تحديث المناهج والتدريب.. تحديات تواجه الإبداع في عصر الثورة الرقمية

01:46 ص | الثلاثاء 17 ديسمبر 2019

الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجية، أصبحت مادة دسمة للحديث والنقاش، خلال المؤتمرات الدولية التي لا تخلو أي منها من محور للحديث حول هذين الاتجاهين لمواكبة المستقبل، وكان آخرها تخصيص جلسة تحت عنوان "التحديات التي تواجه العمل الإبداعي في عصر التكنولوجيا الرقمية"، في منتدى شباب العالم، اليوم، المنعقد بشرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

يعرف بأنه "خلق حلول ابتكارية، وواقعية للمشكلات المتعلقة بالبيئة المحيطة"، هكذا عرف الدكتور وليد محمود استشاري نظم المعلومات بوزارة التعليم العالي، العمل الإبداعي في الثورة الرقمية، موضحاً أنه يساعد متخذي القرار على إصدار تعليمات ذكية تحقق مبدأ العدالة لمختلف أفراد الشعب.

يستطيع الذكاء الاصطناعي بناء قاعدة عريضة من البيانات الدقيقة عن البيئة المحيطة بالإنسان، لذلك هناك كثير من التحديات التي تواجهه، أبرزها عملية التدريب للعاملين في مختلف قطاعات الدولة، فيؤكد "وليد"، أن عملية التدريب المستمر للعاملين في كل قطاع يمكن أن تمثل حافزا للإبداع بشكل مستمر.

4 تحديات تواجه العمل الإبداعي في الثورة التكنولوجية

الدكتور ماجد غنيم، مدير مركز الابتكار بجامعة عين شمس، قسم التحديات المتعلقة بالعمل الإبداعي في الثورة التكنولوجية إلى 4 تحديات رئيسية، أولها: غياب روح الفريق في المجتمع المصري، فالعمل التكنولوجي يحتاج روح تعاونية من نوع خاص تشبه بـ"خلية نحل" حتى ينتج أفضل ما لديه، ثانياً: عدم وجود تعاون وثيق بين الجامعات والمجتمع الصناعي، حتى يتم ربط الخرجين في التخصصات الدقيقة بالواقع الخارجي.

تحدٍ ثالث كشف عنه "غنيم"، خلال حديثه لـ"الوطن"، يتعلق بطبيعة العملية التعليمية في الجامعات، قائلاً: "عدم تحديث المناهج في الكليات المتتخصصة في التكنولويجتا يؤدى إلى عوائق وخيمة في عملية الإبداع في التكنولوجيا"، لافتا إلى أن التكنولجيا في الماضي كانت تتطور كل 5 أعوام، أما في الوقت الحالي تتطور كل لحظة، ما يفرض على كليات الحاسبات والمعلومات وكليات الذكاء الاصطناعي تحديث مناهحها بضفة مستمرة لمواكبة مستجدات العصر.

أما عن التحدي الرابع، فقد أوضح مدير مركز الابتكار، أن عدم توافر آلات وتنقنيات جديدة في مختلف مؤسسات الدولة، يحد من عملية الإبداع التكنولوجي.