معاون وزيرة التضامن: 95% من أبناء دور الأيتام ملتحقون بمراحل التعليم المختلفة

كتب: نجلاء فتحى

معاون وزيرة التضامن: 95% من أبناء دور الأيتام ملتحقون بمراحل التعليم المختلفة

معاون وزيرة التضامن: 95% من أبناء دور الأيتام ملتحقون بمراحل التعليم المختلفة

قال علاء عبدالعاطى، معاون وزيرة التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية، إن 95% من أبناء دور الرعاية فى مراحل تعليمية مختلفة، مشيراً إلى أن هناك 468 داراً لرعاية الأيتام على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 40 داراً للأطفال بلا مأوى. وأضاف «عبدالعاطى»، لـ«الوطن»، أن الجمعية الخيريه هى المسئولة عن دفع مصروفات المدارس، مشيراً إلى أن أغلبية دور الأيتام تلحق الأبناء التابعين لها بمدارس «إنترناشونال وخاصة».. وإلى نص الحوار:

هناك 468 داراً لرعاية الأيتام على مستوى الجمهورية.. و40 داراً للأطفال بلا مأوى

ما أوجه الاهتمام بالجوانب التعليمية فى دور الرعاية التى تكفلها وزارة التضامن؟

- فى البداية، يجب التفرقة بين نوعين من دور الرعاية بالنسبة للأطفال، فهناك دور لرعاية الأيتام، وعددها 468 داراً على مستوى الجمهورية، وهناك دور لرعاية الأطفال بلا مأوى وعددها 40 داراً، وتولى الوزارة اهتماماً كبيراً بالجوانب التعليمية لهما، وبالنسبة لدور الأيتام فتعتبر نشاطاً من أنشطة الجمعيات الأهلية وهى بذلك تخضع للإشراف المباشر لمجلس إدارة الجمعية التى تتبعها والجمعية بنشاطها تتبع لوزارة التضامن الاجتماعى من النواحى الفنية والمالية والإدارية، ومنذ عام 2014 أطلقنا اللائحة النموذجية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بقرار وزارى رقم 188 لسنة 2014 وهذه اللائحة تحدد كل المعايير الواجب توافرها داخل دور رعاية الأيتام لأن هدف الوزارة تحسين أوجه الرعاية وتحسين جودة الخدمات المقدمة داخل هذه الدور للأطفال كالرعاية التعليمية والصحية والثقافية والنفسية والاجتماعية والدينية.

وماذا عن الاهتمام بالجوانب التعليمية داخل دور رعاية أطفال بلا مأوى؟

- بالنسبة لدور الأطفال بلا مأوى فالوزارة تهتم بالرعاية التعليمية بها بشكل كبير، وأى طفل يتم التعامل معه فى وضعية الشارع، وأول شىء يقدم له أياً كانت سنه هو اختبار محو أمية، وإذا نجح فى هذا الاختبار يتم تحديد مستواه وعلى هذا الأساس يتم تحديد التحاقه بأى من المراحل التعليمية سواء ابتدائى أو إعدادى أو ثانوى، وإذا كان هذا الطفل الآتى من الشارع ليست له ميول تعليمية نبدأ فى قياس مهاراته ونعيد توجيه قدراته فى إحدى الورش التدريبية الموجودة داخل مؤسسات رعاية الأطفال بلا مأوى، فلدينا تدريب مهنى، وهذا بديل عن المدرسة.

الجمعية الخيرية تدفع المصروفات.. وأغلبية "الدور" تلحق أبناءها بـ"إنترناشونال وخاصة"

تكاليف التعليم كبيرة. هل توفر الوزارة دروس تقوية ومستلزمات دراسية للأطفال؟

- الجمعية الخيرية المسئولة عن دفع مصروفات المدارس، وبمجرد حصولها على ترخيص لمزاولة النشاط يتم إمدادها بالأطفال، وفقاً للنطاق الجغرافى لها، فمركز الأمومة والطفولة فى الجيزة ينسق مع دور الرعاية بالجيزة، ويتم إمداد الجمعية بالأطفال لتنشئتهم ورعايتهم نفسياً واجتماعياً، وفى المقام الأول فإن القائم على هؤلاء الأبناء هى وزارة التضامن الاجتماعى، لأن الجمعية لن تستطيع فتح دار أيتام إلا إذا كان لديها مركز مالى قوى، وفى حال تعثر الجمعية، عليها التقدم بطلب للوزارة، وصندوق إعانة الجمعيات بالوزارة، لدعم رعاية الجمعيات مادياً فى حالة وجود أى عثرات، والصندوق منوط به مساعدة الجمعيات حال التعثر المالى بدار الأيتام، ودور الأيتام قائمة فى المقام الأول على التبرعات، وتنمية موارد الجمعيات، وفى حال التعثر يتم تشكيل لجنة فنية من الوزارة لمتابعة الوضع واحتياجات الأطفال، ويقوم الأعضاء الماليون بمراجعة المركز المالى للجمعية ككل وليس للدار فقط، ومتابعة ودائع الجمعية، وأغلبية دور الأيتام تلحق الأبناء التابعين لها بمدارس «إنترناشونال وخاصة»، وهناك جمعيات متوسطة تقوم بإنشاء مشروعات تجارية ويكون دخلها موجهاً للدار، وهذا يختلف تماماً عن دور رعاية الأطفال بلا مأوى التى تكون وزارة التضامن مسئولة عنها مسئولية كاملة.

كيف تدعم الوزارة الطلبة المتفوقين فى دور الرعاية؟

- منذ ثلاث سنوات انتهجت الوزارة نهجاً جديداً له رؤية من خلال قيامها بتكريم الأطفال المتفوقين دراسياً على مستوى دور الرعاية كل عام خلال احتفالية كبيرة يحضرها جميع الأطفال من كل دور الرعاية ويتم الاحتفاء بالمتفوقين من خلال إعطائهم شهادات تقدير بالإضافة إلى مبالغ مالية لتشجيعهم تقديراً من الوزارة لدور التفوق العلمى ولدعمهم، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وإحدى المؤسسات التى تعمل فى مجال الطفولة فى مصر وهذه المؤسسة كانت تضع معايير محددة لاختيار الطلبة المتوفقين فى كل المراحل التعليمية ومن ثم إرسالهم فى بعثة إلى ألمانيا للتبادل الثقافى وتم تنفيذ هذا البروتوكول على مدار أربع سنوات ولكن لم يتم تنفيذه هذا العام نظراً لانتهاء عمل هذه المؤسسة وهذا كان من ضمن نواحى الدعم الذى تقدمه الوزارة لهؤلاء الأطفال المتفوقين.

علاء عبدالعاطى: 23 مليون جنيه دعماً من صندوق إعانة الجمعيات لتطوير الدور وتحسين خدماتها

هل تعملون على تطوير دور الرعاية؟

- لدينا مشروع تطوير بالفعل، وتم رصد 23 مليون جنيه من صندوق إعانة الجمعيات التابع للوزارة، ويتم تقسيم المبلغ مناصفة بين دور رعاية الأيتام ودور رعاية المسنين، وهناك تعاون مع بعض المنظمات الدولية والمجتمع المدنى، لتقديم خدمات طبية ونفسية للأطفال، كما أنه يتم التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوفير مدرسين للفصول التى تم إنشاؤها داخل دور الرعاية حفاظاً على استكمال تعليم الأطفال بدور الرعاية.

بعض دور الرعاية تمنع دخول الطلاب للثانوية العامة وتعوق تحقيق أحلامهم.. هل تتدخل الوزارة لمراقبة أدائها؟

- للوزارة دور قوى جداً كجهة رقابية، على دور الأيتام فنحن نعمل وفقاً لقانون الطفل، وأهم مادة فيه تحقيق المصلحة الفضلى له، وإذا كان الطفل متفوقاً وفى المرحلة الإعدادية وأراد أن يستكمل تعليمه فليس هناك ما يمنع أن يلتحق بالمرحلة الثانوية وإن رفضت الجمعية التحاقه، فعلى الطفل اللجوء لنا وستقوم الوزارة بالتعامل مع الجمعية من خلال توجيهها بترك الطفل لاستكمال دراسته، أما إذا كان الطفل غير متفوق فى الأساس ولا يبدى رغبة فى استكمال الدراسة فهنا يبرز دور الجمعية فى إخبار الطفل بأن هناك تعليماً موازياً للتعليم الثانوى كالتعليم الفندقى والتعليم التجارى والتعليم الصناعى فكل طفل حسب ميوله وقدراته، ومنذ 5 سنوات وقبل إطلاق اللائحة النموذجية كان بالفعل هناك قصور فى هذا الجانب فقمنا بعلاج هذا الخلل وكانت هناك أجيال سابقة يتم إجبارها على عدم الالتحاق بالمرحلة الثانوية لضعف قدرات الجمعية المادية، لكن انتهى ذلك تماماً فى الوقت الحالى، وأى شكوى من أى طفل تتدخل الوزارة فى الحال وتدعم موقف الطفل لأن هذا مستقبله وإن كان لدى الجمعية قصور مادى تقوم الوزارة بدعم الجمعية لتحقيق المصلحة للأطفال.


مواضيع متعلقة