في مصر سرقوا الخشخاش والرفاعي.. مسلسل نهب متاحف العالم آخره ألمانيا

في مصر سرقوا الخشخاش والرفاعي.. مسلسل نهب متاحف العالم آخره ألمانيا
شهدت ألمانيا حادث نهب متحف "دريسدن جرين فاولت"، أحد أقدم المتاحف في العالم، والذي يضم كنوزا ومجوهرات "لا تقدر بثمن"، لكن الأمر لم يكن لأول مرة، حيث تشهد المتاحف سرقات عدة، في جميع أنحاء العالم.
وبحسب وسائل الإعلام الألمانية، أن الأضرار الناجمة عن عملية النهب قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، حيث تقارب قيمة المسروقات مليار يورو، وفق ما نقلت "الأسوشيتد برس".
وأوردت شرطة دريسدن، أن المحققين هرعوا إلى مكان الحادث، حيث اللصوص تمكنوا من السرقة بعدما عطلوا مولدا كهربائيا في المنشأة، ثم قفزوا عبر النوافذ.
والمتحف الذي يعد من أعرق المؤسسات في أوروبا، ويعود تاريخ افتتاحه إلى العام 1973، ليس أول متحف يتعرض للنهب.
متاحف مصرية تعرضت للنهب
- "لوحة زهرة الخشخاش"، 2010 سُرقت لوحة زهرة الخشخاش في 21 أغسطس 2010، من متحف محمد محمود مختار وحرمه في محافظة الجيزة، وصرحت وزارة الداخلية بأن موظفا مصريا بالمتحف تورط في عملية نهب اللوحة التي يقدر ثمنها بنحو 55 مليون دولار، ولم تعد إلى مصر حتى الآن.
- "منبر السلطان قاينباي الرماح"، 2010، وفي ديسمبر من العام نفسه، تعرض منبر مسجد قاينباي الرماح بالقاهرة، للسرقة، وهو منبر خشبي صغير الحجم ، ويتكون من حشوات خشبية من الخشب الهندي، وأعلن وزير الآثار آنذاك، زاهي حواس، أنه قرر التوقف عن تسليم المساجد الأثرية بعد ترميمها إلى وزارة الأوقاف، حسب تقرير لبي بي سي.
- "المتحف المصري"، 2011 قام عدد من مثيري الشغب بسرقة 54 قطعة آثار، أثناء احتجاجات جمعة الغضب في 28 يناير 2011، واستعادت مصر 21 قطعة من المفقودين، من ضمنها تمثال خشبي للملك توت عنخ آمون.
- "مسجد الرفاعي"، 2012 لم يكن حادث سرقة مسجد الرفاعي جديد هذه المرة، فتعرض المسجد إلى عدة عمليات نهب من قبل. وسرقت منه حليات نحاسية من قبر الملك فاروق، بالإضافة إلى ثلاث مشكاوات، ولم يُكتشف الأمر إلا بعد ظهور القطع المسروقة فى المزادات العالمية.
- "موقع إي باي"، عام 2013 رصدت وزارة الآثار المصرية 800 قطعة أثرية معروضة للبيع على موقع "إي باي" في عام 2013، شملت قطع فرعونية وعملات مصرية، وطالبت مصر الموقع باسترداد القطع، ولكن كان الرد: "إذا أرادت مصر أن تسترد القطع الأثرية.. فعليها أن تشتريها".
- "متحف الفن الإسلامي" عام 2014، وقررت النيابة الإدارية المصرية إحالة مسؤولين اثنين بمتحف الفن الإسلامي للمحاكمة، لاتهامهم بسرقة سبع قطع أثرية نادرة من المتحف، بعد وقوع انفجار أمامه في يناير 2014.
- بيع تمثال "سخم كا"، 2015 شهدت بريطانيا احتجاجات وانتقاداتت واسعة، بعد بيع تمثال "سخم كا"، الذي يقدر عمره بنحو أربعة آلاف سنة، بمبلغ 15.76 مليون جنيه استرليني بإحدى صالات المزادات في لندن. وساهم المبلغ في تمويل توسعة متحف ومعرض نورثمبتون.
- "بيع أحجار من الأهرامات" 2016 كشفت مغامرة صحفية أجريت في إحدى الموقع الإلكترونية المصرية، عمليات بيع لقطع حجارة من الأهرامات، وبأسعار تتراوح ما بين 300 و900 يورو، كتذكار أثري وهدايا للسائحين، وتمكنت وزارة الداخلية المصرية من ضبط المتهمين.
- المتحف الزراعي" 2017، تم سرقة 6 قطع أثرية نادرة باهظة الثمن من المتحف الزراعي المصري، في ديسمبر لعام 2017.
متاحف عربية
- "المتحف القومي السوداني": تعرض المتحف القومي السوداني لأطرف عملية سرقة في تاريخه، في العام 2014، وهي عبارة عن سرقة شجرة صندل مزروعة في فناء الحديقة المترامية الأطراف على جانبي بحيرة صناعية ترمز لنهر النيل تمثل الشجرة المزروعة قيمة تاريخية لأنها زرعت مع وضع حجر الأساس للمتحف في عام 1962 الذي تم إنشاؤه لحاجة عاجلة وهي الخوف من غرق معظم الآثار السودانية في بحيرة ناصر التي نشأت نتيجة لبناء السد العالي في مصر.
- "المتحف العراقي": تعرض المتحف العراقي الوطني في بغداد إلى أكبر عملية سرقة آثار في التاريخ، قبيل الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، تمكن اللصوص من نهب وتدمير الكثير من محتويات المتحف العراقي، وبلغت حصيلة السرقة 11 ألف قطعة أثرية الكثير منها نادرجدا، وكان في المتحف ما يقارب 220 ألف قطعة أثرية، سرق منها 15 ألفا ودمر ما صعب حمله، ولم يعد منها سوى 4000 قطعة فقط وما تبقى مجهول المصير حتى اللحظة، حسب ما نُشر في "سكاي نيوز".
سرقة لوحات عالمية
صدر تقرير لمجلس "فوربس" الأمريكية عن كتاب "أشهر السرقات من المتاحف"، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية في 2011، رصدت أشهر تلك السرقات:
ـ لوحة الموناليزا: تعد أغرب سرقة في التاريخ، هي سرقة اللوحة الشهيرة؛ لوحة الموناليزا التي رسمها ليوناردو دافنشي، فقد خرجت من متحف اللوفر بباريس، وهو أكبر متاحف العالم، في وضح النهار عام 1911، وعادت بعد عامين إلى مكانها.
ـ لوحة زهرة الخشخاش: سُرقت لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل وحرمه، عادت في المرة الأولى لمكانها بعد عامين، وسُرقت مرة ثانية ولا تزال مفقودة حتى كتابة هذه السطور.
ـ لوحة الدون ولنجتون: واحدة من أكبر حوداث السرقة الشهيرة في لندن عام 1966 سرقة لوحة الفنان الإسباني جويا، رسم فيها صورة الدون ولنجتون، القائد الذي انتصر على نابليون في معركة ووترلو، وكان المتحف القومي في لندن اشترى هذه اللوحة من مليونير أمريكي بمبلغ 14 ألف جنيه استرليني 22715 دولار لكي لا تخرج من إنجلترا إلى أمريكا.
ـ لوحات فرنسية: سُرقت 5 لوحات لرسامين كبار من بينها لوحات لماتيس وبيكاسو في شهر مايو من العام 2010 من متحف الفن المعاصر في باريس، قدرت بلدية العاصمة الفرنسية قيمتها بما بين 90 و100 مليون يورو.
وفي كتاب أشهر السرقات قال إن السلطات الثقافية والأمنية في فرنسا قدرت قيمة اللوحات والتحف التي سرقت خلال 10 سنوات من 1980-1990 تقدر بمبلغ 500 مليون فرنك فرنسي 2.5 مليار دولار حينها.