السعادة تجتاح أسرة نائب مأمور قسم شرطة مطاى بعد إحالة أوراق 528 متهماً للمفتى

كتب: إسلام فهمى وخديجة العادلى

السعادة تجتاح أسرة نائب مأمور قسم شرطة مطاى بعد إحالة أوراق 528 متهماً للمفتى

السعادة تجتاح أسرة نائب مأمور قسم شرطة مطاى بعد إحالة أوراق 528 متهماً للمفتى

رغم ردود الفعل المتباينة على حكم محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف محمد، أمس، بإحالة أوراق 528 إخوانياً إلى فضيلة المفتى، بتهمة التحريض على القتل والشروع فى القتل واقتحام وحرق مركزى شرطة مطاى والعدوة وعدد من المنشآت الحكومية، وسرقة أسلحة وذخيرة، وتهريب عدد من المساجين وحيازة أسلحة بدون ترخيص، فإن أسرة العقيد مصطفى العطار نائب مأمور قسم شرطة مطاى السابق، الذى استشهد فى الأحداث، استقبلت الحكم بفرحة وسعادة غامرة، وقالت زوجته إن الحكم اقتص لزوجها من قاتليه، مضيفة، فى تصريح لـ«الوطن» أن زوجها كان صائماً يوم استشهاده، وسبق أن أدى مناسك العمرة، قبيل الأحداث، وأحضر معه هدايا بمبلغ 25 ألف جنيه، لتوزيعها على البسطاء، كما كان مواظباً على أداء الصلاة، ويحرص على إيقاظنا لأداء صلاة الفجر فى جماعة، وكان الجميع يشهد له بدماثة أخلاقه، حتى إن سائقى التوك التوك كانوا يحترمونه من شدة تواضعه، وكان يتعامل مع مظاهرات الإخوان بكل هدوء، ولم يلجأ يوماً للعنف ضدهم، وكشفت أن زوجها كان فى إجازة من عمله يوم استشهاده، إلا أن مدير الأمن السابق اللواء عبدالعزيز أبوقوره، استدعاه من استراحته، لإنقاذ المركز من اعتداءات متظاهرى الإخوان، وفور وصوله أقدم طبيبان على قتله، وأضافت أن الحكم شفى غليلها هى وبناتها (دينا 21 سنة، وياسمين 18 سنة، ومنة الله 16 سنة)، واعتبرت الحكم عادلاً وناجزاً، وتذكرت زوجة الشهيد نص آخر مكالمة دارت بينهما قبيل الحادث، مشيرة إلى أنه قال لها: «خلى بالك من البنات ومن نفسك، لأن فيه أحداث كبيرة، ومش هتعدى بسهولة، وادعى ربنا يحفظ مصر»، وأوضحت أن قاتليه تعمدوا حرق سيارته بعد قتله.[SecondImage] من جانبه، قال محمد العطار، شقيق الشهيد، إن قرار المحكمة الخاص بإحالة أوراق 528 متهماً إلى فضيلة المفتى، أراح صدور عائلته، واعتبره رادعاً لمن تسول له نفسه الاعتداء على رجال الشرطة أثناء تأدية مهام عملهم، مضيفاً، فى تصريح لـ«الوطن»، أن هدفهم ليس الانتقام من أحد، ولكن عقاب من قتلوا نفساً بغير نفس وحرقوا ودمروا وأتلفوا وأثاروا الفوضى والخراب، كما أكد أن شقيقه أصر على البقاء داخل المركز، دفاعاً عنه، لتنتهى حياته أثناء تأدية واجبه الوطنى، وقال أحد أفراد عائلة الشهيد، رفض ذكر اسمه، إن العائلة شعرت بالفرحة بعد قرار المحكمة بإعدام المتهمين، لأنها فقدت واحداً من أفضل رجالها الذى كان يطلق عليه لقب «كبير العائلة»، خاصة بعد وفاة والده منذ عام كامل، وتوليه زمام الأمور وحل جميع المشكلات المتعلقة بجميع أفرادها، مؤكداً أن أحداً لن ينسى أخلاقه الكريمة وتدينه وتواضعه. كانت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف محمد وعضوية المستشارين إبراهيم وليد وطلعت جودة، أحالت أمس أوراق 528 متهماً إلى فضيلة المفتى، وبرأت 17 آخرين، وأرجأت نظر القضية إلى 28 أبريل المقبل، للنطق بالحكم بعد الإحالة للمفتى، ووجهت النيابة للمتهمين عدداً من التهم، من بينها: التحريض على القتل والشروع فى القتل واقتحام وحرق مركزى شرطة مطاى والعدوة وعدد من المنشآت الحكومية، وسرقة أسلحة وذخيرة، وتهريب عدد من المساجين وحيازة أسلحة بدون ترخيص.