كوريا الجنوبية تسعى لتغيير جذري بالعلاقات مع نظيرتها الشمالية وأمريكا

كتب: (أ.ش.أ)

كوريا الجنوبية تسعى لتغيير جذري بالعلاقات مع نظيرتها الشمالية وأمريكا

كوريا الجنوبية تسعى لتغيير جذري بالعلاقات مع نظيرتها الشمالية وأمريكا

ذكرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم، أنّها ستسعى لإحداث تغيير جذري في العلاقات الكورية الشمالية والأمريكية بواسطة حوار مستمر بين الكوريتين، والضمان الأمني المتبادل، والتعاون الوثيق مع الدول ذات الصلة، وجاء ذلك وفق ما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، في أثناء جلسة المراجعة البرلمانية لشؤون الدبلوماسية والوحدة المنعقدة في البرلمان.

وأعلنت الوزارة أنّها ستقود جهودًا لإحداث تقدم حقيقي في مفاوضات تفكيك السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، اعتمادًا على تحسن العلاقات بين الكوريتين وتحقيق نزع السلاح النووي وتطبيع العلاقات الأمريكية والكورية الشمالية.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع بيونج يانج، ذكرت الوزارة الكورية الجنوبية أنّها تدعو كوريا الشمالية إلى الاستجابة على نحو إيجابي لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بما فيها إعلان بانمونجوم والإعلان المشترك في بيونج يانج في سبتمبر، معتبرة أنّها ستكون جاهزةً على نحو كامل لتحقيق تقدم في تنفيذ الاتفاقيات الرئيسية عند استئناف الحوار مع كوريا الشمالية.

ورأى مراقبون أنّ وزارة الوحدة في سول ترغب في تجاوز مرحلة الجمود المحيطة بالكوريتين، من خلال إيجاد سبل لتطوير العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن وإعادة نهج العلاقات الودية مع كوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية حمّلت جارتها الجنوبية مسؤولية تعثر العلاقات بين البلدين، وذلك بعد فشل القمة الثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جون-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي في العاصمة الفيتنامية "هانوي"، كما رفضت قبول مساعدات غذائية بمقدار 50 ألف طن من الأرز مقدمة من كوريا الجنوبية في يوليو الماضي، احتجاجًا على المناورات العسكرية الكورية الأمريكية المشتركة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط".

من جهة أخرى، اقترحت الحكومة الكورية الجنوبية على جارتها الشمالية إجراء المحادثات على مستوى القيادات العسكرية العليا في مارس الماضي، والمحادثات بشأن التعاون الرياضي في يوليو الماضي، وإجراء عمليات الحجر الصحي المشتركة لمنع انتشار مرض حمى الخنازير الإفريقية في شهري مايو وسبتمبر الماضيين، لكن كوريا الشمالية لم تستجب لمقترحات كوريا الجنوبية، ورغم ذلك فإنّ الوزارة أكدت أنّها على استعداد لاستئناف المحادثات مع كوريا الشمالية، كما أعربت عن عزمها على مواصلة جهودها لتنشيط التعاون والتواصل معها.


مواضيع متعلقة