بـ"هدوء".. تظاهر الآلاف ضد النظام في كولومبيا

09:42 ص | الخميس 05 ديسمبر 2019

تظاهر آلاف الأشخاص بهدوء أمس الأربعاء في كولومبيا في اليوم الرابع عشر من الاحتجاجات على سياسة الرئيس اليميني إيفان دوكي، لكنّ التعبئة بدت أقلّ من أولى المظاهرات، وووفقًا لوزارة الداخليّة، بلغ عدد المتظاهرين 40 ألفًا في منتصف اليوم في جميع أنحاء البلاد، وهو عدد قال منظّمو الاحتجاجات إنّه أقلّ من الرقم الفعلي.

ويهدف قادة الاحتجاج إلى الإبقاء على الضغط على حكومة دوكي التي تولّت مهامها قبل 16 شهرًا، من خلال تعبئة هي الثالثة في أسبوعين. وكانت البلاد شهدت في 21 نوفمبر الماضي، مع اول الاحتجاجات، تعبئةً وطنية واسعة شلت الحركة.

محامية كولومبية: الشعب استيقظ

وتطالب حركة الاحتجاج غير المعتادة في هذا البلد الجنوب أمريكي، خصوصًا بسحب مشروع إصلاح ضريبي واحترام اتّفاق سلام مع حركة التمرّد السابق "فارك"، وبمزيد من الإمكانات لقطاع التربية وأيضا بإنهاء اغتيال ناشطين، وطالب المحتجون بتفكيك "السرية المتحرّكة ضد الشغب" القمعيّة، خصوصًا بعد قتل متظاهر (18 عاما) في 25 نوفمبر الماضي بيَد عنصر من عناصرها.

وطالب المحتجّون بالتصدّي لتهريب المخدّرات وتحسين أوضاع العمّال والتقديمات التقاعديّة. وشهدت العاصمة "بوجوتا" تجمعات عدّة أمس الاربعاء ضمّت نقابيّين وطلبة وسكّانا أصليّين ومدرّسين.

وقالت باولا خيمينيز المحامية البالغة من العمر 41 عامًا إنّ "الشعب الكولومبي استيقظ"، موضحة انّ "الكولومبيّين يجدون من الناحية الماليّة صعوبةً متزايدة في العيش".

ووفقًا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسّسة جالوب نُشر أمس الأربعاء، فإنّ 70% من الكولومبيّين لا يوافقون على إدارة دوكي، مقارنةً بـ48% في فبراير الماضي، وتتزامن حركة الاحتجاج في كولومبيا مع مظاهرات في تشيلي والإكوادور وبوليفيا.

واجتمعت أمس الأول الثلاثاء لجنة عن المحتجّين مع ممثّلين للرئاسة للمرّة الأولى. غير أنّه لم يتمّ التوصّل إلى أيّ اتّفاق عدا معاودة الاجتماع الخميس. ومنذ بدء الاحتجاجات في 21 نوفمبر المقبل، قتل 4 أشخاص وأصيب 500 بجروح بينهم مدنيّون وعسكريّون وشرطيّون.