"السيسي" لـ"رئيس المجر": نسعى لحل أزمات ليبيا وسوريا بالطرق السلمية

كتب: عادل الدرجلى

"السيسي" لـ"رئيس المجر": نسعى لحل أزمات ليبيا وسوريا بالطرق السلمية

"السيسي" لـ"رئيس المجر": نسعى لحل أزمات ليبيا وسوريا بالطرق السلمية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه أطلع نظيره المجرى على الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، وإن هناك اتفاقاً فى الرؤى بين البلدين بشأن مواصلة التعاون المشترك فى المجالات كافة، ولا سيما فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

الرئيس: المباحثات ركزت على معالجة قضية اللاجئين

وأضاف الرئيس، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس المجرى يانوش أدير، عقب مباحثاتهما اليوم فى قصر الاتحادية، أنه تم الاتفاق على أهمية مواصلة التعاون وتنسيق المواقف فى المحافل الدولية فى ضوء عضوية المجر بالاتحاد الأوروبى، موضحاً أن المباحثات ركزت على سبل التصدى لقضية اللاجئين والهجرة غير الشرعية، وضرورة إيجاد حلول سلمية لأزمات المنطقة، ومنها أزمتا ليبيا وسوريا، والحفاظ على الدولة الوطنية، وأهمية توفير واقع جديد تنعم فيه شعوب منطقة الشرق الأوسط بالتقدم والتطور.

وأوضح الرئيس السيسى أن المباحثات تناولت أيضاً تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وجهود تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكداً أهمية الصداقة الخاصة بين الشعبين والبلدين للارتقاء بمستوى التعاون الثنائى ومواجهة التحديات غير المسبوقة التى تواجه البلدين.

وقال إنه اتفق مع نظيره المجرى على تعزيز التعاون الثنائى فى المجالات كافة، خاصة الاقتصادية، فضلاً عن مواصلة التشاور وتنسيق مواقف البلدين تجاه القضايا فى المحافل الدولية كافة، ورحب «السيسى» بزيارة الرئيس المجرى والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن الزيارة تمثل خطوة مهمة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين مصر والمجر.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن زيارة الرئيس المجرى تأتى امتداداً للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، واصفاً المباحثات بأنها مثمرة.

"يانوش أدير": مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تنجح دون جهود مصر

وأكد رئيس المجر «يانوش أدير» أن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تنجح دون جهود مصر، مشيراً إلى أنه لا يمكن وقف الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية دون مساعدة مصر، قائلاً: «أوروبا لها مصلحة كبيرة فى أمن واستقرار مصر».

وقال إن المباحثات ركزت على قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واستخدامات المياه، مشدداً على أن نجاح مصر فى مكافحة الإرهاب يصب فى صالح القارة الأوروبية.

ووجه الشكر إلى الرئيس السيسى لدعوته إلى زيارة مصر وإتاحة الفرصة له للتعرف على الثقافة المصرية، ونجاح مصر فى مكافحة الإرهاب، منوهاً بأن عدداً من أعضاء الوفد المجرى المرافق له يزور مصر لأول مرة، مشيراً إلى أن لقاءه الحالى مع الرئيس السيسى يعد الثالث، إذ التقى الرئيس السيسى عام 2017 فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى.

الرئيس المجري: نسعى للتعاون فى تعزيز فاعلية استخدام المياه ومعالجة الصرف الصحى فى ضوء الزيادة السكانية

وقال رئيس المجر إنه والرئيس السيسى اتفقا على مواصلة تدعيم التعاون الاقتصادى، والاستفادة من مجالات التعاون المتاحة، ومن بينها معالجة المياه، منوهاً بأن بودابست استضافت مؤخراً منتدى للمياه بمشاركة مصر، مؤكداً أن القرن الحادى والعشرين هو «قرن المياه» عكس القرن العشرين الذى أطلق عليه «قرن النفط»، لافتاً إلى أن مباحثاته مع الرئيس السيسى تناولت سبل تعزيز فاعلية استخدام المياه ومعالجة الصرف الصحى فى ضوء الزيادة السكانية. وأشار إلى وجود نية صادقة لتعزيز التعاون الثنائى فى المجالات كافة، خاصة فى المجال الاقتصادى، مضيفاً أن المصريين يعرفون المجر جيداً التى صدرت قطارات إلى مصر فى الماضى أُطلق عليها «القطارات المجرية»، مؤكداً أن الرئيس السيسى أبدى انفتاحاً تجاه تعزيز التعاون مع المجر فى المجالات كافة، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية متوافرة لدى قيادتى البلدين لدفع التعاون فى المجالات كافة، بما يحقق مصلحة مشتركة.

وأضاف أن الظروف السياسية مواتية بشكل كامل لتعزيز التعاون الثنائى فى جميع المجالات، مبدياً إعجابه بالحضارة والتاريخ المصريين.

وقال إنه ناقش مع الرئيس السيسى آفاق التعاون الاقتصادى بين البلدين وسبل دعم الاستثمارات المتبادلة، كما بحثا سبل التعاون فى موضوع المياه والاستخدام الأمثل لها فى مصر والمجر، قائلاً: «بحثنا سبل الاستفادة من خبرات البلدين فى مجال تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحى»، موضحاً أن «الشركات المجرية تعمل فى مصر منذ عام 1926 وتلقى ترحيباً من جانب المصريين».

فى سياق متصل، أجرى الرئيس المجرى وقرينته وابنته والوفد المرافق لهم زيارة إلى قلعة صلاح الدين الأيوبى، وذلك على هامش زيارتهم لمصر، تضمنت المنطقة الأثرية ومسجد محمد على ومتحف الشرطة، وأعرب وعائلته عن سعادتهم وإعجابهم الشديد بالحضارة المصرية الإسلامية وفن العمارة الإسلامية، ووجَّه الشكر لمصر على حفاوة الترحيب والضيافة.

وكان فى استقباله، الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والسفير بيتر كايفك سفير المجر بالقاهرة.


مواضيع متعلقة