الأمم المتحدة تحض اليونان على تحسين الظروف في مخيمات المهاجرين

الأمم المتحدة تحض اليونان على تحسين الظروف في مخيمات المهاجرين
- مفوضية شؤون اللاجئين
- جراندي
- اليونان
- أثينا
- أزمة الهجرة
- مهاجرون
- مخيّم موريا
- جزيرة ليسبوس
- كيرياكوس ميتسوتاكيس
- مفوضية شؤون اللاجئين
- جراندي
- اليونان
- أثينا
- أزمة الهجرة
- مهاجرون
- مخيّم موريا
- جزيرة ليسبوس
- كيرياكوس ميتسوتاكيس
حضّ المفوّض السامي للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، اليونان، خلال زيارته اليوم، على "التدخل" بشكل طارئ لتحسين الظروف "البائسة" وغير المقبولة في مخيمات المهاجرين.
وطالب رئيس منظّمة أطباء بلا حدود، كريستوس كريستو، أثينا، بأن تقوم "بسرعة بإجلاء" أكثر المهاجرين ضعفاً من المخيمات الواقعة في الجزر اليونانية.
39 ألف طالب لجوء يعيشون في عدة جزر يونانية
وقال مفوّض الأمم المتحدة بعد زيارته مخيّم موريا في جزيرة ليسبوس: "أياً تكن أوضاع هؤلاء الناس، لا يمكننا القبول بأن يعيشوا في ظروف بائسة للغاية والتعرّض للعنف والاستغلال"، مضيفا في زيارة إلى اليونان تستغرق يومين، أنّ "ظروف المعيشة تستدعي ضرورة تحسينها بشكل عاجل".
تأتي زيارة المفوض بعدما أعلنت الحكومة اليونانية برنامجا واسعا لإعادة هيكلة مخيمات طالبي اللجوء الموجودة في خمس جزر في بحر ايجه وقريبة من تركيا، ويعيش حالياً 39 ألف طالب لجوء، بحسب السلطات اليونانية، في جزر ليسبوس وساموس وخيوس وليروس وكوس، فيما يستمر توافد المئات يومياً.
وأعلنت الحكومة اليونانية، المحافظة برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأسبوع الماضي، إغلاق المخيمات الثلاثة الأكثر اكتظاظا والأكثر افتقاداً للشروط الصحية وابدالها بمراكز أخرى، بهدف تعزيز القدرة الاستيعابية بثلاثة أضعاف في جزر ليسبوس وساموس وخيوس.
كما وعدت بترحيل 10 آلاف شخص رفضت طلبات لجوئهم، ونقل 20 ألف آخرين إلى البر اليوناني، لكن بحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإنّ مخيمات البر تضم 22 ألف شخص وتوشك على الاكتظاظ.
وقال جراندي: "ندعم بشكل كامل" هذا البرنامج بسبب "الضغط" الكبير على الساكنين في الجزر، مضيفا ان ذلك "امر ملح للغاية"، موضحا أنّ "عزم الحكومة على جعل إجراءات (طلبات اللجوء) اسرع واكثر فعالية هو ايضاً مهم وإيجابي"، مشيراً إلى "اسئلة" لديه سيطرحها على رئيس الوزراء اليوناني خلال لقائهما المرتقب في أثينا.
جراندي: يتعين على أوروبا بذل المزيد من أجل اليونان
وتعليقاً على تعهد رئيس الحكومة اليونانية، الأحد الماضي، توفير المأوى لاربعة آلاف مهاجر من القاصرين غير المرافقين، أعرب عن "القلق البالغ" بشأن مصيرهم، وقال جراندي: إنّه "يتعين على أوروبا بذل المزيد من أجل اليونان نحتاج إلى موارد أكثر" وإلى "حل جماعي للقاصرين غير المرافقين".
وقال سليم الآتي من العراق ويبلغ 22 عاماّ، إنّ "الوضع سيء جداً" في موريا. واشار لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، إلى انّها "بداية الشتاء، تمطر في كل مكان، لا يمكن للخيم الصمود". وختم قائلا أنّهم "لا يعاملوننا كبشر هنا".
من جهة أخرى، قال رئيس منظّمة أطباء بلا حدود كريستو في مؤتمر صحفي في بروكسل عقب زيارته الجزر اليونانية الأسبوع الماضي، إنّ "الآلاف يعيشون وسط ظروف غير إنسانية مع حلول فصل الشتاء"، لافتاً إلى أنّ "الاضرار" الناجمة عن سياسات الهجرة الأوروبية "لا حصر لها".
وتعدّ منظمة اطباء بلا حدود واحدة من المنظمات غير الحكومية التي دقت ناقوس الخطر بشأن أوضاع مخيمات المهاجرين في الجزر اليونانية. وتحوّلت هذه المخيمات التي كانت مخصصة لاستقبال 7 آلاف شخص فيما يتواجد فيها حاليا نحو 39 الفا، إلى أماكن انتظار بالنسبة لطالبي اللجوء الوافدين بأكثريتهم من أفغانستان وسوريا. وقد ينتظر هؤلاء لأشهر، وحتى لسنوات، قبل دراسة طلباتهم.
وفي عام 2016، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقاً ادى إلى انخفاض أعداد المهاجرين الوافدين إلى اوروبا عبر اليونان، غير أنّ العدد عاد ليشهد تصاعداً بحلول 2019. ويكرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بالتنصل من الاتفاق و"فتح الابواب" باتجاه أوروبا لملايين اللاجئين المتواجدين حالياً في تركيا، في حال لم يدعم الأوروبيون مشاريعه لإعادة السوريين إلى بلادهم.
وطالبت منظمة أطباء بلا حدود من السلطات اليونانية نقل النساء والأطفال والمرضى من الجزر إلى البر. وقال كريستو "يجب ان تنقلوا بسرعة أكثر الأشخاص هشاشة من هذه المراكز"، كما دعا كريستو بقية الدول الأوروبية إلى استقبال جزء من المهاجرين المتواجدين في اليونان.