"اللحمة استوت".. الحرارة في أستراليا تطهو قطعة لحم داخل سيارة
"اللحمة استوت".. الحرارة في أستراليا تطهو قطعة لحم داخل سيارة
يشتهر شهر ديسمبر بأنه أكثر شهور السنة برودة، ويستمتع فيه الناس بأجواء الكريسماس واللعب في الثلوج إذا كانوا يعيشون في دولة من الدول الشمالية، إلا أن هذا ليس الحال بالنسبة للبعض الآخر الذي يعيشون في دولة من دول نصف الكرة الأرضية الجنوبي، مثل أستراليا.
أجرى رجل من سكان أستراليا تجربة صغيرة، ليبين بها حدة الطقس الحار الذي تعاني منه أستراليا، وليثبت أن ترك شخصا، مثل طفل أو مصاب، أو حيواناً أليفاً في سيارة مركونة بمنطقة مشمسة في يوم حار، هو أمر شديد الخطورة، وقد يؤدي إلى الوفاة، ولفتت صور التجربة التي نشرها الرجل أنظار الكثير من الناس على شبكة الإنترنت، وفقا لما نشره موقع "LAD Bible" الإلكتروني.
وضع الرجل الأسترالي شريحة من لحم الخنزير في سيارته المركونة تحت أشعة الشمس المباشرة، بمدينة "بيرث" بجنوب غرب أستراليا، وتركها بضعة ساعات، ليعود ويجدها قد نضجت تماما كما لو كانت موضوعة بفرن حقيقي.
نشر "ستوب ينجلي" عدة صور لتجربته، منها صورة لمقياس درجة الحرارة، وهو يبين أن الحرارة داخل السيارة المغلقة بلغت 80 درجة مئوية، أي اقل بـ 20 درجة مئوية فقط من درجة الحرارة المطلوبة لغلي الماء.
استغرقت قطعة اللحم حوالي 10 ساعات حتى تنضج تماما، ودعا "ستو" كل من لديه سيارة بعدم ترك أي أطفال أو حيوانات أو أي متعلقات هامة داخل السيارة إذا كانت مركونة تحت أشعة الشمس، وعدم إغلاق نوافذ أي سيارة يتم ركنها في مكان مشمس، لأنه إذا تخطت درجة الحرارة حاجز الـ 50 درجة مئوية، فإن حياة الشخص أو الحيوان الموجود داخلها قد تكون في خطر حقيقي خلال 6 دقائق فقط.
أضاف "ستو" أن زجاج نوافذ سيارته مزود بطبقة مانعة لأشعة الشمس (Tinted window)، وأبواب السيارة محاطة بإطار مطاطي محكم، إضافة إلى فتحة سقف، ما منع الحرارة من الارتفاع لدرجات أعلى من ذلك.
أوضح متحدث باسم الشرطة أنه في حالة رؤية طفل صغير أو حيوان داخل سيارة مغلقة مركونة في مكان حار، فإنه يفضل أن يقوم الشخص بإبلاغ الشرطة، لكي تصل بأقصى سرع لمكان السيارة وتقوم بفتحها وإنقاذ من بداخلها بطريقة قانونية، لكيلا يتعرض الشخص للمساءلة في حالة كسر زجاج السيارة أو محاولة فتحها عنوة.
وأضاف أنه يمكن للشخص التدخل بنفسه وكسر زجاج السيارة لإنقاذ من بداخلها فقط في حالة ما إذا شعر أنه لا يوجد وقت كاف لانتظار وصول الشرطة، وأنه يجب إنقاذ حياة من بداخلها فورا.
