مريم بطلة فروسية تحدت متلازمة داون وكرمها السيسي: "حاسة بإنجاز كبير"

مريم بطلة فروسية تحدت متلازمة داون وكرمها السيسي: "حاسة بإنجاز كبير"
- مؤتمر الشباب السابع
- العاصمة الإدارية
- مريم عادل عزب
- السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- متلازمة داون
- مؤتمر الشباب السابع
- العاصمة الإدارية
- مريم عادل عزب
- السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- متلازمة داون
"بعمل حاجات كتير".. جملة جاء على لسان مريم عادل عزب، للوهلة الأولى يبدو كأنه تعبير مبالغ فيه، لكنها فعليا حققت نجاحات كثيرة في حياتها، لم تمنعها عنها ولادتها بمتلازمة "داون"، فبرعت مريم في رياضات عدة وحققت إنجازات وحازت ميداليات محلية وإقليمية وعالمية، فضلًا عن استكمالها دراساتها الأساسية بعد أن توقفت لسنوات عند شهادة "محو الأمية"، والتحقت هذا العام بالجامعة في سن الثلاثين، بفضل استحداث نظام الدمج الذي مكَّنها من تكليل نجاحها الرياضي بنجاحات دراسية أخرى، فاستحقت أن تكون أحد المكرمات في مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية الجديدة، أمس.
ميداليات كثيرة تنوعت بين فضية وبرونزية في ألعاب القوى والفروسية، حصلت عليها في بطولات داخلية وخارجية، مثل بطولة أبو ظبي 2019 ولوس أنجلوس 2015، إلى جانب رياضات أخرى تهواها مريم كتنس الطاولة والسباحة، وأعمال وأنشطة خيرية تحرص مريم على أن تشارك فيها، كالعمل مشرفة أطفال في جمعية "الشمس المشرقة" الخيرية التي أسستها هي ووالدتها الدكتورة ليلى، فتقضي ابنة الثلاثين وقتها بينهم لتعليمهم الرسم والتلوين، تمسك بأيديهم تدربهم على كتابة الحروف.
قبل 10 أيام، بين المنزل ومزرعة "الحزام الأخضر" حيث تتمرن الفارسة، كان تصوير فيلم "بطل كل يوم"، الذي تم إذاعته في مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية، يوم طويل استمر منذ الخامسة صباحا حتى السابعة مساءً، ظهرت مريم بشكل طبيعي وتلقائي، بين بهجة وحماس وثقة بالنفس، فهي صفات تعلمتها من ممارسة الرياضة "حسن التصرف والثقة بالنفس وحاجات كتير اتعلمتها من الرياضة.. في الفروسية أنا اللي بمشي الحيوان مش هو اللي بيمشيني".
"حسيت إني بعمل إنجاز كبير".. هكذا وصفت بطلة العالم في الفروسية لـ"الوطن" ما لمسته عقب تكريم الرئيس لها، لتعقد العزم بينها وبين والدتها بأن تلتزم بتدريباتها أكثر بجانب التحاقها بالسنة الأولى بالجامعة كمنحة تفوق، لتضيف نجاحات جديدة "لازم اتدرب أكتر بعد تكريم الرئيس".
والدة مريم: الرئيس السيسي ساعد في دمجهم
بصوت يعلوه الفرحة والفخر، تحدثت "ليلى"، والدة مريم لـ"الوطن"، مشيدة بما شهده ذوو القدرات الخاصة في الفترة الأخيرة، بعد السماح لهم باستكمال مراحل التعليم المختلفة، فقد كانت مريم قد توقفت عند شهادة محو الأمية، ثم عادت مع نظام الدمج للالتحاق المرحلة الإعدادية ومنها إلى الثانوية التي أنهتها هذا العام، فهي ترى أن نظام الدمج بجانب أنه يجعل ذوو القدرات يتعايشون مع المجتمع الطبيعي، فإنه يعطي فرصة لتدريب باقي المجتمع، خاصة الأطفال في سن مبكر على تقبل الآخر باختلافاته، ومعاونة من يحتاج يد العون.
وتابعت: "لازم يتعلموا علشان يتعودوا يكونوا فاعلين ومتفاعلين مع البيئة.. الناس كانت بتتكسف تطلع ولادها ولما الرئيس بقى حريص أنه في كل مناسبة يصطحبهم أصبح الدمج حقيقي وواقعي.. من وقتها طلعوا للحياة وبقوا مبسوطين".