"السيسي": "مفيش قطاع للتنمية في مصر إلا واقتحمناه"

"السيسي": "مفيش قطاع للتنمية في مصر إلا واقتحمناه"

"السيسي": "مفيش قطاع للتنمية في مصر إلا واقتحمناه"

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الدولة أنفقت فى الأعوام الخمسة الماضية 4 تريليونات جنيه، أى ما يوازى قرابة 200 مليون دولار، على المشروعات التى تنفذها، موضحاً أنها تسعى لتنمية وبناء حقيقيين، وليس فقط التخطيط لهما، وإنما تنفيذهما على أرض الواقع، فى إطار دورها وإيمانها بأهمية العمل على التنمية من أجل أبنائها وشعبها.

الرئيس يفتتح مشروعات قومية جديدة: أنفقنا على التنمية والبناء 4 تريليونات جنيه فى 5 سنوات.. ونهيئ للمستثمرين أسباب النجاح فى الهيئة الاقتصادية للقناة

وأضاف «السيسى»، خلال افتتاحه عدداً من المشروعات بنطاق محافظتَى بورسعيد وشمال سيناء، منها مشروعات أنفاق جنوب بورسعيد، وأرصفة بحرية فى نطاق الهيئة الاقتصادية للقناة بشرق بورسعيد، فضلاً عن التدشين الرسمى لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، ومشروعات رياضية، ومجمع صناعى جنوب الرسوة، أن تكلفة الأنفاق وشبكة الطرق، وغيرها من المشروعات التى تربط سيناء بالوطن، 150 مليار جنيه، من أصل قرابة 800 مليار جنيه توجه لتنمية شبه جزيرة سيناء ككل، موضحاً أنه يعلن هذه التفاصيل لتأكيد أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وليس بهدف الكلام عما تقدمه الدولة لمواطنيها.

نقول للمستثمرين: منطقة صناعية شرق بورسعيد تجعل أوروبا ودول البحر المتوسط أمامكم.. وأخرى بـ"السخنة" توصلكم لأفريقيا والدول العربية

ولفت الرئيس إلى أن الدولة نفذت مشروعات طرق من القاهرة إلى بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، والسخنة، سواء كانت طولية أو عرضية، ثم المحاور الموجودة شرق القناة، مضيفاً: «حجم العمل ضخم جداً، والتكلفة كبيرة جداً، وكل الهدف أن نهيئ المناخ لنجاح المنطقة الاقتصادية للقناة»، موضحاً أنها تعمل على نجاح 4 مناطق صناعية تسعى لها فى نطاقها، وذلك فى مناطق شرق بورسعيد، والسخنة، وشرق وغرب القنطرة والإسماعيلية.

وقال «السيسى» إن إنشاء تلك المناطق الصناعية يعنى أن حجم حركة النقل منها وإليها سيكون ضخماً، لذا تم تنفيذها، مضيفاً: «حجم تكلفتها ضخم»، موضحاً أن محور «30 يونيو»، الذى تم افتتاحه رسمياً أمس، يمتد من مدينة بورسعيد وحتى «السخنة»، وهو طريق مواز لطريق «الإسماعيلية- بورسعيد»، ليسأل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، عن التكلفة، ليرد: 8.5 مليار جنيه.

وأشار الرئيس إلى أن «المحور يوجد حديث ودراسات عليه منذ 15 عاماً، ولكنه لم ينفذ لأن حجم البنية الأساسية المطلوبة لتُخدّم عليه بما فيها تجهيز أرض بحجم 40 مليون متر شرق مدينة بورسعيد يحتاج تكلفة ضخمة»، مضيفاً: «إحنا اتحدثنا على الطرق، وهى محور واحد فقط فى تهيئة المناخ لتلك المنطقة الهامة».

 

وأوضح أن كافة محاور الطرق والنقل 800 كيلومتر لتخدم تجهيز البنية الأساسية للمناطق الصناعية، وربط سيناء ومدن القناة بباقى أنحاء الوطن، وتابع: «أحب أقول للناس فى مصر، المشروع (يقصد المناطق الصناعية بشرق بورسعيد) كان مطروح قبل كده، وماعرفناش نعمله عشان كان مطلوب أموال كتير، وكان فيه خيار نعمله ويبقى فيه شغل لأولادنا وبناتنا، ولا نقول خططنا وعملنا ومايكونش فيه المطالب اللى تنجّح المشروع؟!».

وقال «السيسى»: «كان مطلوب مليارات كتير عشان لما تقول لمستثمر تعالى فى منطقة شرق بورسعيد، خد أرض واعمل عليها منطقة لوجيستية أو مصنع، وقدام منك أوروبا ودول المتوسط لو فى شرق بورسعيد، أو قدامك أفريقيا والمنطقة العربية لو فى السخنة، لازم تكون أسباب نجاح المشروع اللى بنتكلم فيه قدامه». وأوضح الرئيس أن الدولة تصرف أرقاماً كبيرة جداً حتى تكون قطعة الأرض المطروحة للاستثمار الصناعى جاهزة، وخصوصاً فى منطقة شرق بورسعيد لأنها أرض «سبخية»، شديدة الصعوبة، وتحتاج لتأهيل وتجهيز وإعداد، وأكثر من مئات الألوف من الجنيهات، وإلا المستثمر مش هيدخل الأرض.. مين هيدفع 4 ولا 5 مليون جنيه عشان يجهز أرض مصنعه بس».

نستورد حالياً 100 منتج من الخارج.. والحكومة تشجع الشباب على إنشاء شركات للمشروعات للصغيرة والمتوسطة ولهم سوق محلية وأمامهم فرص للتصدير

وقال «السيسى» إنه لا يوجد قطاع من قطاعات التنمية فى مصر أو عمل إلا «واقتحمناه»، على حد قوله، مضيفاً: «إوعوا تتصوروا إن حكايتنا شبكة طرق، هى جزء متواضع فى البنية الأساسية.. بس اكمنكم شايفينه على طول مفكرينه الأصل».

وأشار إلى أنه يتم العمل على إنشاء مزارع سمكية على طول 19 ألف فدان شرق قناة السويس، مضيفاً: «وهى من أفضل المزارع السمكية اللى ممكن تتعمل، مش هقول فى العالم عشان مابقاش ببالغ».

وتابع: «عشان تقدر تعمل مستقبل لبلدك انت لازم تشقى وتضحى أوى، وتبقى عارف كويس أوى بتعمل إيه». ووجّه الرئيس حديثه للفريق بحرى أسامة منير ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: «بقول لرئيس هيئة قناة السويس على الهواء أهو.. إنت معانا.. الدور لسه ماخلصش.. هيجيب منين المهندس يحيى (فى إشارة إلى المهندس يحيى زكى، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس) المليارات المطلوبة دى للمشروعات والإنجاز.. لازم نكمل شغلنا، وإلا هو لوحده هيجيب المليارات منين؟».

إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل حلم طال انتظاره.. وإجراء 300 ألف عملية عبر قوائم الانتظار خلال عام بتكلفة 2 مليار جنيه

وأعطى الرئيس إشارة البدء لإطلاق منظومة التأمين الشامل، قائلاً: «إيماناً منا بحق كل مواطن فى الرعاية الصحية المتكاملة، وفقاً لأعلى معايير الجودة، وتحقيقاً لحلم طال انتظاره، ومستقبل يستحقه أبناء هذا الوطن العظيم، انطلاقاً من مدينة بورسعيد الباسلة، أعلن إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل بمصر».

وقاطع الرئيس الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال حديثها على منظومة التأمين، وقال إننا حريصون على الاهتمام بمجالات التعليم والصحة والإصلاح الإدارى.

وقال إننا نطلق اليوم التأمين الصحى الشامل، وأنا حريص على التعامل معكم فى صراحة وشفافية شديدتين، وأكد الرئيس أن «التأمين الشامل» سيغير وجه المنظومة الصحية فى مصر، لكن لتنفيذه فى كل أنحاء الجمهورية سيستغرق وقتاً، لذا أطلقنا «المبادرات الصحية» التى نعمل عليها.

وأضاف الرئيس: «بقول من دلوقتى، وسجلوها عليا مش عارف هكون موجود ولا مش موجود فى يوم من الأيام، بقول إن لنجاح التأمين الشامل فيه جزء الدولة بتقوم بيه وملتزمة بيه، وجزء على المواطن عشان مفيش حاجة تفشل».

وأضاف: «محدش فى مكانى ده هيتناول الكلام ده، هيحب يطلق والدنيا منورة وزى الفل ومايتكلمش، ويخلى الكلام الوحش حد تانى يقوله، لكننا اتفقنا على الصراحة والشفافية»، موضحاً أن ما على الدولة فى المنظومة مخطط ومدرج فى الميزانية، ولكن يجب على المواطن أن يدفع الاشتراكات الخاصة به، مطالباً الإعلام والرأى العام بمساندة جهود الدولة لإنجاح المشروع.

وقال: «فيه البعض ممكن يقول لى ده يتنافى مع الإعلام والسياسة، وقول الكلام الجميل بس، لكن أنا بقول لا، أنا هتحاسب قدام ربنا على كل كلمة بقولها». وأشار إلى أن التخطيط يشير إلى وجود 900 ألف مواطن فى بورسعيد، منهم قرابة 300 ألف غير قادرين ستتحمل الدولة تكلفتهم واشتراكاتهم، والباقى 600 ألف يجب أن يدفعوا اشتراكاتهم، موضحاً أنه خلال الأشهر الماضية أثناء التشغيل التجريبى لم يكن يتم الالتزام بذلك، ولكن يجب أن يدفع المواطن وأسرته الاشتراكات.

وأضاف أنه خلال الـ40 عاماً الماضية لم تنجح مبادرات «العلاج بشكل مظبوط»، لأن الشق اللى الدولة بنت عليه فكرها لتحقيق الهدف «كان بيتعثر فى النص»، مضيفاً: «بقول الكلام ده عشان عايزين المشروع ينجح، ومحدش يقول أطلقوا وقالوا هنفتتح فى 5 محافظات، وخلال 15 سنة هنغطى مصر كلها، وفاتوا الـ15 سنة وماغطوش مصر، ونفشل زى مافشلنا قبل كده».

وخاطب الرئيس الوزراء والمسئولين الموجودين فى الافتتاحات، قائلاً: «ردونى لو أنا غلطان، وقولوا إحنا جاهزين وأنا هسكت ومش هتكلم.. لكن لن ينجح الموضوع فى مصر إلا لو طُبق على الأساس المخطط له»، مضيفاً: «كلنا مع بعض، وهننجح مع بعض، ولبعض»، موضحاً أنه من الممكن أن يكون هناك أسرة لا تحتاج للعلاج لسنوات، «وربنا يدينا الصحة كلنا»، لكن فى وقت معين حال حدوث التعب قد تحتاج مئات الألوف من الجنيهات، ومن ثم «إحنا بندفع اشتراكاتنا دلوقتى عشان الدولة تتصدى لعلاج اللى مش قادر».

وطالب الرئيس أهالى المحافظات التى سيتم تطبيق المنظومة فيها بدفع الاشتراكات فور فتح الباب لذلك، مضيفاً: «بلاش حد يقول بلاش أنا أدفع»، منوهاً بأن البعض من الممكن أن يتصور فى مستشفى أو وحدة ويقول «الناس عيانة ومابتتعالجش»، ويضع ذلك على «الفيس بوك» ليسىء للأمر قبل إطلاقه، لكن ما يتم يحدث لأول مرة، ولا شك أن له أساساً واعتبارات للنجاح، مضيفاً: «هيكون فيه نقاط هتظهر لينا ونتعامل معها». وخاطب الرئيس العاملين فى المستشفيات والوحدات الصحية من أطباء وممرضين وباقى الأطقم، قائلاً: «عايزين ندى الناس رسالة إننا كدولة إذا خططت لأمر قادرة على إنجاحه وتنفيذه».

وتحدّث الرئيس عن المبادرات الرئاسية، قائلاً: «الهدف منها التخفيف والتصدى للتحديات الصحية التى تواجه المواطنين، وتحتاج تدخل الدولة لحلها بشكل كبير، بداية من قوائم الانتظار، التى تم إجراء 300 ألف عملية جراحية فيها خلال عام، رغم أن العدد المطروح فى البداية كان 18 ألف حالة، لكن وجدنا قوائم انتظار تطرح وقلنا: (مش هنتوقف)، والتكلفة حتى الآن أكثر من 2 مليار جنيه»، وتابع: «إحنا حبينا مانخليش إنسان، سواء راجل أو ست أو طفل أو كبير فى السن، محتاج علاج حاسم ومكلف ونسيبه.. وبالتالى مستمرين فى ده».

وشدد على أن التصدى لفيروس سى هو «موضوع تحدى»، وأننا استطعنا أن نصل للمواطنين المحتاجين للعلاج، كما تم الكشف على مرضى الضغط والسكر والسمنة، قائلاً: «فى كل دخول جامعة أو مدرسة، لا بد من إجراء فحص فيروس سى مرة ثانية على حساب الأسرة، بما يتكلف نحو 20 جنيهاً»، موضحاً أن الهدف من ذلك أن نتأكد أن كل الجيل، وأولادنا فى مراحل التعليم المختلفة «سُلام».

وأضاف أنه يتم التصدى لمرض سرطان الثدى عبر رفع الوعى به، والكشف المبكر، والعلاج، ومواجهة المسار النفسى، لعدم حدوث مضاعفات للمرض تسبب آثاراً نفسية للسيدة وأسرتها، مشيراً إلى أن «القواقع» كانت تحدياً لأولادنا لأننا نريدهم أن يسمعوا «كويس»، فضلاً عن مبادرة «نور الحياة» التى توفير عمليات أو نظارات طبية للمحتاجين، سواء للطلاب أو كبار السن. وأوضح أنه تم توفير المعدات الخاصة بالكشف المبكر عن ضعف السمع لحديثى الولادة، عبر إجراء الفحص لكل أسرة تستقبل مولوداً جديداً، بحيث نتدخل بشكل مبكر، بما يقلل المضاعفات، مضيفاً: «وربنا يدينا الصحة كلنا». وأشار إلى أنه يتم إحلال لكامل معدات وماكينات الفشل الكلوى بتكلفة 18 مليون دولار، حتى تكون متوفرة فى كل مستشفيات مصر.

ووجّه الرئيس الشكر لكل المشاركين فى المشروعات التى تم افتتاحها أمس، وسأل عن ملاءمة إنتاج مصنع الأحذية طبياً للسوق المحلية والتصدير، مؤكداً أهمية المشروعات الصناعية لتقليل الواردات، وإتاحة فرص للتصدير، موضحاً أن الحكومة عملت على دعم القطاع الصناعى، وعمل شركات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، عبر دراسات جدوى بأن هناك طلباً على تلك المنتجات ونستوردها من الخارج، مشيراً إلى أن ذلك يضم «100 منتج»، مطالباً بأن يتم توضيحها فى وسائل الإعلام أنه لو تم عملها ستكون هناك سوق له، لنقول لشبابنا إننا سنتيح الفكرة والمشروع الذى نقول إن لديه فرصة من خلال حجم الاستيراد لهذا المنتج، وأقول: «تعالى ماتخافش، بس طلعه بنفس كفاءة المستورد»، مشيراً إلى أن المتوسط العام للعلاج على مستوى الجمهورية سابقاً 120 جنيهاً، والدولة مسئولة عن 2100 جنيه للمواطن فى المنظومة الجديدة.


مواضيع متعلقة