"السيسي": نبذل جهدا كبيرا في ملف التحول الرقمي ودعم التشغيل

"السيسي": نبذل جهدا كبيرا في ملف التحول الرقمي ودعم التشغيل
- منتدى شباب العالم
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- السيسي
- شرم الشيخ
- التحول الرقمي
- منتدى شباب العالم
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- السيسي
- شرم الشيخ
- التحول الرقمي
علّق الرئيس عبدالفتاح السيسى على المقترحات والتوصيات التى قدمها الشباب المشارك فى جلسة «نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط»، اليوم، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة.
وقال الرئيس السيسى، خلال كلمته، إن المقترحات تعكس الرؤية والقدرة على العمل الجماعى فى مواجهة التحديات، متابعاً: «إحنا فى مصر بنبذل جهد كبير فى ملف التحول الرقمى ودعم التشغيل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وننفذ خطة كبيرة للتعامل مع البحيرات التى تطل على البحر المتوسط وعددها 5».
الرئيس: نتطلع لإطلاق منطقة أورومتوسطية للتعليم فى العلمين الجديدة
وتابع السيسى: «كنت أتمنى نعرض على شباب العالم الجهد المصرى الخالص فى البحيرات التى أهملت لسنوات طويلة، وباتمنى نطلق منطقة أورومتوسطية للتعليم العالى والبحوث فى العلمين الجديدة، وممكن يبقى من التوصيات اللى هتطلع من المؤتمر».
وأكّدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، خلال كلمتها فى جلسة «التنمية المستدامة فى أفريقيا» أنه حتى تستطيع القارة الأفريقية تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ يجب أولاً تقييم الفرص الموجودة بها، والتحديات التى تواجهها والجهود التى تبذل بها على مدار السنوات الماضية من أجل إزالة هذه التحديات.
وأضافت «السعيد»: «مع الأسف الجهود الكثيرة التى بذلت بالقارة الأفريقية على مدار السنوات الماضية، لم تصل بها إلى النتائج المرجوة منها، ولم تتناسب مع تطلعات وإمكانيات شعوب القارة، لهذا يجب زيادة وتضافر جهود الحكومات والمجتمع المدنى والقطاع الخاص من أجل تحقيق النتائج المطلوبة، وهذا ما تقوم عليه أجندة أفريقيا 2063، التى تتناسب مع أهداف التنمية المستدامة 2030».
"السعيد": أفريقيا خسرت 2.5 تريليون دولار بسبب النزاعات
وتابعت أنّ الفرص الموجودة فى القارة الأفريقية، تواجهها الكثير من التحديات، خاصة أنها تضم ثروت بشرية هائلة تبلغ 1.2 مليار نسمة من السكان، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه النسبة إلى 2.4 مليار نسمة فى 2050، مبينة أنّ 60% من هذه النسبة من الشباب، لهذا تعتبر سوقاً كبيرة للثروة البشرية، والتى تعتبر أهم عناصر الإنتاج فى العالم.
واستكملت: «القارة ستمثل سوقاً كبيرة للمنتجات المختلفة، كما تتميز القارة بزيادة المناطق الحضرية بها فى السنوات العشر الماضية، وهذا زاد من فرص الاستثمار فى البنية الأساسية فيها».
وأضافت «السعيد» أن هناك 5 دول فى أفريقيا متوسط النمو فيها فوق الـ5%، فى حين أن كل دول العالم تعانى من بطء معدلات النمو، ما يوضح مدى الفرص الموجودة فى القارة السمراء.
وأشارت إلى أن الثروة البشرية الموجودة فى أفريقيا، إذا لم يتم تسليحها بالتعليم والتدريب وتنمية القدرات ستصبح عبئاً على هذه الدول، لهذا فإننا نحتاج لاستثمار أكثر فى التعليم والصحة والمهارات المختلفة، لمواجهة التكنولوجيا المتطورة، وعليه يجب أن يكون شباب هذه القارة مسلحاً بالمهارات المختلفة.
وكشفت «السعيد» أن 80% من القوى العاملة بأفريقيا فى القطاع غير الرسمى الذى يعانى من ضعف رقابة الدولة، وبالتالى هو قطاع لا تحكمه آليات العمل اللائق الذى يستهدف توفير فرص عمل لائقة للمواطنين.
وأكدت «السعيد» أن القارة الأفريقية تعانى من ضعف البيانات الرسمية التى تعتمد عليها، لأن البيانات والإحصاءات أساس التخطيط والتنمية السليمة، فالقارة تعتمد فقط على 37% من بياناتها، وباقى البيانات تعتمد عليها من مصادر دولية.
وتابعت أن النزاعات التى تعانى منها أفريقيا تؤثر بشكل كبير على التنمية بها، لافتة إلى أن معظم التقديرات أكدت أن الخسارة التى خسرها العالم على مدار السنوات الماضية تقدر بـ14.1 تريليون دولار، مبينة أن نصيب القارة الأفريقية من هذه الخسارة 2.5 تريليون دولار بسبب هذه النزاعات، كما أن بعض المؤسسات الدولية أكدت أن الدول التى تعانى من النزاعات تخسر سنوياً من 2-8% من الناتج القومى الإجمالى لها.
وقالت «السعيد» إنه يجب أن يكون لدينا إدراك فى كل خطط التنمية بالتحديات التى تواجهنا، لهذا وضعت القارة خطة عمل مشترك لتحقيق التنمية المستدامة فى 2063.
وأضافت: «يجب أن نعمل على زيادة التجارة البينية فى أفريقيا، التجارة لا تتجاوز 15% بالنسبة للقارة ككل، بينما فى أوروبا تجدها 67%، وفى آسيا 58%».
وأكدت الدكتورة رشا راغب خليل، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، أن إنشاء أكاديمية التدريب فى مصر يعد مشروعاً قومياً لبناء الإنسان فى مصر.
وأضافت «راغب»، خلال الجلسة: «نجحنا على مدار 3 سنوات فى فرز حقيقى للشباب لتمكينهم بمناصب قيادية، لهذا نعتبر أن الشباب هم الثروة الحقيقية للقارة الأفريقية».
وتابعت أن 60% من تعداد سكان القارة الأفريقية من الشباب، ما يؤكد أنها قارة غنية بشبابها أكثر من أى مكون طبيعى أو صناعى فيها، لأن الإنسان هو الثروة الحقيقة، والشباب أداة بناء.
وبيَّنت أن كل دفعة من خريجى الأكاديمية تتكون من 100 شاب وشابة من أفريقيا، يجرى انتقاؤهم وفق آليات فرز دقيقة، يحرص خلالها على أن يكون هؤلاء الشباب قادرين على أن يكون لهم قيمة مضافة عندما يعودون إلى بلادهم.