مريضة سرطان: "خدت الجرعة وروحت أنتخب.. السيسي يستاهل"

05:00 م | الاثنين 26 مارس 2018

انتهت من جرعة الكيماوي وتوجهت مباشرة إلى اللجنة التابعة لها للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية، جلست خيرية سعد صاحبة، 62 عاما، على كرسي متحرك خصصته الشرطة لكبار السن أمام لجنة 16 سيدات بمدرسة السلام الابتدائية المشتركة ببولاق أبوالعلا منتظرة دورها في الطابور للإدلاء بصوتها إيمانا منها دورها الوطني.

تتسند على كتف أحفادها الصغار، تحارب مرضها الذي سكن جسدها قبل 6 سنوات، جعلها تستئصل ثديها وتعيش على الجرعات، مصرة على النزول رغم الألم الذي يفوق قدرة تحملها، تخفيه بهتاف في حب مصر متفاعلة مع الأخريات اللاتي يطلقن الزغاريد أمام اللجان: "لو فيا نفس كنت وقفت رقصت معاهم"، تشتكي من الأوجاع التي تطارد جسدها في كل مكان مستسلمة لها بدموع تعبر عما تحاول إخفاءه: "لو بموت كنت هنزل برده عشان السيسي يستاهل".

غادر زوجها الحياة وتركها بمفردها تلعب الدورين معا حتى تملك منها المرض وشل حركتها لتتلخص احلامها في كرسي متحرك يكفيها أذى الوقوع المتكرر في الشوارع: "مابعرفش أتحرك من غير توك توك نفسي في كرسي بس"، تنفرط الدعوات من بين شفاتيها لرجال للجيش والشرطة: "اللي بيموتوا عشان يحمونا يستاهلوا نفيديهم بروحنا"، مطالبة الرئيس بخفض الأسعار " بنتي جوزها سابها بعيالها ومش قادرة أصرف عليهم".

وانطلقت الانتخابات الرئاسية، اليوم، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.

ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفا و620 قاضيا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.