المسجد الكبير في كشمير يعيد فتح أبوابه بعد 18 أسبوعا من حظر التجول

07:08 م | الأربعاء 18 ديسمبر 2019

أعاد مسجد كشمير الرئيسي فتح ابوابه، اليوم، أمام المصلين للمرة الأولى منذ الغت الهند وضع الحكم شبه الذاتي للإقليم المضطرب في أغسطس الماضي وفرضت حظر التجول، وتعد المنطقة التي يقع فيها مسجد "الجامع" في مدينة سريناجار الرئيسية في كشمير، معقلاً للمشاعر المعادية للهند، حيث غالبا ما تلي المظاهرات صلاة الجمعة مستقطبة الالاف، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".

ويعتقد السكان المحليون أن الإغلاق الأخير للمسجد الذي بني في القرن الثالث عشر، كان الأطول منذ تقسيم كشمير بين الهند وباكستان العام 1947 بعد الاستقلال عن بريطانيا. وأم المفتي غلام رسول صلاة العصر في نحو 70 مصليا داخل المسجد المترامي والذي يستوعب 30 ألف مصل.

وقبل حملة القمع، كان كبير رجال الدين والزعيم الانفصالي البارز مرويز عمر فاروق يلقي خطباً ورسائل سياسية في المسجد كل يوم جمعة، وهو من بين الآلاف الذين احتجزتهم السلطات بعد الغاء الهند الحكم الذاتي وبينهم قادة انفصاليون معارضون للحكم الهندي للإقليم، وقال المصلون في المسجد لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، إنهم يخشون ألا يبقى المسجد مفتوحاً لأداء صلاة الجمعة.

وواجهت مساجد وأضرحة أخرى في كشمير الهندية ذات الغالبية المسلمة، قيوداً مماثلة في أوقات مختلفة على التجمعات الكبيرة خلال فترة الإغلاق.

يُذكر أنَّ التوترات تصاعدت بين باكستان والهند مؤخرًا بعد قرار نيودلهي بإلغاء الحكم الذاتي الذي تتمتع به ولاية "جامو وكشمير"، الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، وهو الوضع الذي تمتعت به الولاية على مدى 7 عقود.