الحليف الوحيد المتبقي.. دلالات زيارة أرودغان لـ"الدوحة"

كتب: عبدالله مجدي

الحليف الوحيد المتبقي.. دلالات زيارة أرودغان لـ"الدوحة"

الحليف الوحيد المتبقي.. دلالات زيارة أرودغان لـ"الدوحة"

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، أمس، زيادة إلى دولة قطر، لبحث العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات، وتعد أول رحلة له إلى بلد عربي منذ العملية العسكرية ضد الأكراد في شمال شرق سوريا قبل نحو شهر ونصف وسط غضب دولي كبير.

وزار أردوغان القاعدة العسكرية التركية في قطر، وأكد أن بلاده لا تفرق بين أمنها وأمن الدوحة، داعيا في الوقت نفسه، إلى إنهاء الأزمة الخليجية في أسرع وقت، مستبعدا إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، أحد المطالب التي كانت اشترطت الرياض والإمارات البحرين ومصر تنفيذها لإعادة العلاقات المقطوعة مع قطر منذ يونيو 2017.

الدكتور بشير عبدالفتاح خبير الشؤون التركية، قال إن هذه تعد أول زيارة إلى بلد عربي منذ العملية العسكرية لأنقرة ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، موضحا أن كلا من قطر وتركيا تعاني من الوحدة والعزلة للمشكلات التي تثيرها كلا منها في المنطقة والدول العربية، لذلك لم يجدوا سوى الاعتماد على بعضهما البعض.

وأضاف عبدالفتاح لـ"الوطن"، أن أنقرة تعتمد على الدوحة في التخلص من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضتها على تركيا، بالإضافة إلى محاولة أردوغان اختراق مجلس التعاون الخليجي والدول العربية عبر قطر، فهو يريد أن يجعل لنفسه موطئ قدم هناك.

وأكد الخبير في الشؤون التركية أن قطر تعتمد على تركيا في مسألة الحماية العسكرية وتأمينها، مشيرا إلى أن تركيا تمتلك قاعدة "طارق بن زياد" العسكرية داخل الأراضي القطرية، بالإضافة إلى نيتها افتتاح قاعدة جديدة أعلنت عنها في أغسطس الماضي، لتزيد من أعداد جنودها هناك، مضيفا أن كل منهما لن يستطيع إنقاذ الآخر من أزمته لأن الوضع أصبح أكبر من كليهما.

وتابع أن أردوغان يزور الدوحة رغم ذلك "لإظهار متانة العلاقات الثنائية بعد أسابيع من التقارير الإعلامية التي تتحدّث عن شرخ في العلاقات، فهناك خلاف بين قطر وتركيا في الفترة الأخيرة حيث وجدت الدوحة نفسها مضطرة للاعتراف بحق أنقرة في العملية العسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا، واختلفوا معها في الطرق والوسائل التي اتّبعتها لتحقيق ذلك".

وقال الدكتور محمد سعيد خبير الشؤون التركية، إن زيارة أردوغان لتركيا تأتي بالتزامن مع وصول بعض المنتخبات العربية للدوحة للمشاركة في بطولة كأس الخليج، موضحا أن أنقرة تحاول من خلال زيارتها لقطر ضمان ألا يأتي التقارب المحتمل في الخليج على حساب العلاقات التركية القطرية.

وأضاف سعيد لـ"الوطن"، أن تركيا خسرت جميع حلفاءها بسبب أفعالها الإرهابية والتدخل في الشؤون الدولية، موضحا أنها ترغب في الحفاظ على علاقتها الودية مع قطر، لأنها المساعد الأول لها في أزمتها الاقتصادية.


مواضيع متعلقة