مذبحة بورسعيد.. اقتحام قناة السويس.. إخوان المنيا: «الإعدام أولاً وبعدين نتكلم»
![مذبحة بورسعيد.. اقتحام قناة السويس.. إخوان المنيا: «الإعدام أولاً وبعدين نتكلم»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/214003_660_6013263_opt.jpg)
شيئاً فشيئاً أصبحت أحكام الإعدام التى كان الناس يسمعون بها من العام إلى العام، شبه يومية، بأعداد غير مسبوقة، «ياه.. كل دى ناس هتتعدم؟»، جملة تردّدت على ألسنة الكثيرين مع أول أحكام الإعدام الجماعية فى مذبحة بورسعيد، حيث قضت المحكمة وقتها بإعدام 21 متهماً فى القضية، لم تكد تمر شهور حتى تم الحكم على 26 شخصاً تورطوا فى استهداف المجرى الملاحى لقناة السويس، ثم جاء الحكم الأخير بإعدام 529 شخصاً.
حكم «أول درجة»، هكذا يحاول البعض تخفيف هول الكلمة على أذن المصريين، متفائلين بمراحل التقاضى المتتالية التى قد تخفف الحكم من إعدام إلى أحكام مخففة، وهو الأمر الذى رفضته عدة منظمات عالمية مطالبة بإلغاء العقوبة نفسها، ومن بينها «منظمة العفو العالمية» التى أعلنت أن عدد الدول التى قامت بإلغاء عقوبة الإعدام وصلت أخيراً إلى 96 دولة حول العالم، لكن إلغاء هذه العقوبة لا يبدو قريباً فى مصر مع أعداد المحكوم عليهم بالإعدام. لا يرى المستشار مقبل شاكر رئيس نادى القضاة السابق، غرابة فى الرقم الضخم، مشيراً إلى أن الأحكام تتناسب طردياً مع الجرائم: «قضية بها عدد ضخم من المجرمين، ارتكبوا جرائم يُعاقب عليها القانون بالإعدام، ماذا يستطيع القاضى أن يفعل فى هذه الحالة؟»، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان السابق أشار إلى أن الأرقام غريبة على الأذن المصرية، لأن الجرائم لم تصل من قبل إلى هذا المعدل أو هذا الشكل: «مايصحش نناقش أحكام القضاء، الحكم عنوان الحقيقة، ولم نكن نرى من قبل قضايا بهذا الحجم، لذا حين وُجدت، رأينا أحكاماً بهذا الحجم، وهذا رادع ينبغى أن يحدث». «ربما يكون هذا الحكم هو الأول من نوعه فى تاريخ القضاء المصرى»، قالها الدكتور نبيل سالم، أستاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق جامعة عين شمس، مشيراً إلى أن الحكم بالإعدام يطرح خلافاً قديماً فى الفكر الإنسانى حول عقوبة الإعدام بين الإبقاء عليها أو إلغائها.