فاشونيستا على "كرسي متحرك": خدوا الموضة من صفحة "زينب"

كتب: إنجى الطوخى

فاشونيستا على "كرسي متحرك": خدوا الموضة من صفحة "زينب"

فاشونيستا على "كرسي متحرك": خدوا الموضة من صفحة "زينب"

بعد إصابتها فى حادث سيارة، وتأكيد الأطباء عدم قدرتها على المشى مجدداً، لم تستسلم زينب مسعد، 27 عاماً، للألم والحزن الذى غلف تفاصيل حياتها، وبدأت فى تقديم نصائح فى الأزياء والموضة، على مواقع التواصل الاجتماعى، لمثيلاتها ممن يجلسن على كراسى متحركة، حتى أصبحت أول «فاشونيستا» على كرسى متحرك.

«بعد عدة عمليات جراحية، أخبرنى الأطباء أننى سأعتمد على كرسى متحرك، نتيجة قطع فى الحبل الشوكى، وكسر فى العمود الفقرى، وقتها ظللت ثلاث سنوات لا أخرج من البيت بسبب الاكتئاب»، كلمات «زينب» التى ترفض لقب «ذوى الاحتياجات الخاصة»: «التحقت للعمل بشركة مختصة فى بيع وتركيب الأطراف الصناعية، باعتباره مجالاً أفهمه، وتطورت حتى أصبحت مدير الفرع كله، بعد أن أدخلت تعديلات تهدف إلى مساعدة المصابين فى حوادث، وبُترت أطرافهم».

نجحت «زينب» فى تغيير مفهوم الربح الذى يسيطر على الشركة، إلى دور أكثر إنسانية يقوم على خدمة المجتمع، من خلال تقديم تأهيل نفسى للمصابين فى حوادث، وتوفير وظائف لهم، بالإضافة إلى عمل حملات توعية فى المدارس الابتدائية لتعريف الطلاب بأن من فقد أطرافه شخص منتِج وليس عالة على المجتمع: «نحن نتفق مع الأماكن التى يتوافر بها فرص عمل، ويناسبها أفراد فاقدون لأطرافهم، كما أننا نجلس مع الشخص الذى فقد أطرافه منذ وقت قريب، ونتحدث معه عن خططه المستقبلية، وكيفية تجاوز الأمر».

لا توجه نصائحها عن الموضة والأزياء لمستخدمى الكراسى المتحركة فقط، ولكن أيضاً للناس العادية حتى يفهموا طبيعة الأشخاص الذين يتعاملون معهم: «مثلاً يجب أن يكون السروال بسوستة جانبية، وأن يكون واسعاً فضفاضاً من عند البطن، حتى لا يسبب له الضيق، وعلى الجميع أن يهتموا بتلك التفاصيل الدقيقة لأنها تسهم فى تحسين حالتنا النفسية».

 


مواضيع متعلقة