"صقر".. 13 عاما على وفاة "خطيب البسطاء" وصاحب "فتاوى وأحكام"

كتب: أحمد البهنساوى

"صقر".. 13 عاما على وفاة "خطيب البسطاء" وصاحب "فتاوى وأحكام"

"صقر".. 13 عاما على وفاة "خطيب البسطاء" وصاحب "فتاوى وأحكام"

تحل اليوم الذكرى 13 لوفاة فضيلة الشيخ عطية محمد عطية صقر، الذي وافته المنية في 9 ديسمبر عام 2006 عن عمر ناهز 92 عاما، وهو من كبار علماء الأزهر الشريف، إذ شغل منصب رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو سابق في مجلسي الشعب والشورى، كما عمل مستشارًا لوزير الأوقاف، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ومديرًا للمركز الدولي للسُّنَّة والسيرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف.

وبعيدا عن المناصب الرسمية التي تقلدها فقد عرف العالم الإسلامي الراحل ببساطة أسلوبه ولقب بـ"خطيب البسطاء"، فكانت لغته الوعظية سهلة في البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون، كما نشرت له الصحف والمجلات، وعقد الندوات في دور التعليم والمؤسسات المختلفة، والرد على الاستفسارات الدينية تحريريًّا وشفويًّا.

وعلى الرغم من أن فتاواه تمتعت بمصداقية كبيرة لدى الجميع كما عرف عنه مواقفه الجريئة وصدوعه بالحق، فقد اتهم بالرجعية ووصفه آخرون بالتساهل ولم يهتم لكلا الطرفين، فمن أشهر فتاواه الحكم بربوية الفوائد البنكية ودفاعه عن ختان الإناث بأنه بين الوجوب والاستحباب ولقي بسبب بعض فتاواه الكثير من المشاكل حتي جاءت فتواه الشهيرة بتحريم مصافحة المرأة الأجنبية أثناء برنامجه التلفزيوني "فتاوى وأحكام" مما تسبب حالة من الجدل والخلاف أدت إلى إيقاف البرنامج لفترة وأيضا في تنحيته عن منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عام 2002م

حصل الشيخ الراحل على جائزة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1983، ونوط الامتياز من الطبقة الأولى 1989، وله أكثر من 31 مؤلفا علميا أهمها "الدعوة الإسلامية دعوة علمية" وهو الكتاب الحاصل على جائزة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما أن له مجلد من 6 أجزاء حول الأسرة تحت رعاية الإسلام ومن مؤلفاته أيضا "دراسات إسلامية لأهم القضايل المعاصرة، الدين العالمى ومنهج الدعوة إليه، العمل والعمال في نظر الإسلام، الحجاب وعمل المرأة، البابية والبهائية تاريخا ومذهبا، فن إلقاء الموعظة".

وقد ولد الشيخ عطية صقر في 22 من نوفمبر 1914 بقرية بهنباي بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حفظ القرآن الكريم وعمره تسع سنوات، وجوَّده بالأحكام وعمره عشر سنوات، والتحق بالمدرسة الأولية بالقرية، ثم بمعهد الزقازيق الديني وتخرج في كلية أصول الدين، وحصل منها على الشهادة العالية سنة 1941، والتحق بتخصص الوعظ، وحصل منه على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد سنة 1943 وكان ترتيبه فيهما الأول.

وعين صقر بالأوقاف فور تخرجه إمامًا وخطيبًا ومدرسًا، بمسجد عبد الكريم الأحمدي، بباب الشعرية بالقاهرة، وأحيل إلى التقاعد في نوفمبر سنة 1979، وعمل في أثناء ذلك مترجمًا للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة بالأزهر سنة 1955، ووكيلاً لإدارة البعوث سنة 1969، ومدرسًا بالقسم العالي للدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر، ومديرًا لمكتب شيخ الأزهر سنة 1970، وأمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية، وسافر للعديد من دول العالم.

 


مواضيع متعلقة