وزير الدفاع الأمريكي ينفي سحب 4 آلاف جندي من كوريا الجنوبية

11:11 ص | الخميس 21 نوفمبر 2019

نفى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، اليوم، صحة ما نشر حول لسحب 4 آلاف جندي أمريكي من كوريا الجنوبية إذا فشلت محادثات تقاسم التكاليف، مضيفا -في تصريح أوردته قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية- إن التقارير التي صدرت من قبل وسائل إعلام كورية جنوبية حول سحب آلاف من القوات الأمريكية لا صحة لها.

وتطالب الولايات المتحدة كوريا الجنوبية بدفع 5 مليارات دولار العام المقبل؛ للمشاركة في تكاليف الدفاع، لإبقاء 28 ألفا و500 جندي أمريكي في سول بما يشمل تكاليف تشغيل الأصول العسكرية التي تم نشرها قبالة شبه الجزيرة الكورية للدفاع عن الجنوب، وقد وافقت كوريا مسبقا على دفع 870 مليون دولار لهذا العام.

وكانت صحيفة "تشوسون إلبو" الكورية الجنوبية، ذكرت في وقت سابق، اليوم، أن الولايات المتحدة تدرس سحب وحدة عسكرية كاملة من قواتها المرابطة في كوريا الجنوبية، إذا رفضت الأخيرة زيادة مساهماتها لخمسة أضعاف ما تدفعه الآن في تكلفة عملية النشر.

ونقلت الصحيفة الكورية الجنوبية عن مصدر دبلوماسي في واشنطن على علم بالمفاوضات، قوله: "تستعد الولايات المتحدة لسحب لواء واحد ما لم تتقدم المفاوضات مع كوريا الجنوبية على النحو الذي يأمله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأشارت الصحيفة الكورية الجنوبية، إلى أن الوحدة العسكرية في الجيش الأمريكي يتراوح قوامها بين 3 إلى 4 آلاف جندي، وبالتالي فإن سحب القوات بهذا العدد من شأنه أن يجعل القوات المتبقية قريبة من الحد الأدنى الذي حدده الكونجرس الأمريكي.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة مجددًا التزامها بالحفاظ على المستوى الحالي لقواتها في كوريا الجنوبية خلال اجتماع وزراء الدفاع السنوي، وذلك حسبما ذكرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية اليوم، وكان ذلك ردًا من الوزارة على تقارير إعلامية أشارت إلى أن الولايات المتحدة تنظر في إعادة لواء من الجنوب ما إذا رفضت سول قبول دفع زيادة خمسة أضعاف التكاليف، أو 5 مليارات دولار أمريكي سنويًا، وذلك في إطار دفع تكلفة مرابطة القوات الأمريكية في كوريا، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وتجرى مفاوضات بين الحليفين لتجديد اتفاقية التدابير الخاصة التي تنص على تقاسم تكاليف بقاء القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها 28500 جندي، وأمس الأول الثلاثاء، قطع الجانبان جولتهما الأخيرة من المحادثات، حيث طالبت الولايات المتحدة بزيادة كبيرة في مدفوعات سول من خلال إنشاء فقرة جديدة في الاتفاق.

بدوره، قال نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنرال روه جاي تشون: "إننا ندرك جيدًا التقارير لكن هذا ليس الموقف الرسمي للحكومة الأمريكية"، مشيرا إلى البيان المشترك الذي تم تبنيه في أعقاب الاجتماع التشاوري الأمني ال 51 بين وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ووزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونج كيونج-دو الجمعة الماضية في سول.

وأشار المتحدث إلى التزام الولايات المتحدة بمواصلة تمركز قواتها في شبه الجزيرة الكورية، ووفقًا للمادة 7 من البيان المشترك: "أشار الوزيران إلى أن القوات الأمريكية في جمهورية كوريا لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية على مدار الـ 66 عامًا الماضية".

وأكدا مجددا أن القوات الأمريكية في كوريا سوف تستمر في لعب دور مهم في منع الصراع المسلح في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا".