النسخة الثانية لـ"ملتقى الثقافات" بـ"إعلام القاهرة" منصة تفاعلية لشباب 16 دولة عربية وأفريقية وآسيوية

كتب: أحمد أبوضيف

النسخة الثانية لـ"ملتقى الثقافات" بـ"إعلام القاهرة" منصة تفاعلية لشباب 16 دولة عربية وأفريقية وآسيوية

النسخة الثانية لـ"ملتقى الثقافات" بـ"إعلام القاهرة" منصة تفاعلية لشباب 16 دولة عربية وأفريقية وآسيوية

نظمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بالاشتراك مع جمعية كليات الإعلام العربية، النسخة الثانية من «ملتقى الثقافات» بمشاركة 16 دولة عربية وأفريقية وآسيوية، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى عميد الكلية، والدكتورة ليلى عبدالمجيد مدير وحدة الجودة بالكلية.

وقالت الدكتورة هويدا مصطفى إن ملتقى الثقافات تشارك به 16 دولة هى «السعودية وفلسطين وتشاد والعراق والسودان وإريتريا والصومال والكويت وسوريا واليمن وأوغندا ورومانيا والصين وليبيا»، إضافة إلى مصر، الدولة المضيفة، ويتضمن الملتقى أجنحة لكل دولة، تعرض من خلالها إبداعاتها الفنية وتراثها الثقافى والتاريخى.

عميد الكلية: إتاحة الفرصة لشباب الجامعة للتواصل والتفاعل مع ثقافات الدول الأخرى

وأضافت «هويدا» أن الملتقى يهدف إلى إتاحة الفرصة لشباب الجامعة للتواصل والتفاعل مع ثقافات الدول الأخرى، إضافة إلى التعرف على بعض جوانب ثقافتها وفنونها وتاريخها وأشهر مأكولاتها، فضلاً عن التلاحم والتواصل مع الطلاب الوافدين الملتحقين بالكلية والجامعة من مختلف دول العالم.

وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، الأستاذ بكلية الإعلام، ومديرة وحدة الجودة بالكلية، إن الملتقى ينظَّم للعام الثانى على التوالى، خاصة بعد تحقيق عدد من الأهداف المرجوة من تنظيمه العام الماضى، والمتمثلة فى خلق فرصة لشباب جامعة القاهرة للالتقاء والتحاور مع شباب الدول الأخرى، بالإضافة إلى أنه ساهم فى مد أواصر التبادل الثقافى والمعرفى بين الطلاب المصريين وغيرهم من طلاب الشعوب الأخرى، من خلال معرفة الفنون المختلفة والثقافات المتنوعة، مضيفة أن الملتقى تجربة فريدة وثرية وتحظى بقبول واسع من الطلاب، مشيرة إلى أن الملتقى فرصة لالتقاء هذه الثقافات المتعددة ومد جسور التعاون فى المجال الثقافى الذى لا ينفصل عن المجال التعليمى.

وأضافت «عبدالمجيد»، لـ«الوطن»، أن الملتقى يعمل على مد أواصر التفاهم بين الشعوب المختلفة، موضحة أن التحاور بين الطلاب وبعضهم البعض والشعوب أيضاً يساهم فى تقليل حدة الصراعات فيما بينهم، مضيفة أن الملتقى يأتى بالتزامن مع انعقاد منتدى شباب العالم خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن الشخصية المصرية، خاصة الطلاب، قادرة على التعامل مع مختلف العادات والتقاليد واكتساب ما هو نافع لها، لما تتميز به من مرونة فى التعامل.

وأشارت «عبدالمجيد» إلى أن من الأهداف الإضافية التى يحققها الملتقى فتح آفاق جديدة لإدراك الطالب المصرى وجود محيط من البشر وأنه لا يعيش بمفرده، مؤكدة أن التعدد والاختلاط والمصاهرة هى سنّة الكون، وأن الدولة المصرية تختلف عن غيرها من الدول بأنها بلد التنوع والتعدد، فضلاً عن قدرتها على امتصاص جميع ثقافات العالم.

وكانت 9 من الدول المشاركة قدمت عروضاً فلكلورية، فيما قدمت مصر رقصة التنورة ورقصاً صعيدياً ورقصاً نوبياً، كما تضمَّن الملتقى عدداً من الفقرات والعروض الفنية والغنائية والشعرية المختلفة من تراث الدول المشاركة، وعروض الزى والمأكولات الشعبية، وشارك فى الملتقى أكثر من 150 طالباً من الدول المشاركة، إلى جانب عدد من دبلوماسيى هذه الدول وملحقيها الثقافيين.

وأشاد عدد من طلاب الوفود المشاركة فى الملتقى بفكرة التنظيم، مؤكدين أنها أتاحت لهم الانخراط مع ثقافة المجتمع المصرى من خلال الاحتكاك المباشر مع الطلاب، مشيدين بالدولة المصرية فى اهتمامها بطلاب الجاليات.

وقال الطالب مهند أحمد، الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة، سورى الجنسية، إنه استطاع، من خلال الملتقى الذى تنظمه جامعة القاهرة للعام الثانى على التوالى، تكوين عدد من العلاقات مع طلاب الدول المختلفة، لافتاً إلى إن مصر هى أول دولة عربية تعطى الطالب العربى أو الأفريقى حقوقاً وكأنه طالب مصرى، قائلاً: «منذ وصولنا مصر لم نجد أى تمييز فى المعاملة وبنحس كأننا مصريين».

وقال موسى أحمد، الطالب بكلية دار علوم جامعة القاهرة، من الصومال، إنه سعيد بالمشاركة والدعوة إلى الملتقى، مشيداً بفكرة التنظيم ووسائل الدعم المقدمة للطلاب الأجانب فى جامعة القاهرة، مشيراً إلى أن الملتقى ساهم فى الانخراط وفهم ثقافة بعض الأماكن داخل مصر فضلاً عن فهم ثقافات بعض الشعوب، مؤكداً أن طلاب الجاليات يحظون باهتمام كبير من إدارات الجامعات المختلفة والحكومة المصرية.


مواضيع متعلقة