ريهام إبراهيم: إعلام الإخوان تراجع في الفترة الأخيرة "مفيش كدب بيعيش"

كتب: أحمد حسين صوان

ريهام إبراهيم: إعلام الإخوان تراجع في الفترة الأخيرة "مفيش كدب بيعيش"

ريهام إبراهيم: إعلام الإخوان تراجع في الفترة الأخيرة "مفيش كدب بيعيش"

تخوض الإعلامية ريهام إبراهيم تجربة تليفزيونية جديدة، عبر قناة «CBC»، تحمل اسم «من مصر»، وذلك بمُشاركة الإعلامى عمرو خليل، الذى انضم إلى صفوف القناة مؤخراً، بعدما كان يُقدم برنامجاً عبر قناة «dmc»، إذ يطلان عبر الشاشة الجديدة، يومياً من السبت إلى الأربعاء، فى تمام الساعة الحادية عشرة مساءً، ولمدة ساعة ونصف، يرصدان من خلالها أبرز الأحداث التى شهدتها الساحة المصرية بشكل مختلف.

تتحدث «ريهام» مع «الوطن» عن كواليس التجربة الجديدة وتفاصيلها، بالإضافة إلى تجربتها فى «هنا العاصمة» التى استمرت لعام ونصف، وكذلك المشهد الإعلامى بشكل عام، ورأيها فى الفن الوثائقى حالياً.. إلى نص الحوار: 

"من مصر" يرصد مختلف القضايا التى تهم المشاهد

فى البداية.. ما تفاصيل تجربتك التليفزيونية الجديدة «من مصر»؟

- «من مصر» برنامج متنوع وشامل، إذ يرصد مختلف القضايا لا سيما التى تهم المواطن، وكذلك تغطية جميع الأحداث الجارية، ومناقشتها مع المسئولين والمُختصين وأصحاب الشأن، بشأن رصد التفاصيل المُتعلقة بالقضية المطروحة، وذلك إيماناً منّا بحقوق المُشاهد، وضرورة تقديم المعلومات والحقائق كافة، وأن يكون راضياً عن المُحتوى المُقدم على الشاشة.

وما المختلف فى هذه التجربة الجديدة؟

- نعتمد على الإيقاع السريع للأحداث، وذلك سيكون الإطار الرئيسى لـ«من مصر»، إذ نحرص على مُخاطبة الجمهور بـ«لغة العصر»، وذلك لأن المُشاهد بات لا يفضل التعمق فى الأحداث والاستغراق فى التفاصيل، وإهدار الوقت، بينما يحرص على الاهتمام بمعرفة المعلومات والحقائق بشكل سريع ومُبسط، لا سيما فى ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعى.

المواطن هو رقم واحد فى البرنامج

وما الرسالة الأبرز التى يُقدمها البرنامج للجمهور؟

- المواطن بالنسبة لفريق عمل البرنامج هو «رقم واحد»، لذلك نحرص على تقديم وجبة معلوماتية دسمة له، وأن تنال إعجابه، وأن يكون قوامها قائماً على التنوع والاختلاف، لأنه من الضرورى أن يكون المواطن هو المُسيطر على أفكارنا وحواراتنا وأحاديثنا فى البرنامج، وأن أكون معنية بمُختلف قضاياه، من خلال رصد الحقيقة والمعلومات المؤكدة فقط.

ظهور البرنامج فى وقت متأخر يمنحه فرصة أكبر للانتشار

فى اعتقادك.. ظهور البرنامج فى وقت متأخر قد يؤثر سلباً على نسب المُشاهدة؟

- لا أعتقد ذلك، وأرى أن التوقيت مُختلف ومميز، لعدم وجود برامج مُشابهة على مُختلف الشاشات فى هذا الموعد، الأمر الذى يمنحه فرصة جيدة للانتشار، لذلك أتصور أن عرض «من مصر» فى وقت متأخر، سيكون إضافة ولن يؤثر سلباً على نسب المُشاهدة.

الجمهور يرغب فى التجديد والانتعاش

وماذا عن تفاصيل الفقرة الأسبوعية الثابتة يوم الأربعاء من كل أسبوع؟

- حرصنا على انطلاق «من مصر» بشكل جديد ومميز، لا سيما أن المُشاهد يرغب فى التجديد والانتعاش، ويُحب أن يُشاهد الشخصيات التى يُحبها ويثق فيها، لذلك هناك فقرة أسبوعية مع الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية الأسبق، يحاوره فيها زميلى عمرو، وستُعرض يوم السبت من كل أسبوع، وهذا اللقاء أتابعه بشكل شخصى، وكنت أشاهدهما منذ برنامج «والله أعلم»، إذ هناك «كيميا» تجمعهما، وأعتقد أن المُشاهد يرتبط بهذه الفقرة ويستمتع بالحوار، كما هناك أيضاً 4 ضيوف ثابتين شهرياً، يظهرون كل يوم أربعاء بالتناوب فيما بينهم، منهم الدكتور هانى الناظر، ووسيم السيسى، وأيمن الكاشف.

عمرو خليل يتمتع بالمهنية والاحترافية والبساطة ويصل للمُشاهد بسهولة.. وتجمعه "كيميا" كبيرة مع الدكتور على جمعة

وماذا عن كواليس التعاون مع الإعلامى عمرو خليل فى البرنامج؟

- هذه ليست المرة الأولى التى نتعاون فيها معاً، فقد سبق لنا التعاون عدّة مرات، لعل أبرزها مع انطلاقة قناة «Cbc إكسترا»، من خلال برامج وتغطيات إخبارية مُختلفة، وتجمعنى به علاقة صداقة وزمالة منذ سنوات طوال، وسعيدة جداً بالعمل معه، كونه على درجة عالية من المهنية والاحترافية، ويتمتع بالبساطة، ولديه القدرة على الوصول إلى المُشاهد بأسهل وأبسط الطرق.

فى اعتقادك.. ما الأمر الذى يحتاجه المشاهد من الإعلام فى الوقت الحالى؟

- أعتقد أن المُشاهد فى حاجة إلى قراءة الأمور بطريقة هادئة بعيداً عن الصوت العالى وإثارة الجدل من قِبل مُقدم البرنامج، وأن يحصل على معلومة حقيقية مؤكدة، لا سيما فى ظل انتشار كم هائل من الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وبشكل يومى، ومع مرور الوقت قد تتحوّل إلى معلومات وتكون خاطئة بطبيعة الحال، لكن يتم تداولها على نطاق واسع إلى حدٍ ما، لذلك أحرص أنا وعمرو خليل على البساطة فى أحاديثنا، مع الحفاظ على رسالتنا الرئيسية فى البرنامج وهى الحقيقة.

وما تقييمك لتجربتك فى «هنا العاصمة» على مدار عام ونصف تقريباً؟

- تجربتى فى هذا البرنامج ثرية جداً ومفيدة، ولأى شخص خاضها، وأعتقد أنها كانت مسئولية كبيرة، وأضافت لى بلا شك، لأنها كانت بمثابة حلقة ضمن سلسلة طويلة من البرنامج الذى انطلق على شاشة «Cbc» منذ 2011، وبشكل عام تجربتى كانت جيدة وراضية عنها جداً.

قطاع من الجمهور وضعك فى منافسة مع لميس الحديدى.. ما تعليقك؟

- لم أكن أرى الأمر من هذه الزاوية، وكنت أهتم فقط بتقديم محتوى متميز وأداء واجبنا أمام المُشاهد، من خلال البحث عن الأفكار والمُتابعة المستمرة، حتى نُكمل الصورة للجمهور، كما أود الإشارة إلى أن وجودى فى «هنا العاصمة» ليس جديداً، فقد كنت أشارك فى تقديم حلقة أو حلقتين فى فترات استثنائية، لانشغال «لميس» بظروف أخرى، لذلك لم أتخوّف تماماً من خوض التجربة، التى أراها «ثرية» جداً، كونى تلقيت دعماً كبيراً من فريق العمل.

ما رأيك فى الحراك الإعلامى الذى تشهده بعض القنوات مؤخراً؟

- هناك تصدر للشباب عبر مختلف القنوات فى الوقت الحالى، وأعتقد أن التغييرات ستكون إضافة كبيرة للمشهد الإعلامى، كون كل شخصية لها أسلوبها وأفكارها، إذ إن التغيير يعمل على إنعاش الصورة الإعلامية، بشكل يُسهم فى إحداث نوع من التجديد واستكمال الصورة.

فى اعتقادك.. إعلام الإخوان شهد تراجعاً فى الفترة الأخيرة؟

- أعتقد أن إعلام الإخوان تراجع فى الوقت الحالى، كونهم يختلقون أحداثاً وهمية ولا يمكن وصفها بالأخبار، وذلك لخدمة أهدافهم وأجنداتهم، لكن بالتأكيد «مفيش كدب بيعيش»، كما أن الإعلام المصرى نجح فى مواجهة هذه المنصات الإعلامية العدائية، من خلال المصادر والمعلومات، والتعامل مع المُشاهد بثقة وواقعية، لذلك الجمهور بات ينصرف عن شاشاتهم، لأنه لا يرغب فى تزييف وعيه، وسماع شائعات طوال الوقت، وبالتأكيد الجمهور صار مُدركاً لادعاءات هذه القنوات، ويبحث عن حقيقة كل المعلومات التى تُصدر منهم، ولا يأخذها كمحل ثقة، سواء كلمة أو صورة.

تربص "BBC" بالشأن المصرى مفاجأة كبرى لى

ما تفسيرك للادعاءات التى مارستها «BBC» ضد مصر مؤخراً؟

- سياسات «BBC» فى الفترة الأخيرة كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لى، لا سيما أنها مؤسسة إعلامية كبيرة ولها تاريخ ممتد منذ سنوات طوال، إذن لماذا كل هذا التربص منها ضد مصر فى الأسابيع الأخيرة؟! وبالتأكيد رفض سياساتها أمرٌ طبيعى، ومن المُفترض أن تُحافظ المؤسسات على تاريخها بشكل أو بآخر، إلا مصر وأمنها واستقرارها وسلامها.

ما دور الإعلام المصرى فى الفترة المُقبلة؟

- الإعلام المصرى عليه مواصلة دوره فى تقديم الحقائق وتقديم المعلومات الصحيحة وتصديرها للمُشاهدين وبسرعة، سواء داخل مصر أو خارجها، لا سيما فى ظل تمويل القنوات للشائعات طوال الوقت، تنفيذاً لسياساتهم ومصالحهم، كما أنهم فى حالة تربص، لانزعاجهم من حالة الأمن والانضباط والوعى والتكاتف التى يتمتع بها الشعب المصرى، إذ إنه من الضرورى استثمار أدواتنا ونوظفها فى تقديم الحقائق.

انطلاقاً من تجاربك الوثائقية السابقة.. ما رأيك فى مستوى الفن الوثائقى فى مصر حالياً؟

- الفن الوثائقى بشكل عام، أداة هامة جداً، كما أن مصر دولة رائدة فيه، وأعتقد أن هذه السينما لها أهمية خاصة وطعم مُختلف، كون صُناعها يدخلون فى قلب الواقع ويقدمونه، ومن المُمكن تقديم الحقائق وتكشفها بسهولة «الصورة تتحدث عن نفسها بسهولة»، وأتمنى أن يكون هناك اهتمام بهذا الفن خلال الفترة المُقبلة، كونها قادرة على منافسة القنوات الوثائقية العالمية، لأننا لدينا مُخرجون عظماء، ولديهم قدرة كبيرة على تقديم عروض على مستوى عالٍ من الاحترافية، لكنها فى حاجة إلى اهتمام ودعم.

هل لديك مشروعات وثائقية مُقبلة؟

- أتمنى أعود بمادة وثائقية وأستأنف العمل فى هذا المجال مُجدداً، لا سيما أننى أشعر بحالة من المتعة وقتها، والنجاحات التى حققتها فيه بمثابة دافع قوى للاستكمال، لكن الفيلم الوثائقى فى حاجة إلى وقت كبير، وهو أمر غير مُتاح حالياً.


مواضيع متعلقة