الصحة: منظومة جديدة للرعايات وحضانات الأطفال في 2020

09:44 ص | الخميس 12 ديسمبر 2019

كشفت وزارة الصحة والسكان عن خطة الوزارة للنهوض بالمنظومة الصحية خلال العام المقبل، مشيرةً إلى أنّ شعار المرحلة المقبلة هو الاهتمام بالقوى البشرية ورفع كفاءتها المهنية.

جاء ذلك أمام مجلس النواب أمس لمناقشة خطة الوزارة للنهوض بالقطاع الصحي بمحافظات الجمهورية، والوقوف على ما تم إنجازه في مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي "100 مليون صحة"، وخطة الوزارة في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، بحضور الدكتور محمد العماري رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، وأعضاء لجنة الصحة وعدد من نواب البرلمان.

ولفتت الوزارة إلى أنّ العام المقبل سيشهد منظومة مميكنة للرعايات المركزة وحضانات الأطفال تلبي احتياجات المريض المصري، وفقًا لرؤية القيادة السياسية في القطاع الصحي من خلال تقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري ضمن استراتيجية بناء الإنسان ورؤية مصر 2030.

وخلال الجلسة وجّهت وزارة الصحة والسكان، الشكر للجنة الصحة ومجلس النواب لدورهم التشريعي المهم في اتخاذ الخطوة التاريخية التي بدأتها مصر بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل لإصلاح المنظومة الصحية، موكدةً أهمية عقد الاجتماعات الدورية بين وزارة الصحة والسكان ولجنة الصحة بمجلس النواب للمشاركة في اتخاذ وتنفيذ القرارات التي تهم المواطن والمريض المصري.

وأشارت وزارة الصحة والسكان إلى أنّ مصر خطت خطوة تاريخية بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، موضحة أنّ دعم القيادة السياسية والإصرار والعزيمة كانوا الأساس في تخطي مرحلة البداية التي دائماً تتسم بالصعوبة والتحديات.

ولفتت إلى أنّه جار تجهيز باقي محافظات المرحلة الأولى بالتوازي تزامنا مع الإطلاق الرسمي للمنظومة من محافظة بورسعيد، إذ تم حصر الأسر وفتح ملفات طب الأسرة بمحافظات "الأقصر، جنوب سيناء، السويس، الإسماعيلية، وأسوان"، موضحة أنّ الوزارة ملتزمة بالتوقيتات المحددة لتطبيق المنظومة بمحافظتي "الأقصر وجنوب سيناء" في شهر مارس القادم من العام 2020، على أن يتم استكمال المنظومة فى باقي المحافظات تباعا.

وأضافت وزارة الصحة أنّها حريصة على إجراء الزيارات الميدانية برفقة النواب وقيادات الوزارة للإسراع من وتيرة العمل بمحافظات المرحلة الأولى للمنظومة الجديدة للتأمين الصحي، والوقوف على التحديات والتغلب عليها، وتنظيم زيارات ميدانية لباقي محافظات الجمهورية خاصة الصعيد، مشيرةً إلى عقد اجتماع مع السفير البريطاني لدى مصر أول أمس، للموافقة على إرسال دفعات جديدة من أطباء الأسرة بمحافظتي الأقصر وجنوب سيناء إلى إنجلترا للتدريب واكتساب الخبرات مثل دفعات الأطباء التي تم إرسالها بمحافظة بورسعيد.

وذكرت أنّ أساس استدامة منظومة التأمين الصحي الشامل هو الاهتمام بمنظومة التعليم الطبي المهني والتدريب المستمر للأطباء، الذي تطلب إتاحة التعليم المهني لجميع الأطباء، موضحة أنّه تم البدء بتكليف 100% من الأطباء الخريجين للالتحاق ببرنامج الزمالة المصرية، وأنّه لا قيمة لوجود مستشفيات ذات كفاءة عالية بالمنظومة دون أطباء مؤهلين.

وأشارت وزارة الصحة إلى استمرارالمبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة، إذ إنّ مبادرة 100 مليون صحة ما زالت مستمرة في فحص طلاب مراحل "أولى إعدادي، أولى ثانوي وطلبة الجامعات والمعاهد العليا"، للتأكد من خلو فئة الطلاب وشباب الجامعات من فيروس سي والأمراض غير السارية وتقديم العلاج بالمجان لمن تثبت إصابته، إضافة إلى حملات الحد من انتشار العدوى بصالونات التجميل والنوادي الصحية للسيدات والرجال للوقاية والتوعية بالحد من انتشار عدوى فيروس سي بين المواطنين، كما أنّ مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة مستمرة بمحافظات المرحلة الأولى والثانية وتمكنت من الكشف المبكر وتقديم التوعية إلى أكثر من 3 ملايين امرأة مصرية، إضافة إلى مبادرة قياس ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة.

وأضافت أنّ الوزارة بصدد إطلاق عدد من المبادرات العام المقبل، وبينها مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن أمراض الكُلى، إضافة إلى إحلال وتجديد 100% من ماكينات الغسيل الكُلوي بالمحافظات التي تدخل في تطبيق منظومة التأمين الصحي الجديد، بالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المنتقلة من الأم الحامل إلى طفلها مثل أمراض " الزهري وفيروس بي" وتوفير العلاج بالمجان لحماية وسلامة الأجيال القادمة.

كما أوضحت وزارة الصحة، أنّه سيتم افتتاح أول 6 مراكز لتجميع مشتقات البلازما قريبًا، كما أنّ الوزارة تدرس تنفيذ مبادرة لمرضى الدم مثل "هيموفيليا ثلاسيميا".

واستمعت وزارة الصحة والسكان لمطالب أعضاء مجلس النواب للارتقاء بالمنظومة الصحية، وأبدى عددٌ منهم ملاحظات مهمة، واستجابت الوزيرة لمطالبهم، مؤكدة ضرورة التواصل الدائم مع أعضاء مجلس النواب بجميع المحافظات لتلبية الاحتياجات الصحية للمحافظات بما يخدم المريض المصري.

ومن جهته أكد الدكتور محمد العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أنّ تلك الجلسة تأتي ضمن سلسلة من الجلسات التي يعقدها المجلس لمتابعة الإجراءات والخطوات التنفيذية التي تتخذها وزارة الصحة والسكان للارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر، مشيرًا إلى أهمية مشروع التأمين الصحي الشامل وخطوات تطبيقه، الذي بدأ بدعم القيادة السياسية، في إطار التواصل والتعاون المستمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من خلال سلسلة اللقاءات بين الوزارة والمجلس.

من جانبهم، أشاد عدد من النواب خلال الجلسة بجهود وزارة الصحة من تنفيذ للمبادرات الرئاسية والتي ساهمت بشكل كبير في تخفيف العبء عن كاهل المريض المصري، وتطبيق التأمين الصحي الشامل الجديد ببورسعيد، والاستعداد لإدخال محافظتي الأقصر وجنوب سيناء للمنظومة الجديدة، مؤكدين ما تشهده المستشفيات من طفرة جديدة غير مسبوقة بمحافظات تطبيق التأمين الصحي، خاصةً ما شاهدوه بمستشفى إسنا بالأقصر والتي أصبحت تضاهي المستشفيات العالمية.

وأشار أعضاء مجلس النواب إلى أنّ القطاع الصحي في مصر شهد طفرة غير مسبوقة من النجاح خلال الفترة الماضية، بفضل رؤية ودعم القيادة السياسية وصمود القائمين على العمل بالوزارة، موجهين رسالة شكر باسم "لجنة الصحة بمجلس النواب" لوزارة الصحة وكل من شارك في تحقيق حلم المصريين في الحصول على منظومة رعاية صحية تليق بالمواطن المصري من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، قائلين إنّ الوزارة واجهتِ حربا شرسة في بداية المشوار، وفخورون بما تم إنجازه في مبادرات الصحة العامة وتطبيق منظومة التأمين الصحي والتي تعد هي أولي خطوات الإصلاح الصحي في مصر.