تخريب استراحة أطباء "كفر الدوار العام".. وإحالة الواقعة إلى النيابة الإدارية

تخريب استراحة أطباء "كفر الدوار العام".. وإحالة الواقعة إلى النيابة الإدارية
- مستشفى كفر الدوار العام
- البحيرة
- المال العام
- استراحة الأطباء
- مستشفى كفر الدوار
- مستشفى كفر الدوار العام
- البحيرة
- المال العام
- استراحة الأطباء
- مستشفى كفر الدوار
فى الوقت الذى فتحت فيه إدارة مستشفى كفر الدوار العام، بمحافظة البحيرة، أبوابها أمام المشاركة المجتمعية لرفع كفاءة الأقسام، واستحداث أقسام جديدة تخدم أكبر عدد من المرضى المترددين على المستشفى فى جميع التخصصات، عكف بعض «المخربين» على إفساد المال العام والخاص، سواء بتعمد الإهمال فى تأدية واجبهم الوظيفى، أو تخريب أثاث وأجهزة المستشفى، وكانت استراحة الأطباء، التى تبرع لتجديدها أحد رجال الأعمال، أكبر شاهد على حجم الإهمال والفساد، وتحويل كل ما هو جديد وجميل بالمستشفى، إلى خراب ينعق فيه البوم والغربان.
رجل أعمال تبرع بـ150 ألف جنيه لتجديدها وما زالت مغلقة حتى الآن.. ومصادر: جميع المستلزمات تم تهريبها من أسوار المستشفى لبيعها
«الوطن» التقطت صوراً من داخل استراحة الأطباء بمستشفى كفر الدوار العام، التى تم تجديدها منذ 5 شهور فقط، بتكلفة إجمالية بلغت 150 ألف جنيه على نفقة أحد رجال الأعمال من أبناء المدينة، وتوضح الصور مدى الإهمال الذى لحق بالاستراحة، فيما أكدت مصادر بالمستشفى أن «عملية التخريب تمت بفعل فاعل»، نظراً لوجود فئة معينة بالمستشفى يهمها بقاء الاستراحة «خرابة» كما كانت، ولفتت المصادر إلى أن ارتكاب أعمال مخالفة للقانون داخل الاستراحة، وسط تجاهل وتقاعس إدارة المستشفى عن اتخاذ إجراءات رادعة حيال المخالفين.
المهندس «م. أ»، أحد المشرفين على تجديد استراحة الأطباء بالمستشفى العام، تحدث لـ«الوطن» قائلاً: «استبشرنا خيراً حينما أعلنت إدارة المستشفى حاجتها لفتح باب التبرعات، وتفعيل دور المشاركة المجتمعية، لتحسين أداء أقسام المستشفى وترميم الأجزاء المتهالكة منها، وشراء أجهزة جديدة تحتاجها أقسام الحروق والباطنة والجراحة والعناية المركزة بالمستشفى»، وأضاف أن رجال الأعمال لم يبخلوا على المستشفى، واستجابوا على الفور لـ«نداء الخير والثواب»، ودعموا المستشفى بالعديد من الأجهزة الحديثة، التى انعكست على أداء الأطباء بأقسام المستشفى، كما ساعدوا فى افتتاح وحدات طبية كانت خارج نطاق الخدمة، ولم تتحمل مديرية الصحة أى أعباء مالية، بعدما تعهدوا بتنفيذ جميع الإنشاءات والتجديدات على نفقتهم الخاصة. وتابع المهندس أنه كان موجوداً برفقة أحد رجال الأعمال، الذين نفذوا أعمالاً خيرية بالمستشفى، فى مكتب مدير المستشفى، وفوجئ بعدد من الأطباء يطلبون منه المساعدة فى تطوير وتجديد مبنى الاستراحة الخاصة بهم، علماً بأن هذا العمل خارج الاتفاق، مشيراً إلى أن أحد الموجودين رد قائلاً: «الاستراحات لا تفيد المرضى بشىء، وفروا أموال تجديد الاستراحات لأمر أهم يتعلق بصحة المرضى»، إلا أنهم أعادوا الطلب مرة أخرى، ووافق رجل الأعمال على إحلال وتجديد مبنى استراحة الأطباء بالكامل، دون تحميل المستشفى أو المديرية بأى مصاريف.
واستطرد قائلاً: «كلفنى رجل الأعمال بتنفيذ التجديدات بمبنى الاستراحة، وأعطانى الضوء الأخضر للإنفاق على أى مستلزمات يحتاجها المبنى، وعلى مدار 6 شهور متواصلة من العمل، قمنا بتشطيب الاستراحة على أحدث مستوى سوبر لوكس، بدايةً من الواجهة الخارجية للمبنى، حتى أعمال الدهانات والسيراميك والسباكة والكهرباء»، لافتاً إلى أنه «تم شراء أثاث جديد لتجهيز الاستراحة، ولكن لم يستمر الوقت طويلاً، حتى فوجئنا بحالة من الإهمال سيطرت على المبنى، وبعد 5 شهور فقط، تحول المبنى من سوبر لوكس إلى خرابة، لا يستطيع أحد الجلوس بها».
وفى المقابل، قالت مصادر بمستشفى كفر الدوار العام لـ«الوطن» إن جميع المستلزمات التى أزالتها لجنة التجديدات، تم تهريبها من أسوار المستشفى، لبيعها لحساب آخرين، من ضمنها أخشاب «باركيه» كانت موجودة بالاستراحات، بالإضافة إلى أدوات السباكة والكهرباء، ولفتت المصادر إلى أن هذه الأدوات كان من المفترض أن تذهب للمخازن تحت تصرف المختصين، وحتى فى حالة تكهينها يجب حضور لجنة من المديرية للنظر فى هذا الأمر، ولكن التصرف فيها بأى شكل عكس هذا يخالف القانون، ويستوجب إحالة الأمر للتحقيق.
من جهته، قال الدكتور يسرى بيومى، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، إنه سيتأكد أولاً من تاريخ الصور المنشورة للاستراحة، قبلما يرد قائلاً إن «مدير المستشفى عليه تشكيل لجنة لتحديد المفقودات، والتى كان مفترضاً أن تُرسل إلى المخازن للتكهين، بالإضافة لضرورة توضيح سبب عدم تسليم سكن الأطباء حتى تاريخه، ورفع مذكرة إلى المديرية بنتائج التحقيق»، مؤكداً أن «المديرية لا تتهاون فيما يتعلق بالمال العام أو التبرعات، وسترفع الواقعة للنيابة الإدارية، فور تلقى مذكرة مدير المستشفى».