بـ"الموجات الصوتية".. خبراء يوضحون أهمية "طيبة 1" في التعدين والبترول

بـ"الموجات الصوتية".. خبراء يوضحون أهمية "طيبة 1" في التعدين والبترول
ساعات قليلة تفصلنا عن واحد من أكثر الأحداث استثنائية التي تشهدها مصر، حيث يشهد انطلاق القمر الصناعي المصري الأول من نوعه لأغراض الاتصالات "طيبة -1"، وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أعلنت أنه سيعود بالنفع على أكثر من مستوى، حيث سيساهم في النهوض بقطاعات: البترول والطاقة والثروة المعدنية، وغيرها من المجالات.
وقال الدكتور جمال القليوبي خبير التعدين، إن بانطلاق القمر الصناعي "طيبة -1" ستتمكن مصر من زيادة تقنيات الأبحاث في مجالات للبترول والمعادن بكثير من الدراسات الأكثر تأثيرا بالمقارنة بما هو سابق، موضحا أن "طيبة 1" يعتمد على شبكات الجيل الرابع ما يزيد من قدرات الاتصالات واستخدامه على برامج كمبيوتريه لتحليل الموجات عبر شبكات الاتصال لتقييم التربة ومعرفة التكوينات الصخرية وغيرها من الأبحاث المهمة في مجال التعدين.
وأوضح القليوبي، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن الأقمار الصناعية تأتي ضمن أنواع أقمار الاتصالات التي تستخدم الموجات الصوتية من خلال الانتشار على الأرض والنفاد عبر الطبقات واكتشاف الطبقات المعدينة والزيت والغاز، وإعطاء صورة واحتمالية للطبقات وتكوينها من خلال تخيل الأماكن التي قد تحمل طبقات هيدرو كوبرونة.
وأكد خبير التعدين أن كثيرا من الدول تعتمد على هذه التكولوجيا لمعرفة حدود الأرض التي من الصعب الوصول إليها ومعرفة الأماكن المفتوحة في الصحاري والسواحل، حتى تنشأ فكرة عن احتمالات الأماكن التي يمكن التعدين بها، وبذلك تسهل مساعدة لهيئات الاسثمار في مجال المياه والبترول والمعادن.
وقال الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول، إن الأقمار الصناعية تساهم في مجال التنقيب عن البترول والغاز يكون من خلال الخرائط طبوغرافيا، مشيرا إلى أن الأقمار الصناعية ترصد طبوغرافيا المناطق، ما يعطي بيانات دقيقة للأماكن التي بها الاكتشافات، لهذافهي تساهم بشكل أكبر في اكتشاف الثروات المعدنية.
والطبوغرافيا هي تمثيل دقيق لسطح الأرض بعناصره الطبيعية والبشرية، وهي خرائط تهدف لاستغلال إمكانات مظهر سطح الأرض في كل التحليلات والاستنتاجات المتعلقة به حيث تشكل أساسا خرائطيا لدراسة مشاريع التخطيط والاستصلاح واستعمال أسطح.
وأوضح أبو العلا، في تصريحات لـ"الوطن" أن البترول يكون غالبا على أعماق كبيرة سواء في اليابسة أو المياه، ضحلة كانت أو عميقة، ويتم التنقيب عاداة من خلال خرائط سيزمية ثلاثية الأبعاد لتحديد أماكن تجمع الهيدروكربون، وتتم طريقة التنقيب السيزمية بموجب دلائل أساسية إلى عدد من الاتجاهات "الأبعاد، ونوع الأمواج، ودرجة التغطية المستخدمة في التسجيل، ونموذج الأمواج، ومجال تردد الأمواج المستعملة".