دراسة: القهوة تقي من داء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم

كتب: شريف محمد فريد

دراسة: القهوة تقي من داء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم

دراسة: القهوة تقي من داء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم

توصلت دراسة أوروبية مشتركة إلى أن شرب القهوة قد يؤدي إلى تقليل احتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم.

وجد مجموعة من الباحثين، من جامعتي "نافاري" الإسبانية و"كاتانيا" الإيطالية، أن هناك علاقة قوية بين تناول القهوة، بمعدل كوب واحد على أربعة أكواب يوميا، وبين انخفاض احتمال الإصابة بالاضطرابات والأمراض المتعلقة بمتلازمة الأيض (Metabolic Syndrome)، وأبرزها داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين المختلفة، وفقاً لما نشرته جريدة "Daily Mail" الإنجليزية.

متلازمة الأيض (Metabolic Syndrome) هي مجموعة من المشاكل الصحية، التي يمكنها أن تؤدي مجتمعة إلى زيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض، أشهرها النوع الثاني من داء السكري وأمراض القلب والشرايين (مثل السكتة القلبية وتصلب الشرايين).

المشاكل الصحية الخمس التي تعتبر المسببات الرئيسية لمتلازمة الأيض هي: السمنة (خاصة تلك المرتبطة بزيادة الدهون في منطقة منتصف الجسم)، وارتفاع سكر الدم، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية بالدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول عالي الكثافة (High-Density Lipoprotein HDL)، وهو النوع الضار من الكوليسترول.

وجدت الدراسة أن شرب 3 أو 4 أكواب من القهوة يوميا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض احتمال الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، بنسبة تصل إلى 25%، مقارنة باحتمال إصابة الأشخاص الذين لا يتناولون القهوة أو يتناولون ما يقل عن كوبين في الـ 24 ساعة.

هذا التأثير المفيد للقهوة تمت ملاحظته في الرجال والنساء، كما لوحظ أنه حتى القهوة منزوعة الكافايين يمكن أن تقلل أيضا (ولكن بشكل أقل كفاءة من القهوة العادية) من احتمال الإصابة بالسكري وأمراض القلب والشرايين.

شملت الدراسة متابعة حالة آلاف المرضى من 8 دول أوروبية مختلفة، وأظهرت النتائج وجود علاقة أكيدة بين استهلاك القهوة وانخفاض نسب الإصابة بالأمراض الناتجة عن متلازمة الأيض، التي تقول الإحصاءات بالعديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية أنها تصيب واحداً من كل أربعة أشخاص في العالم.

كل كوب من القهوة يؤدي استهلاكه إلى انخفاض احتمال الإصابة بأمراض متلازمة الأيض بنسبة تتراوح بين 5 و10 بالمئة، مقارنة باحتمالات إصابة الأشخاص غير مستهلكي القهوة.

من المحتمل أن "البولي فينولات" (Polyphenols)، أو متعددات الفينول، ربما تكون هي السبب التقليل من نسب الإصابة ببعض الأمراض، بسبب احتوائها على عدد من مضادات الأكسدة، أبرزها أحماض الفينول (Phenolic Acids) والفلافونويدات (Flavonoids)، التي ينسب لها العديد من الفوائد الصحية.

الباحثون أشاروا أيضا إلى عدد من الدراسات والأبحاث الأخرى المتعلقة بالقهوة، والتي تؤكد وجود علاقة بين القهوة وبين تقليل احتمال الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والشرايين، إضافة إلى بعض أنواع مرض السرطان.

الباحثون أجروا الدراسة بشكل مستقل عن جامعاتهم، وقد فوضهم ومولهم معهد الحقائق العلمية الخاصة بالقهوة (Institute of Scientific Information on Coffee ISIC)، الذي يموله مجموعة من الشركات المنتجة لمشروبات القهوة المختلفة.

أوصى الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث، لتوضيح العلاقة بين القهوة وبين خفض احتمالات الإصابة ببعض الأمراض، وإثبات تلك العلاقة بشكل أكثر وضوحا وتأكيدا.


مواضيع متعلقة