بائعة كتب مريضة بالسرطان لـ"الطلبة": ساعدوني

بائعة كتب مريضة بالسرطان لـ"الطلبة": ساعدوني
- بائعة كتب
- مريضة سرطان
- السرطان
- جامعة القاهرة
- مرضى السرطان
- بائعة كتب
- مريضة سرطان
- السرطان
- جامعة القاهرة
- مرضى السرطان
«أنا زى أمكم، وساعدتكم لحد ما نجحتوا واتخرجتوا فى الجامعة، بترجاكم تساعدونى أجيب علاجى وأخف وأرجع لشغلى من تانى وسطكم»، كلمات ترددها بنبرة حزينة وعيون باكية إلهام عبدالهادى، أشهر بائعة كتب أمام سور جامعة القاهرة، والشهيرة وسط الطلاب بـ«الحاجة إلهام»، لتستعطف زبائنها لمساعدتها كما كانت تساعدهم بكتب مخفضة، إلى أن أقعدها مرض السرطان، الذى ينهش فى قدمها اليسرى منذ 4 سنوات، ولا تملك تكاليف جلسات الكيماوى.
ساءت الحالة الصحية لـ«إلهام»، 75 عاماً، فى آخر 3 أشهر، ما جعلها تتقاعد عن عملها المعتاد، وتترك فرشتها، التى كانت تكتظ بالكتب القديمة والحديثة، وزبائنها من طلاب الجامعة، الذين كرّست حياتها لخدمتهم ومساعدتهم، فكانت تقدم لهم خصومات كبيرة، وأحياناً تبيع لهم الكتب بالتقسيط، حتى يتمكنوا من شراء ما يحتاجونه.
"الحاجة إلهام": "قدمت لهم كتباً مخفضة خلال دراستهم"
«على مدار 40 عاماً، ساعدت طلبة كتير، منهم اللى كان يقول لى يا حاجة إلهام عايز كتاب ومش معايا فلوس، أقول له عينى يا بنى اشترى وادفع بعدين»، بحسب «إلهام»، التى عُرفت بكرمها وسماحتها فى التعامل مع الطلاب، وحظيت بشعبية كبيرة: «حاولت أتعالج، لكن أدوية السرطان غالية أوى، قلت أناشد ولادى يساعدونى، لأن المرض بياكل جسمى».
تتذكر «إلهام» أجمل لحظاتها حين كانت تقرأ على الرصيف، وتدخل فى نقاش مع الطلاب حول قصة أو رواية قرأتها وأُعجبت بها، ومداعبتها لقطط وحيوانات الشارع من حولها، حيث كانت تقتسم الطعام معها، ليحرمها المرض من كل ذلك ويُقعدها فى البيت، ويفتقدها الطلاب: «فلوسى خلصت بعد أول شهر علاج، ونفسى أخف».