أهالي مريض يتهمون مستشفى كفر الدوار بالإهمال بعد وفاته بنزيف حاد

كتب: أحمد حفنى

أهالي مريض يتهمون مستشفى كفر الدوار بالإهمال بعد وفاته بنزيف حاد

أهالي مريض يتهمون مستشفى كفر الدوار بالإهمال بعد وفاته بنزيف حاد

اتهم أهل مريض يدعى إبراهيم خليف، 52 عاما، مستشفى كفر الدوار بالإهمال، عقب خروجه من قسم الغسيل الكلوي بالمستشفى، بعد 16 ساعة من دخوله متأثراً بنزيف حاد، جرى على إثره نقل دم له، وأثناء ذلك ظهرت أعراض غريبة عليه، أجبرت الأطباء على وقف نقل الدم له، وقرروا أن يخلوا عن معالجته بعد تدهور حالته "حسب قول نجله"، إلا أن أسرته لم تجد بديلاً لعلاجه بالمستشفى خوفاً عليه من الموت في حالة رفعه من على الأجهزة الطبية، ولفظ أنفاسه الأخيرة عقب خروجه من بوابة المستشفى متوجهاً إلى إحدى المستشفيات الخاصة.

وقال محسن إبراهيم خليف، نجل المتوفي، خلال حديثه مع "الوطن": "منذ يومين شعر أبي بحالة إعياء شديد وهبوط أفقده وعيه، ولأنه مريض كلى وحالته تحتاج إلى تدخل سريع، هرولت به إلى مستشفى كفر الدوار العام، وقرر قسم الاستقبال حجز الحالة لخطورتها، وعلى مدار ساعتين ونحن نبحث عن سرير بقسم الأوعية الدموية، وبعد معاناة ودفع أموال لعمال المستشفى استطعنا أن نوفر سرير له، وقمنا بعمل التحاليل اللازمة والمطلوبة، واتضح أن نسبة الدم في جسمه 6".

وأضاف: "طلبت الطبيب المعالج نقل دم لوالدي على الفور، وبعد إنهاء إجراءات التبرع، بدأت عملية نقل الدم، وأثناء ذلك ظهرت على جسده آثار بقع لونها أحمر شديد، وشعر بآلام شديدة بجسده بالكامل، هرولنا مسرعين لطلب النجدة من الأطباء إلا أننا كنا نبحث على "إبرة في كوم قش"، وبعد فترة استطعنا التواصل مع إحدى الممرضات وبعد إلحاح أعطته مسكن للألم، إلا أن جسده ظل موجود به البقع، وهو ما دفعنا لطلب الأطباء بالمستشفى الذين قرروا أن يغيروا كيس الدم، لشكهم في صلاحيته".

وأشار: "عقب تغيير كيس الدم، أصيب والدي بنزيف حاد من فتحة الشرج، حتى أنه نزف أكثر من الدم الذي حصل عليه، واستغثنا بالأطباء مرة أخرى لنجدته إلا أنهم لم يعيروا للأمر اهتمام، وبعد ساعة كاملة من النزيف والبحث عن طبيب داخل المستشفى، عثرنا على طبيب باطنة وحضر للكشف على والدي، وأخبرنا أنه لا يعرف تشخيص لحالته، وأثناء تحدثنا معه غادر المكان مسرعاً، وذهبنا إلى "السويتش" لطلب طبيب على وجه السرعة، بعد تدهور الحالة، ولكنه اتصل على نفس الطبيب الذى كان معنا، ولم يخبره أنه لم يعرف تشخيص الحالة، بل قال له إن الحالة مستقرة ولا داعى للقلق".

وأوضح: "هذا الأمر دفعني للبحث عن المدير أو نائبه، بالفعل وجدت نائبه داخل السكن "استراحة الأطباء"، ورويت له ما حدث منذ وصولي المستشفى، وخرج معي للكشف على الحالة، وكان النزيف زاد أكثر من سابقه، وقالت والدتي للطبيب "لو مش عارفين تعالجوا الحالة حولونا لأي مستشفى"، وقبل أن يمسك الطبيب بسماعة الكشف، أخرج الورقة والقلم وكتب إحالة إلى مستشفى أخرى، وزيل أمر الإحالة بأنه جرى بناءاً على طلب أهليته، ولأنني أعلم جيداً أن كفر الدوار العام مستشفى إحالة، ولا يجوز تحويل أي مريض منها، طلبت من الطبيب توقيع الكشف الطبي على والدي".

وأكد "خليف"، عقب الكشف أفاد الطبيب أن والدي يحتاج إلى نقل سريع للعناية المركزة، ولا يوجد لديهم سرير فارغ من المرضى، وقال لنا بالنص "انقذوا أبوكم وحولوه لمستشفى خاصة، المستشفى هنا مفيش منها رجا"، وأمام هذه الكلمات لم أجد سبيل إلا أخذ والدي والذهاب به إلى مستشفى خاص، إلا أن المنية وافته عقب الخروج مباشرةً.

واستكمل: "وددت أن أحرر محضر ضد المستشفى، إلا أن محامي صديقي أخبرني أنهم سيحولون جثة أبي للطب الشرعي للتشريح، وهو ما رفضته العائلة حفاظاً على حُرمة المتوفى، ولكنني أرسلت شكاوى لمجلس الوزاء ووزارة الصحة والمحافظة، بخصوص ما حدث مع والدي من إهمال وتقصير".


مواضيع متعلقة