عصام يونس: العالم يتغاضى عن انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال

عصام يونس: العالم يتغاضى عن انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال
- عصام يونس
- رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان
- الوطنية لحقوق الإنسان
- حقوق الإنسان
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان
- غزة
- عصام يونس
- رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان
- الوطنية لحقوق الإنسان
- حقوق الإنسان
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان
- غزة
أكد عصام يونس، رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أن انتهاكات دولة الاحتلال بحق المدنيين فى غزة لا تتوقف، وقال «يونس»، فى حوار لـ«الوطن»، إن العالم يعانى ازدواجية فى المعايير خلال التعامل مع القضية الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال، وإلى نص الحوار.
"فلسطين": حصار غزة عقاب جماعى لسكان القطاع
كيف تقيّم أوضاع الفلسطينيين فى غزة فى ظل الحصار؟
- الوضع بالغ التدهور وشديد الصعوبة لسببين أساسيين، هناك حصار مشدَّد غير مسبوق منذ عام 1967 وهو عقاب جماعى، والانقسام الفلسطينى الموجع أثَّر على الحالة العامة وزجت جميع الخدمات فى أتون الصراع السياسى، وكل ذلك أثر بشكل خطير جداً على الحالة الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية بقطاع غزة.
وأين المجتمع الدولى من قضية الفلسطينيين؟
- العالم يكيل بمكيالين، والصمت الدولى حيال الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين محزن، ولكن طريق العدالة لا يتحقق بالضربة القاضية وإنما يتحقق بمجموعة من النقاط، أهمها السعى وراء تحقيق العدالة، ونحن نسير فى الاتجاه الصحيح. المدنيون يقتلون، وهناك ضحايا تنتهك حقوقهم كل يوم، وعلينا أن نسير للأمام والانتصار للضحايا هو الخيار الوحيد، القضية أصبحت واضحة، والعالم يستمر فى الصمت، ولكن نحن الضحايا، والمجرم معروف، والعالم أمام لحظة حقيقية تتطلب انتصار العالم للضحايا فى المقام الأول.
إبقاء أبنائنا على أرضهم فى ظل أوضاع اقتصادية صعبة تحدِّ يواجهنا
وما التحدى الأكبر الذى يواجه سكان القطاع؟
- التحدى الأكبر الذى يواجه الفلسطينيين هو كيف يمكنهم إبقاء أبنائهم على أرضهم، كما قلت، فالوضع مأساوى فى النهاية، والحصار أدى لتراجع الخدمات المقدمة، سواء فى التعليم أو الصحة، وهناك احتياج لبنية تحتية كبيرة فى مجال الصحة.
كيف أثّّر «الربيع العربى» على القضية الفلسطينية؟
- دون أدنى شك فالقضية الفلسطينية تأثرت بشكل خطير جداً بالربيع العربى، لأنه غيّر الأولويات، وبند فلسطين المتقدم على أجندة المجتمع الدولى تراجع لتذيّل القائمة لصالح نزاعات أخرى فى المنطقة (سوريا، اليمن، العراق، وليبيا) هى مناطق أصبحت تحتل اهتمام العالم، وقضية الإرهاب أصبحت رقم واحد على أجندة المجتمع الدولى، وبالتالى لم يعد للقضية الفلسطينية موضوع الاهتمام الأكبر للمجتمع الدولى.
وكيف تتحركون فى ظل هذه الأوضاع القائمة فى الشرق الأوسط؟
- أنا أقول إن على الضحية أن يقوم بدوره كما يجب، وأن يستغل الأدوات المتاحة له، حينها يستطيع أن يحقق إنجازات، عن طريق الاشتباك مع المجتمع الدولى ومواصلة جهود التعريف بجرائم الاحتلال، فالقضية غياب محاسبة وانتهاك منظم لقواعد القانون الدولى، عندها على الأقل يمكن أن نوقف بعض هذه الانتهاكات، أما من يظن أن القضية الفلسطينية يمكن أن تحل على المدى القريب فإنه واهم.