عاصمة آمون ومفتاح الحياة.. "طيبة 1" ينطلق للسماء بروح حضارة الفراعنة

عاصمة آمون ومفتاح الحياة.. "طيبة 1" ينطلق للسماء بروح حضارة الفراعنة
- طيبة1
- طيبة سات
- مفتاح الماضي
- قمر صناعي
- القمر الصناعي المصري
- طيبة1
- طيبة سات
- مفتاح الماضي
- قمر صناعي
- القمر الصناعي المصري
"طيبة" عاصمة مصر القديمة وأرض الأجداد ورمز حضارة الماضي، أصبحت اسمًا لأول قمر صناعي مصري في أغراض الاتصالات، والذي تطلقه مصر إلى الفضاء اليوم، لتنطلق إلى المستقبل من قاعدة حضارة الماضي وأمجاده، مستخدمةً "مفتاح الحياة" كرمز للقمر ولوجو خاص به، وتذكرة لاقتحام عالم التكنولوجيا من الباب الواسع.
الباحث الأثري أحمد عامر قال إن طيبة، والتي تُسمى الأقصر حاليا هي مدينة فرعونية قديمة، وهي إحدي عواصم مصر في عهد الفراعنة، وكانت مركزا لعبادة الإله رع، واهتم أغلب فراعنة مصر بها، وكان ذلك تحديدا في عصر الدولة الحديثة؛ فشيدوا المعابد لمختلف آلهة قدماء مصر، وأبرزهم آمون رع.
وأضاف عامر لـ"الوطن" أن "طيبة" أُطلق عليها عدة أسماء؛ مثل "واست" أي الصولجان، ومدينة "آمون"، وكانت تنقسم مدينة طيبة أيام الفراعنة إلى قسمين رئيسين؛ هما: مدينة الأحياء، وتقع إلى الشّرق من نهر النيل؛ حيث تبدأ الحياة بشروق الشمس، ومدينة الأموات التي تقع على الشاطئ الغربي من النيل حيث غروب الشمس.
باحث أثري: طيبة مدينة الإله ومفتاح الحياة رمز الشمس والولادة والبعث والخلود
ولفت إلى أن معالم المدينة الأثرية جعلتها من أغنى مدن العالم بالآثار الفرعونية، فهي تحتل مكانة تاريخية مهمة في مصر والعالم أجمع؛ فيلحظ زائرها آثار الأحياء شرق نهر النيل، كما تقابل المتجه غربا آثار الأموات "الآثار الجنائزية".
أما مفتاح الحياة فكثيرًا ما يظهر في لوحات المقابر المصرية، حسب الباحث الأثري، وغالبًا يظهر في الصور التي تمثل البعث من الموت للمتوفى صاحب المقبرة، وصنع القدماء المصريون مرايا من معادن على شكل مفتاح الحياة لأسباب زخرفية ترمز إلى وجهة نظر دينية، وأيضا صنع القدماء المصريون نماذج معدنية لمفتاح الحياة بعد أن يتم صقلها بالذهب أو النحاس كي ترمز للشمس.
وأكد أن كثيرين يعتبرونه رمزا للحياة والولادة لاتخاذه شكل الرحم، كما أن البعض رأى أن الممسك الملتوي على شكل بيضاوي بنقطتين متعاكستين يمثل بشكل رئيسي المؤنث والمذكر أساس وجود الحياة على الأرض، أو أنه يمثل الاجتماع الروحاني لـ"إيزيس" و"أوزيريس"، ويعتبر صاحب تأثير على وفرة مياه النيل، أو يدل على البعث والخلود وإعادة الحياة عند المصري القديم، أما الخط العامودي في النصف فيمثل التقارب من القطبين أو التكاتف بين الأضداد.