"جمهورية جديدة وحوار مع الحراك".. وعود رئيس الجزائر بعد الفوز

كتب: محمد علي حسن

"جمهورية جديدة وحوار مع الحراك".. وعود رئيس الجزائر بعد الفوز

"جمهورية جديدة وحوار مع الحراك".. وعود رئيس الجزائر بعد الفوز

تعهد الرئيس الجزائري المنتخب، عبد المجيد تبون، بالعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة "الجمهورية الجديدة"، دون إقصاء لأي طرف، كما دعا إلى حوار مع الحراك الشعبي.

وقال عبد المجيد تبون، في أول كلمة له عقب إعلان فوزه في الانتخابات بنسبة 58 في المئة:" أتعهد بالعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة الجمهورية الجديدة، وسنعمل بعيدا عن الإقصاء ونسعى للعمل على لم الشمل في الجزائر".

ودعا تبون المتظاهرين في الحراك الشعبي، إلى بدء حوار جاد من أجل الجزائر، معبرا عن احترامه وتأثره بمطالب الحراك.

وأشاد بالجيش الجزائري وقيادته في تأمين البلاد، والحراك الشعبي والتعامل بحكمة مع المستجدات التي طرأت على الساحة الجزائرية.

كما أشاد بقوات الأمن التي حافظت على الدم الجزائري ولم تستخدم العنف ضد المتظاهرين.

وعاد تبون إلى الواجهة، مؤخرا، إثر انطلاق السباق نحو الرئاسة، لكن الرجل الذي سيصبح أول رئيس منتخب بعد الحراك الذي أطاح عبد العزيز بوتفليقة، سبق له أن تولى عدة مناصب، خلال العقود الماضية.

وقالت السلطات، إن نسبة المشاركة في الانتخابات التي أجريت الخميس بلغت 40 بالمئة. وذكرت وسائل إعلام رسمية أنها نسبة مرتفعة بما يكفي لتبرير قرار إجراء انتخابات على الرغم من دعوات المقاطعة.

لكن الاحتجاجات التي أسقطت بوتفليقة، لم تتوقف ومستمرة أسبوعيا، حيث يطالب المحتجون النخبة الحاكمة بأكملها بتسليم السلطة لجيل جديد على الرغم من عدم ظهور قائد واضح يمثلهم.

وولد تبون، في محافظة النعامة، غربي البلاد، سنة 1945، وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، في عام 1965، ثم تولى في مرحلة لاحقة مهاما سياسية وبرلمانية ووزارية.

وفي عام 1991، تولى تبون أول حقيبة وزارية في مساره السياسي، فأصبح وزيرا للجماعات المحلية (البلديات)، لكنه سرعان ما غادر هذا المنصب في سنة 1992.

وشارك تبون، في الحكومة بعهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وتولى وزارة الثقافة والاتصال، بين سنتي 1999 و2000، ثم عاد مرة أخرى لتولى وزارة الجماعات المحلية (البلديات) بين 2000 و2001، ثم شغل منصب وزير الإسكان والتخطيط الحضري بين 2001 و2002.

وبعد مضي عشر سنوات، وفي سنة 2012 تحديدا، عاد تبون إلى وزارة الإسكان في حكومة عبدالمالك سلال، وعقب انتخابات مايو 2017 البرلمانية في الجزائر، عين بوتفليقة تبون حتى يخلف سلال، في خطوة اعتبرت مفاجأة للنخب السياسية في البلاد، وتم تعيين الحكومة التي يرأسها في الخامس والعشرين من مايو.

لكن تبون، لم يبق على رأس الحكومة سوى أقل من 3 أشهر، إذ أقيل من قبل بوتفليقة، وعين أحمد أويحيى مكانه، في الخامس عشر من أغسطس سنة 2017.


مواضيع متعلقة