا وشددوا له على ضرورة أن تقف تلك التصرفات عند حدها".
واختتم رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية تصريحاته، مؤكداً أن جماعة الإخوان وقياداتها غير قادرين على إدارة تجمع بشري صغير وليس دولة كبرى بحجم مصر.