خبراء يتوقعون دخول فرنسا على خط مفاوضات "سد النهضة"

كتب: ماريان سعيد

خبراء يتوقعون دخول فرنسا على خط مفاوضات "سد النهضة"

خبراء يتوقعون دخول فرنسا على خط مفاوضات "سد النهضة"

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، الاثنين، انطلاق الاجتماع الثالث لوزراء الخارجية والري من مصر والسودان وإثيوبيا، لاستكمال المناقشات بشأن القضايا العالقة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، تمهيدا للوصول إلى اتفاق ثلاثي بشأن قواعد الملء والتشغيل.

وقالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الإفريقية إن اجتماعات سد النهضة تسير في مسار ناتج عن المفاوضات الفنية، كما تبرز انفراجه واضحة للأزمة، وخصوصا بعد تحول الموقف الإثيوبي، والتي تراه غير متوقعا، خلال فترة قصيرة، بسبب السياسات الحالية والتعثر في بناء السد.

وأوضحت لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة، ليست وسيطا في المفاوضات بل راعية لها، موضحة أن الوسيط من شأنه التقدم برؤية شاملة وكاملة للطريفين يتوافقوا عليها، إنما الراعي لا يتدخل أبدا في المفاوضات وهو دور الولايات المتحدة في هذه الفترة حيث أنها لا تقدم خارطة الطريق.

وتوقعت البشبيشي، أنه في 15 يناير من المرجح أن يظهر وسيطا في المفاوضات متصورة أن تكون فرنسا، نظرا لأن المكتبين الهندسيين للسد فرنسييسن، كما أن لفرنسا دور في اتفاقية 1992 في كتابة اتفاقية المياه والذي يشترك فيه أكثر من دولة ووقعت في الأمم المتحددة، فضلا عن خبرتها في الملف والتي تؤهلها لتكون الأقرب للوساطة.

وأشار محمد محمود عبد الرحيم، الباحث بكلية الدراسات العليا الأفريقية، إلى أن هناك العديد من المكاسب التفاوضية لمصر منها مشاركة مراقبين من البنك الدولي والولايات المتحدة، مما يعني تدويل القضية كما أن وجود راعي دولي يعمل علي كشف النوايا الخاصة بكافة الأطراف في الأزمة، خصوصا أن القانون الدولي في صالح الطرف المصري وبكل تأكيد يهم الإدارة الأمريكية الحالية نجاح المفاوضات الحالية لإبراز نجاح الإدارة الحالية سواء داخل الولايات المتحدة أو أمام المجتمع الدولي.

وقال عبدالرحيم لـ"الوطن"، الطرح الإثيوبي هو طرح اقتصادي خالصا ويهدف لتعظيم العائد الاقتصادي للسد وهو الغرض الرئيسي من بناءه، لأن إثيوبيا في الأساس لا تعتمد بشكل كبير على مياة النيل في الزراعة ومياة الشرب. وأن الطرف المصري يسعى إلى التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي، ويدور حول تشغيل السد ما بين تعظيم كميات كهرباء السد لصالح إثيوبيا ومتطلبات الأمن المائي لمصر والسودان.

وقال الدكتور سيد مجاهد خبير العلاقات الدولية، إن وجود الولايات المتحدة كراعي في اجتماعات اللجنة، له تأثير إيجابي كبير نظرا لأن راعيتها للمفاوضات جاء بتوافق من الأطراف الثلاث، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها من الأدوات ما يمكن أن تؤثر به على مسار القضايا الدولية وقضية مياه النيل قضية هامة على مستوى أفريقيا والعالم.

وأشار مجاهد إلى أن نجاح المفاوضات من شأنه أن يحقق مكاسب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل الانتخابات المقبلة لدروه في القضايا الدولية، مؤكدا أنه بعد رعاية أمريكا المفاوضات أصبحت أكثر مرونة.


مواضيع متعلقة