هوس الأبراج: عايز تعرف حظك في 2020.. سيبها على الله

هوس الأبراج: عايز تعرف حظك في 2020.. سيبها على الله
خبراء فلك: آراؤنا مبنية على معلومات دقيقة ولا نلجأ للتعميم
«السيدات الأكثر إدماناً لمتابعة أخبار الأبراج»، قالها الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية، موضحاً أن البعض يعيش حياته بناء على ما تحدده الأبراج، يقرأ الحظ كل يوم ويؤمن بالطالع: «فيه ناس بتاخد اللى بتقوله الأبراج على محمل الجد، بيتأثروا بيه سواء حصل أو ماحصلش»، مؤكداً أن حلقات خبراء الأبراج خلال فترة الكريسماس تعد وجبة ممتعة لهم، واصفاً إياهم بأصحاب شخصية ضعيفة: «الناس دى بتكون شخصياتها مهزوزة وضعيفة مفتقرة لسماع الكلام الحلو وعندها إخفاقات فى حياتها، فيه ناس بتدخل فى نوبات اكتئاب بسبب الأبراج وحظوظها السيئة، وده خطر جداً».
وينصح «هانى» بضرورة التعامل بواقعية، أكثر من الاعتماد على التنبؤات: «ده اللى بننصح به الحالات اللى بيكون عندها هوس بالأبراج، بنقول لهم خدوا من الأبراج الصفات والمميزات لكن مش التوقعات والتنبؤات لأنها ممكن تدمر حياتكم، بنعمل لهم تأهيل نفسى إنه مايربطش بين طموحاته وبرجه»، وحسب قوله فإن نسبة الهوس بالأبراج تزداد بين النساء أكثر من الرجال: «قليلة جداً فى الرجالة، تكاد تكون منعدمة».
«الشخص اللى بيعتمد فى حياته على الأبراج ده شخصية وسواسية»، كلمات الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، الذى يوضح أن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للشعور بالخوف والقلق: «الناس دى معندهاش أى ثقة فى نفسها، بترمى كل ثقتها على الكلام اللى بيسمعوه من الخبراء بيكون هو الداعم بالنسبة ليهم ومصدر الثقة، وده خطأ».
وحسب «فرويز» فإن هؤلاء الأشخاص يكونون أكثر عرضة من غيرهم للاكتئاب: «إحنا محتاجين قدر من الوعى، آه فيه علم فلك وفيه خبراء، بس ده لقراءة الشخصيات مش قراءة علم الغيب والتنبؤ به».
أطباء نفس: من يؤمن بالتنبؤات عرضة للإصابة باكتئاب
مع انتهاء عام وبداية عام جديد، يظهر خبراء الأبراج بكثافة سواء فى وسائل الإعلام أو على قنوات السوشيال ميديا، فقرات ينتظرها محبو الأبراج من العام للعام لمعرفة حظهم فى العام الجديد، ولرسم خططهم المستقبلية بناءً على ما تقوله أبراجهم، لكن الأطباء النفسيين يحذرون من أخذ ما يقوله خبراء الأبراج على محمل الجد، أو لاستجلاب الحظ، لأن ذلك يسبب إحباطاً وتوتراً قد يؤدى إلى الاكتئاب.
سابى عبدالله، خبيرة الأبراج وعلم الفلك، توضح أنها غير مؤيدة لفكرة التوقعات العامة لأصحاب كل برج، حيث إن لكل شخص بصمة تختلف عن الآخر: «أنا بارفض التعميم، لأنه بيكون غير دقيق، وبالتالى بيفقد المصداقية عند الناس»، مؤكدة أن التوقعات العامة لكل برج لا تعطى قدراً كبيراً من الواقعية: «حظك اليوم فيه ناس بتقراها من باب التفاؤل، لكنها غير دقيقة، أنا مش باتبنى وجهات نظر عامة عن أشخاص كل برج، بالعكس بتكون آرائى مبنية على معلومات دقيقة وبحث، لأن كل شخص ليه بصمة مختلفة عن غيره فى الحياة».
الفكرة نفسها تدعمها جولى على، خبيرة العلوم الإنسانية وعلم الأبراج، التى توضح أن مشكلة الهوس بالأبراج ينتشر مفهومها بشكل خاطئ: «مفيش حاجة اسمها توقعات عامة لكل برج، ده مش حقيقى، لكن فيه حاجة اسمها خريطة فلكية بتختلف من شخص لآخر على حسب اسمه وتاريخ ميلاده والسنة اللى اتولد فيها، وبلده، كل شخص ليه بصمة مختلفة تماماً عن التانى، وبالتالى توقعات مختلفة». وترفض «جولى» فكرة التعميم فى الحكم: «ماينفعش أبداً أعمم بالقول إن أصحاب برج ما هيُقبلوا على وظيفة، أو على زواج»، وتصف «مهاويس الأبراج» بأن درجة إيمانهم ضعيفة: «كتير بيقابلنى ناس كده لكن أنا ليا طريقة مختلفة فى شغلى أكثر دقة»، موضحة أن التوقعات والتنبؤات التى تذاع بحلقات الأبراج ليلة رأس السنة صحيحة بنسبة لا تتجاوز 30%: «ماينفعش التعميم».