خبراء: الإعلام الوطني رفض سياسة رد الفعل.. والربع الأخير من عام 2019 أبرز فشل "الإخوان" في التأثير والحشد

كتب: أحمد حسين صوان

خبراء: الإعلام الوطني رفض سياسة رد الفعل.. والربع الأخير من عام 2019 أبرز فشل "الإخوان" في التأثير والحشد

خبراء: الإعلام الوطني رفض سياسة رد الفعل.. والربع الأخير من عام 2019 أبرز فشل "الإخوان" في التأثير والحشد

يرى عدد من أساتذة وخبراء الإعلام أن المنصات التليفزيونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية قد شهدت تراجعاً كبيراً على مدار العام الجارى، وغاب تأثيرها على المشاهد، لا سيما فى الربع الأخير من 2019، كونها تعتمد على الأكاذيب وفى أخبارها، فضلاً عن التضليل والمبالغة، تنفيذاً لمصالحهم وأجنداتهم الخاصة، كما أن الإعلام الوطنى لعب دوراً بالغ الأهمية فى فضح هذه الادعاءات كافة، بتغطيات إعلامية شاملة.

ليلى عبدالمجيد: لعب دوراً واضحاً فى فضح أكاذيب الجماعة

تقول الدكتورة ليلى عبدالمجيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن «إعلام الإخوان» شهد تراجعاً إلى حد ما، نتيجة لفشلهم المستمر وعدم القدرة على إقناع غالبية الشعب المصرى: «المواطن زاد وعيه بشكل كبير، نتيجة الجهود المبذولة، واكتشافهم للأكاذيب والحقائق المزيفة التى تُعرض عبر منصاتهم»، فضلاً عن الآليات التى تستخدمها الدولة بشأن الرد على الشائعات، لعل أبرزها المركز الإعلامى التابع لمركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء.

وأضافت «عبدالمجيد» أن بعض وسائل الإعلام باتت تأخذ دور المبادرة الفعال فى مواجهة «إعلام الإخوان» ولم تعد تكتفى بموقف رد الفعل والدفاع، بل كشفت سياسات الجماعة من خلال توثيق إرهابهم منذ نشأتها عام 1928، وتقديم وقائع وشهادات خاصة بممارساتها والإعلاميين المنتمين لها: «أحداث سبتمبر كانت كاشفة بوضوح عن تراجع تأثير هذه الجماعة، وأنها لم تعد قادرة على الحشد حتى بين أعضائها التنظيميين».

وتابعت أن «الإخوان الإرهابية» رغم كونها جماعة لا تيأس ولا تستسلم بسهولة، وتلجأ أحياناً إلى الانزواء فى الوقت التى تبحث فيه عن أى فرصة أو ثغرة لتعاود ممارسة دورها التخريبى والتحريضى وتحقيق أهدافها الشيطانية، فإن قطاعاً كبيراً من المصريين كان له دور كبير من خلال حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى فى فضح ألاعيب هذه الجماعة، انطلاقاً من حسهم الوطنى.

وصنف الدكتور ياسر عبدالعزيز مشاهدى «إعلام الإخوان» إلى 3 أنواع، وفقاً لرؤيته: «النوع الأول وهو المؤيد والمنتمى بشكل تام، والثانى وهو الجمهور المحايد الذى لم يكوّن عقيدة أو رأياً فى النزاع بين (الإخوان) والدولة، والثالث والأخير وهو المعادى لفكرة الإخوان والمؤيد للدولة المصرية، ولكنه يتابعها بحكم الاطلاع لا أكثر».

"عبدالعزيز": هناك فئة تتابع قنوات الإخوان للتنظير

وقال «عبدالعزيز» إن القطاع الأول من الجمهور ما زال ملتزماً وواثقاً ومؤمناً ومتابعاً جيداً لهذه المنصات، يروّج لها ويتبنى مواقفها، ويدعو لها طوال الوقت: «المنصات الإخوانية فقدت أكثر من نصف متابعيها من فئة الجمهور المحايد، حيث إن هذه الفئة باتت مدركة بعد عدد من الوقائع أن هذه المنصات تعتمد على تزوير الحقائق»، لافتاً إلى أن «أحداث سبتمبر» كانت النقطة الفاصلة بالنسبة للجمهور فى اكتشاف هذه الادعاءات وأنها مضللة ومبالغة فى محتواها: «المنصات الإخوانية فى هذه الأحداث ذهبت إلى منحنى حاد جداً وحاسم».

وأوضح أن هناك فئة أخرى تتابع هذه المنصات بهدف التنظير والتسلية، وليس لتكوين آراء: «الآلة الإعلامية التابعة للإخوان فقدت جزءاً كبيراً من تأثيرها وتراجعت فى قائمة أولويات الجمهور بشكل عام»، مشيراً إلى إمكانية تقليص حجم الاهتمام بهذه المنصات إلى أقصى درجة وخفض درجة تأثيرها من خلال منح وسائل الإعلام الوطنية قدراً أكبر من التعدد والتنوع ومساحة أكبر لطرح الموضوعات الجدلية، وعرض الآراء النقدية، طالما أنها تنسجم مع الدستور والقانون وتستهدف المصلحة العامة.


مواضيع متعلقة