مريضة سرطان من "متلازمة داون" تحارب "الكيماوى" بالرسم

كتب: دعاء عرابى

مريضة سرطان من "متلازمة داون" تحارب "الكيماوى" بالرسم

مريضة سرطان من "متلازمة داون" تحارب "الكيماوى" بالرسم

بعد ولادة «سلمى» بأيام، لاحظت والدتها تغيراً فى ملامح وجهها، يشير إلى إصابتها بـ«متلازمة داون»، الصدمة التى لم تكن الأخيرة، فقبل مجىء عيد ميلادها بأسبوعين، شاء القدر أن ينال سرطان الدم الليمفاوى من جسد الصغيرة، لتشتد الأزمة، وتتضاعف المعاناة، وتخوض الأم وابنتها تجربة قاسية.

والدتها: رسالتى للماجستير أرشدتنى للتعامل معها

لم يكن فى تصور مها مصطفى، أستاذ مساعد فى كلية العلوم، جامعة عين شمس، أن رسالتها للماجستير، المتعلقة بـ«متلازمة داون»، ستكون دليلاً لإرشادها بعد إنجابها طفلة تحمل نفس المرض، حيث بدأت برنامجاً تأهيلياً لـ«سلمى»، يساعدها على الحركة والتحدث فى نفس توقيت الأطفال الطبيعيين: «كنت حاسة وهى فى بطنى إن عندها متلازمة داون، لكن الدكتور حاول يخبى عليّا، وبعد ما اتولدت اتأكدت، وقعدت أفكر فى تدهور حالتها بعد ما تكبر، وقررت أساعدها تتعامل بشكل طبيعى فى الحياة».

مشوار طويل وشاق قطعته الأم صاحبة الـ42 عاماً، لم تيأس خلاله من استكمال علاج ابنتها، التى لم تتجاوز الـ 10 أعوام، وإلحاقها بمدارس الدمج، لكن مضاعفات العلاج الكيماوى حرم «سلمى» من الذهاب لمدرستها بعد صراع للقبول فيها، وتوقفت عند الصف الثانى الابتدائى: «كان زمانها دلوقت فى تالتة ابتدائى، كل يوم كانت بتصحى فى المستشفى، وتقولى هاروح المدرسة، ويلا الباص هيفوتنى، كان قلبى بيتقطع لما أسمعها بتقول كده».

لم تتوقف «مها» عند تجربتها، وقررت مساعدة أمهات لأطفال مصابين بـ«متلازمة داون»، من خلال دراستها، وتجد فى مرض طفلتها تحدياً، لن تسمح بخسارته: «تجربة ممتعة رغم صعوبتها، بنقضى معظم الوقت فى المستشفى نتعالج ونلعب ونرسم، ومؤمنة بأننا هنهزم المرض».

 


مواضيع متعلقة