الجيش اللبناني: 9 إصابات في صفوف العسكريين جراء اشتباكات بيروت

كتب: (وكالات)

الجيش اللبناني: 9 إصابات في صفوف العسكريين جراء اشتباكات بيروت

الجيش اللبناني: 9 إصابات في صفوف العسكريين جراء اشتباكات بيروت

أعلن الجيش اللبناني، اليوم، وقوع 9 إصابات في صفوف قواته تراوحت ما بين الجروح والرضوض، جراء الاشتباكات والمصادمات العنيفة التي وقعت في العاصمة "بيروت"، أمس الأحد، فيما أعلنت قوى الأمن إصابة 29 من عناصرها.

وذكر الجيش في بيان اليوم، أن "الفوضى العارمة" التي شهدها وسط العاصمة بيروت تخللها أعمال شغب وتعد على الممتلكات العامة والخاصة وإلقاء المفرقعات النارية باتجاه القوى الأمنية من قبل عدد من الأشخاص، وأشار الجيش اللبناني، إلى أن وحدات الجيش انتشرت في المنطقة وعملت على مؤازرة عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي للحفاظ على الاستقرار ووقف التعديات، وقد تمكنت من إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط".

وكانت شوارع بيروت قد تحولت أمس الأحد، إلى ساحات اشتباك على نطاق واسع بين المتظاهرين والقوى الأمنية، حيث استخدم المتظاهرون الحجارة والمفرقعات النارية في التعدي على قوى الأمن وقوات مكافحة الشغب والتي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بغزارة، ووقعت مطاردات وعمليات كر وفر في شوارع العاصمة بين المتظاهرين والعناصر الأمنية.

وتدخلت وحدات من الجيش اللبناني لإيقاف الاشتباكات والمصادمات العنيفة، لاسيما بعدما تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وكذلك المواجهات المتبادلة بين المتظاهرين ومجموعات من الأشخاص، وأخذت منحى تصاعديا وطابعا داميا.

واندلعت خلال الليلتين الماضيتين مواجهات عنيفة قرب البرلمان في وسط بيروت بين المتظاهرين والقوى الأمنية، ما أوقع عشرات الإصابات، في مواجهات تُعدّ الأعنف منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية قبل شهرين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وبدأت المواجهات، أمس الأول السبت مع تصدي شرطة مجلس النواب وقوات مكافحة الشغب لمتظاهرين حاولوا دخول شارع يؤدي إلى ساحة النجمة حيث مقر البرلمان، بالضرب المبرح، وردّ المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة.

وتطورت الصدامات التي استمرت لساعات بين الطرفين. واستقدمت قوات مكافحة الشغب آلية لإطلاق قنابل مسيّلة للدموع، تساقطت كالمطر على المتظاهرين. وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريقهم.

"كوبيش" يحذر من انزلاق الجهات كافة إلى سلوك أكثر عنفاً

وأمس الأحد، عاد المتظاهرون إلى وسط بيروت وتجددت ليلاً المواجهات لساعات عدة. وعمد بعضهم إلى رمي عبوات مياه وحجارة ومفرقعات باتجاه القوى الأمنية التي أطلقت بدورها قنابل مسيلة للدموع بكثافة لتفريقهم. وأسعف الصليب الأحمر 45 شخصاً في المكان، بينما عولج 28 آخرون في المستشفيات، بينهم مدنيون ورجال أمن. ونجمت معظم الإصابات عن حالات اختناق أو جروح نتيجة رمي الحجارة.

 من جانيه، دعا المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، اليوم، السلطات للتحقيق في لجوء قوات الأمن في عطلة نهاية الأسبوع إلى استخدام "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الطبقة السياسية، وقال على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "يظهر العنف والمواجهات في نهاية الأسبوع أن تأجيل الحل السياسي للأزمة الراهنة يخلق أرضاً خصبة للاستفزازات والمناورة السياسية"،  مشددا على أن "تحديد هوية المحرضين على العنف، والتحقيق في الحوادث كما في الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوى الأمنية هو أمر ضروري"، محذراً من انزلاق الجهات كافة إلى "سلوك أكثر عنفاً".


مواضيع متعلقة