لمسة وفاء.. "عبدالوهاب وأشرف" حضرا بصورهما في مجلة منتدى شباب العالم

لمسة وفاء.. "عبدالوهاب وأشرف" حضرا بصورهما في مجلة منتدى شباب العالم
- منتدى شباب العالم
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- عبدالوهاب يسري
- أشرف شوقي
- منتدى شباب العالم
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- عبدالوهاب يسري
- أشرف شوقي
شابان في مقتبل العمر، اجتهدا ليالٍ طويلة، من أجل نجاح عمل واحد، جمعهما معًا دون سابق عشرة، عُرف عنهما حب العمل والإخلاص فيه، مواقفهما الشهمة لاتزال باقية في أذهان أصدقاءهما، صوتهما المرتفع قليلا بالنقاش في أمور العمل، ولحظات الضحك والمرح، لاتزال محفورة في أذهانهم.
تشهد عليها جدران المكان، الذي شهد التحضيرات لإطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب، والنسخ السابقة من منتدى شباب العالم، يتذكرون المواقف بابتسامة على وجوههم، وعيون دامعة، يحرصون كل عام على تخليد ذكراهم بأشكال مختلفة، "لوحة مرسومة وفيلم وصورة في مجلة"، لتذكر روحيهما وأسميهما، باقية حتى وإن رحل جسديهما.
في الصفحتين(14 و15) من مجلة منتدى شباب العالم، خلد شباب البرنامج الرئاسي للتدريب والتأهيل، الشابين الراحلين "عبد الوهاب يسري، وأشرف شوقي"، اللذين حرمهما الموت، من المشاركة في فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، فالأول رحل قبل انطلاق النسخة الأولى في حادث، والثاني انتصر عليه المرض، بعد شهرين فقط من حضوره النسخة الماضية من المنتدى، بوضع صورتهما.
وتعريف مختصر عنهما في كل صفحة، وصورة جماعية تجمعم بهما، وذلك حسب قول المسؤولة عن مجلة المنتدى- رفضت ذكر اسمها- كلنا اجتمعنا على هدف واحد، تعرفنا خلاله، وعلى مدار رحلة عملنا لنجاح المؤتمرات الوطنية للشباب ومنتدى الشباب، فقدناهما وكان علينا تخليد ذكراهم في كل عام، وإكمال الطريق من بعدهما.
والدة عبد الوهاب احتضنت المجلة وقبّلتها وشقيقة أشرف شعرت بأنه لايزال حي لم يمت
عام ثالث على التوالي، تحضر فيه السيدة "كريمة"، نيابة عن ابنها الراحل عبد الوهاب يسري، في الحدث الذي شارك حتى آخر أيامه في صنعه، ووضع بيديه اللمسات الأخيرة به، ملامحها تقترب كثيرا منه، سواد عينيها التي لا تجف ساعة من البكاء، يلمع حين تتذكر مواقفه معها وكلماته لها، كلما وضعت قدميها داخل القاعة التي تحتضن فعاليات منتدى شباب العالم، تتزاحم في رأسها تفاصيل أيامه الأخيرة التي شاهدته فيها، تتذكر لهفته لانطلاق الحدث العالمي، ورغبته في أن يجعل، بمشاركة زملائه، صورة مصر في أفضل ما يكون، إلا أن الموت حرمه من رؤية نتيجة تعبه، وظل اسمه حاضرًا بين زملائه كل عام.
"أول ما شوفت صورته حضنت المجلة وبوستها"، بهذه العبارة اختزلت السيدة "كريمة"، والدة الراحل عبد الوهاب يسري فرحتها، برؤية صورة ابنها في المجلة الصادرة عن المنتدى في نسخته الثالثة.
وحسب تعبيرها في حديثها لـ"الوطن"، كلما شاهدت أحد أصدقاءه صدفة في أحد ممرات قاعة المؤتمرات، ترى فيه ابنها ولهفته لرؤية نجاح المنتدى، إلا أنه توفى قبل أيام قليلة من انطلاق النسخة الأولى منه.
والدة عبدالوهاب، تلقت تكريما من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ختام النسخة الأولى من المنتدى، وفي العام الماضي، وقعت بخط يدها على اللوحة التي رسمها أحمد أسامة، أحد زملاء ابنها الراحل، وخريج البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب، وحسب تعبيرها،"كل سنة بتتمنى لو كان عبدالوهاب عايش ويشوف حب صحابه ليه".
نهى الشقيقة الصغرى للراحل أشرف شوقي، خريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي، وأحد المشاركين في تنظيم الحدث، الذي حرمه الموت من حضور النسخة الثالثة، لم تحضر المنتدى هذا العام، إلا أنها بعد علمها بتخصيص صفحة لشقيقها في أحد صفحات مجلة المنتدى، شعرت وكأنه حي باق لم يمت، "لما عرفت من صحابه وشوفت الصورة، حسيت إن أشرف لسه موجود"، حسب تعبيرها.
كان أشرف شوقي، الذي رحل عن عالمنا في 24 يناير الماضي، في عمر 30 عامًا، دائم الحديث مع شقيقته عن عمله، ودوره في تنظيم مؤتمرات الشباب ومنتدى شباب العالم، ضمن فريق الميديا، حتى وهو على فراش المرض، فحسب رواية شقيقته نهى، في حديثها لـ"الوطن"، كان ينتظر التحضيرات للنسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، إلا أنه لم يتمكن حتى من المشاركة في منتدى أسوان، الذي عقد في مارس الماضي، "آخر كلام بيننا، قالي إنه زهقان من قعدة المستشفى، وزعلان لإنه مش هيقدر يحضر مؤتمر أسوان، لو كان عايش وشاف نجاح النسخة التالتة من المنتدى، كان زمانه فرحان زي كل سنة".