"التهامي" يثير جدل السوشيال ميديا حول طهارة الكلاب

"التهامي" يثير جدل السوشيال ميديا حول طهارة الكلاب
- محمود التهامي
- نجاسة الكلاب
- دار الإفتاء
- حكم تربية الكلاب
- محمود التهامي
- نجاسة الكلاب
- دار الإفتاء
- حكم تربية الكلاب
أثار الشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره صورا له مع كلب نجله الصغير، مؤكدا عدم نجاسة الكلب وأن تربيته لا مخالفة شرعية بها، الأمر الذي واجهه اعتراض مرة والترحاب مرة أخرى في تعليقات متابعي "التهامي".
بدورها، قالت دار الإفتاء المصرية في تقرير لها حول أحكام الكلاب وتربيتها، إنه لا مانع من اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف في حياته وعمله، بشرط ألا يروع الآمنين أو يزعج الجيران، واقتناء الكلب المحتاج إليه لا يمنع من دخول الملائكة على قول كثير من أهل العلم، أما عن نجاسة الكلب ومكانه فيمكن الأخذ في ذلك بمذهب المالكية في القول بطهارة الكلب، وينصح بوضعه في حديقة الدار إن وجدت، وإلا فليجعل الإنسان لنفسه في بيته مصلى لا يدخله الكلب.
دار الإفتاء: لا مانع من اقتنائه بشرط ألا يروع الآمنين أو يزعج الجيران
أوضحت الدار أن السنة النبوية الشريفة جاء فيها ترتيب نقص الأجر على اقتناء الكلاب واتخاذها ما لم يكن ذلك لغرض من أغراض الانتفاع التي أباحها الشرع؛ كالصيد والماشية والزرع؛ فقال النبي صلى الله تعالى عليه واله وسلم: "من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط".
وقاس الفقهاء على هذه الأغراض غيرها من وجوه الانتفاع الصحيحة؛ كحفظ البيوت وحراسة الدروب وغيرهما مما يمكن أن ينتفع بالكلاب فيه، على اختلاف بينهم في توسيع ذلك؛ نظرا للعلة المفهومة من الحديث وهي الحاجة، أو تضييقه؛ وقوفا عند مورد النص.
هل يمنع الكلب دخول الملائكة للمنزل؟ وماذا عن الملائكة الحفظة ومرافقي ابن آدم؟
وحول أثر وجود الكلب في المنزل على دخول الملائكة، قالت الدار: ورد في ذلك قول النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه الشيخان -واللفظ للبخاري- من حديث أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة تماثيل"، غير أن العلماء متفقون على أن هذا الحديث ليس على ظاهر عمومه، وأنه يستثنى من ذلك الحفظة وملك الموت وغيرهم ممن لا يفارقون ابن آدم، ثم اختلفوا: هل هذا خاص بالكلاب التي لا يؤذن في اقتنائها، أم أنه عام في كل الكلاب: على قولين، أرجحهما الأول؛ بقرينة الإذن، على أن من العلماء من يخصص ذلك بملائكة الوحي، فيكون ذلك خاصا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت الدار: ذكر العلماء أن سبب نقصان الأجر هو امتناع الملائكة من دخول البيت بسبب الكلب؛ لأن رائحته كريهة، والملائكة تكره الرائحة الخبيثة، وقيل: لما يلحق المارين من الأذى من ترويع الكلب لهم، وقيل: عقوبة لاتخاذ ما نهي عن اتخاذه وعصيانه في ذلك، وقيل: لما يبتلى به من ولوغه في غفلة صاحبه ولا يغسله بالماء.
جمهور العلماء: الكلب نجس.. والإمام مالك: كل حي طاهر ومكان الكلب طاهر تابعت: أما بالنسبة لنجاسة المكان الذي يوجد فيه الكلب: فجمهور الفقهاء يرون نجاسة الكلب مستدلين بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب"، متفق عليه، ويرى الإمام مالك طهارته؛ لأن كل حي طاهر عنده، وأول هذا الحديث بأنه على سبيل التعبد من غير علة، وعلى قول الإمام مالك يكون مكان الكلب طاهرا.
علي جمعة: النصوص التي تحرم تربية الكلاب تتعلق بظروف معينة لا يجب إطلاقها في العموم
الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكد في لقاء تليفزيوني سابق له أن الكلب ليس نجساً، بل طاهر، وجسمه طاهر، ولعابه طاهر، وتربيته ليست حراما.
أوضح أن الإمام مالك قال بطهارة الكلاب، والنصوص التي تحرم تربية الكلاب تتعلق بظروف معينة، لا يجب إطلاقها في العموم، وأشار المفتي السابق إلى أن الملائكة لا تحب التواجد في مكان فيه كلب، لكن هذا لا يعني أن تربيته بالمنزل حرام.
واختتم "جمعة": "واحد مسلم يجيله أمريكي معاه كلب، ميرضاش يركبه التاكسي، ده تصرف مرفوض، لأنك بتدي فكرة غلط عن الإنسان، الدين مش كده، والتدين قبل الإنسانية".
بدوره، قال الشيخ أحمد البهي أحد علماء وزارة الأوقاف، إن نجاسة الكلب لم تذكر في القرآن الكريم، والإمام مالك لا يرى نجاسة الكلب لا لعابه ولا شعره والحديث النبوي لا يدل على نجاسة الكلب بل أمر تعبدي بحت أمر به النبي الكريم.
وأضاف: "ورد في صحيح البخاري أن الكلاب كانت تدخل المسجد النبوي ولا يطردها المسلمون، فكانت تدخل للمسجد وتمكث فيه فلو كانت نجسة لتم منعها من الدخول، فلا يوجد دليل على النجاسة، كذلك لمس الكلب لا يستدعي الوضوء ولا ينقضه، والتشدد في مثل هذه الأمور أمر منافي للوسطية التي بها الإسلام، وبعض الناس يصل بها التشدد في مثل هذه الأمور لإباحة قتل الكلاب بحجة أنها نجسة، وهذا كلام غير منضبط.
كان التهامي قد نشر صورا له مع كلب نجله وكتب على صفحته الرسمية: "الناس اللي بتهري ما حكم تربية الكلاب، وأنها نجسة، وحكم لعاب الكلب، والهوجة غير الإنسانية في قتل وسم وتعذيب الحيوانات، نتكلم بالحب والعقل والدين بردو.. عن تجربة شخصية وبالصور.. الترحيب والحفاوة اللي بيستقبلني بيها (كوستا) كلب الحراسة بتاع ياسين والثائر، بعد ما أرجع من السفر. او الحفلة او المكتب، كفيلة أنها تنسيني تعب بني آدمين كتيييير بنقابلها كل يوم".
"التهامي": لا يوجد في القرآن ولا السنة حاجة بتقول إن الكلب نجس
وأضاف: أما الدين فلا يوجد في القرآن ولا السنة حاجة قالت إن الكلب نجس، .. الكلب مذكور في القرآن كـ "فرد وصاحب" لأهل الكهف مش حارس ولا تابع ليهم (رابعهم كلبهم، سادسهم كلبهم، ثامنهم كلبهم)، وإن في القرآن حلال صيد الكلب ( فكلوا مما أمسكن عليكم)، الصيد اللي الكلب هيجيبه ببقه وهينزل عليه لعابه!
تابع: إن الأصل في الإسلام طهارة كل الحيوانات مالم يرد نص صريح بنجاستها، وإن المشكوك فيه طاهر حتى تثبت نجاسته، وإن الخنزير بذات نفسه طاهر، لحمه بس هو اللي حرام أكله.
وقال التهامي: النجاسة وردت تفسيرا "واجتهادا" من الأئمة وفي مذهب "كامل" زي المالكية قالوا في طهارة الكلب كله، والأئمة اعتمدوا على حديث واحد عن غسل الإناء اللي اتقال في تفسيرات تانية انه إناء الشرب بس مش إناء الوضوء، واللي اتقال في وقت رواية الحديث إن الكلاب والقطط كانوا طوافين وطوافات على بيوت ومساجد المسلمين بيشاركوهم الاكل والشرب، ف اللي اتقال ببساطة متشربش مع الكلاب ف طبق واحد ولو كلب شرب من طبقك اغسله قبل ما تشرب فيه، وعرفنا بعدين من العلم الحديث ليه "مرض مميت زي السعار اللي بيتنقل عن طريق لعاب الكلب، ولا مية ولا صابون هيشيلوا الفيروس، هيموته بس التراب
نقيب المنشدين: اللي يقولك الكلب نجس قوله ربنا مخلقش حاجة نجسة
تابع: هناك حديث واضح وصريح ومثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر قال: "كانت الكلاب تقبل وتدبر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكونوا يرشون شيئا من ذلك أو كما قال. وفي سنن أبي داود " تبول وتقبل وتدبر ولم يكونوا يرشون شيئا من ذلك". في المسجد.. الكلاب كانت بتدخل وتخرج وتعمل حمام في بيت ربنا اللي بيصلوا فيه، ولا كانوا بيسموهم ولا يضربوهم بالنار ولا يكسروا عضمهم بالشوم علشان ده بيت ربنا، ولا كانوا بيطردوهم، ولا حتى كانوا بيرشوا وينضفوا مكان الحمام بتاعهم، رغم إن في رواية تانية راجل غير عاقل بال في المسجد فأمر النبي بالرش مكان بوله "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء ، أو ذنوبا من ماء ، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين.رواه البخاري"، يعني فضلات الكلب طاهره لكن الكلب نجس؟؟؟!...اللي يقولك الكلب نجس، قوله ربنا مخلقش حاجة نجسة.