خبراء: رويترز تهيئ المناخ للإرهابيين وتركز على بث السلبيات فقط عن مصر

كتب: أحمد البهنساوى

خبراء: رويترز تهيئ المناخ للإرهابيين وتركز على بث السلبيات فقط عن مصر

خبراء: رويترز تهيئ المناخ للإرهابيين وتركز على بث السلبيات فقط عن مصر

شن عدد من خبراء الإعلام والنواب، فضلا عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، هجوما حادا على التقرير الأخير لوكالة رويترز الذي زعمت فيه أن الحكومة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي أحكمت الرقابة على صناعتي الترفيه والأخبار، وأنشأ مجلسا تنظيميا جديدا للإشراف على الإنتاج وأصبح المحتوى الإعلامي يخضع لرقابته.

وأكد الخبراء الذين تحدثوا لـ"الوطن"، أن الوكالة دأبت على التناول السلبي لمصر في عدد من المجالات بالتزامن مع تجاهل أي إنجاز يتحقق على الأرض سواء اقتصاديا أو اجتماعيا، موضحين أن تقارير رويترز المتتالية حول مصر أخرجتها عن المهنية وشوهت الصورة الذهنية لها لدى قرائها.

وزعمت "رويترز" أن الأجهزة الأمنية أنشأت مجموعتين على تطبيق واتساب لنقل التعليمات إلى المؤسسات الإخبارية عن كيفية تغطية الأحداث، وأن لجنة الدراما التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تصر على ألا تتضمن المسلسلات التلفزيونية مشاهد جنسية أو ما ينطوي على الإلحاد وألا تتناول السياسة ضمن موضوعاتها، كما يتعين تقديم رجال الشرطة وأي شخصيات أخرى تمثل السلطات في صورة إيجابية.

وقال الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إن تفسير ما تقوم به وكالة رويتر تجاه مصر يكمن في الإجابة على تساؤل "من وراء رويترز ومن يمولها ومن يديرها الآن؟"، موضحا أن الإجابة على هذا التساؤل تكشف "لماذا تنحرف عن المهنية وتدخل في هذه المنطقة" بحسب تعبيره.

وتابع عبد العزيز: "ثم أنها ليست السابقة الأولى من نوعها ففي 11 نوفمبر 2015 عندما قالت إن هناك ثورة في مصر وهيأت المناخ للإخوان كما أنها الوكالة الوحيدة التي لا تنشر أخبارا إيجابية عن مصر في الوقت الذي تنشر فيه كل التطورات الاجتماعية في مصر، وهي الخاسرة ففقدت كل مصداقيتها على جميع المستويات".

وأضاف عميد الإعلام الأسبق أن الوكالة تهيئ المناخ العام للإرهابيين كما أنهم يستهدفو زعزعة الثقة بالنفس، "نسميه الإرهاب الفكري الذي يجعل الأمن النفسي للمواطن يختل" بحسب تعبيره، مشددا على ضرورة الرد السريع والمبادرة لغلق الأبواب على مثل هذه المعلومات، من خلال الرد الحقائقي، "كلما نسمح بتنوع الآراء في الإعلام الداخلي كلما نغلق الطريق على مثل هذه الوقائع".

وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد أصدر بيانا أعرب فيه عن بالغ استيائه من "المستوى المتدني الذي وصلت إليه تقارير وكالة رويترز والتي لا تتناسب مع تاريخها العريق"، بحسب البيان، وأكد المجلس أن لجنة الدراما لم تصدر تقريرها أساسا كما أنها لا تملك أي سلطة لمنع تناول موضوعات بعينها في الأعمال الدرامية، وإنما تقوم بإعلان رأيها في الأعمال التي تعرض على الشاشات بعد العرض وليس قبله كما أن اللجنة تضم شخصيات نقابية منتخبة من جموع المبدعين ولا يعقل أن تفرض قيودا على الإبداع بسلطات لا تملكها أصلا، ويؤكد المجلس أنه لم يتلقَ أي استفسارات من معدي التقرير بعكس ما ذكره التقرير.

من جانبه، أكد النائب مصطفى بكرى عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن وكالة رويترز خرجت على المسار الصحفى والإعلامى منذ فترة، وذلك بعد دأبت على اختلاق الأكاذيب ضد مصر فى محاولة للنيل من القيادة السياسية تارة، أو تهييج الرأى العام ضد السياسات المصرية.

وأشار إلى أن الجميع أصبح يعلم أن وكالة رويترز تناست ميثاق العمل الصحفى و تحولت إلى أداة تستخدمها "الإخوان" للنيل من مصر، وهو أمر يجب الرد عليه من خلال الهيئة العامة للاستعلامات المنوط بها تنظيم عمل الإعلام الخارجى، وشدد على أن ما يحدث من "رويترز" إرهاب سلاحه الكلمة الزائفة والمعلومة المغلوطة ونواب البرلمان سيتصدون لأي محاولة تسعى للنيل من الدولة المصرية، بحسب تعبيره.

فيما قالت النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب: "إذا صح هذا الكلام فالأولى لنا أن ندعم التليفزيون المصري لإنتاج برامج موجهة أو مسلسلات تليفزيونية نتحكم فى سياق أحداثها، ولكن هذا لم يحدث بالمرة، والدليل على ذلك هو دخول عدد كبير من المنتجين كشركاء لإنتاج العديد من المسلسلات التليفزيونية".

وتساءلت النائبة قائلة: "لماذا اختارت رويترز هذا التوقيت الذي يشهد فعاليات منتدى شباب العالم لبث سمومها والتقليل من الشأن المصرى وتحديدا في ملفي الدراما والاقتصاد والاستثمار؟".


مواضيع متعلقة