أحلام اليقظة تنمي الذاكرة وتساعد على الإبداع وحل المشاكل

كتب: منى السداوي

أحلام اليقظة تنمي الذاكرة وتساعد على الإبداع وحل المشاكل

أحلام اليقظة تنمي الذاكرة وتساعد على الإبداع وحل المشاكل

يعتقد البعض أنه لا يوجد فرق بين أحلام اليقظة والحلم العادي، إلا أن أحلام اليقظة "Daydream" مختلفة تماما كما تقول سلمى أبو اليزيد، مفسرة الأحلام، فهي عبارة عن استجابات بديلة للاستجابات الواقعية. فإذا لم يجد الفرد وسيلة لإشباع دوافعه في الواقع، فإنه قد يحقق إشباعا جزئياً عن طريق التخيل وأحلام اليقظة، وبذلك يخف القلق والتوتر المرتبط بدوافعه، فالفقير يحلم بالثراء والفاشل قد يتخيل أنه وصل إلى قمة المجد، وبعض التخيلات تكون هي الدافع الأساسي لأن تكون عينا الشخص تنظران إلى الخيال. وتضيف سلمى أن معظم الناس تلجأ إلى أحلام اليقظة أحياناً، ولكن الأسوياء سرعان ما يعودون إلى الواقع، أما الاستغراق الشديد فيها إلى درجة استنفاد جزء كبير من الطاقة النفسية، فذلك يؤدى للإسراف فيها بشكل عصبي مرَضي، قد ينتهي إلى العجز عن التمييز بين الواقع والخيال، وعن طريق أحلام اليقظة والإصرار على تحقيقها، يمكن للشخص الوصول لما يريد أو يمكن الاكتفاء بالتخيل فقط. وتوضح أبو اليزيد من خلال دراستها لعلم النفس، أن هناك إيجابيات لأحلام اليقظة فهي تساعد على: 1- تقوي الروابط العصبية للمخ، لأنها تنشط الجزء الأيمن منه . 2- تنمي الذاكرة . 3- تساعد على الإبداع . 4- تساعد على طرح حلول للمشكلات . 5- تنمي عملية التفكير التبادلي. 6- تساعد على التطور المستمر. 7- تساهم في التحفيز الذاتي والتخطيط للمستقبل، وبالتالي دعم الاستقرار النفسي والعصبي. وعن سلبياتها توضح أنها: 1- تدفع أصحابها إلى الهروب من العالم الواقعي، والاستغراق في الخيال يكثر أحلام اليقظة بصورة بشعه في مرحلة المراهقة، حيث تكون حول الثراء والتفوق والقوة العضلية. 2- الهروب من حل المشكلات الراهنة . 3- كثرة اللجوء للأوهام والخيال عند الفشل في تحقيق أي رغبه بأرض الواقع . 4- تغرق الفرد أيضا في بحر من الصراعات الداخلية، التي يمكن أن تقوده إلى حافة الهاوية. 5- حب العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين . 6- ظهور أعراض القلق والتوتر والإحباط والخجل .