مأذون من ذوي الهمم: أكتب وثائق الزواج بـ"فمى"

كتب: إبراهيم الديهى

مأذون من ذوي الهمم: أكتب وثائق الزواج بـ"فمى"

مأذون من ذوي الهمم: أكتب وثائق الزواج بـ"فمى"

تحدى الإعاقة بالإرادة فانتصر، استطاع أن يكون نموذجاً لكثير من الشباب، زياد مصطفى دويدار، 40 عاماً، ولد بإعاقة فى جسمه وهى انحناءات فى مفاصل الأطراف الأربعة، ولكن لم تمنعه الإعاقة من الإبداع والتعلم والتطوير منذ نشأته، حيث تعلم فى المدارس وسط الأسوياء، وأصبح نموذجاً فى عدد من المجالات منها الرسم والبرمجة، وبعد حصوله على ماجستير فى القانون تم تعيينه مأذوناً فى مدينة تلا عام 2006 وما زال يقوم بهذا العمل حتى الآن.

"زياد": تفوقت فى مجالات كثيرة منها الرسم والبرمجة

يروى «زياد» أنه منذ ولادته وهو يعانى من وجود انحناءات فى مفاصل أطرافه الأربعة، واجه صعوبة بعد التحاقه بالمدرسة، لعدم قدرته على الكتابة، كان فى البداية يكتب بقدمه، وحينما كبر وجد صعوبة فى الاستمرار بهذه الطريقة، فتعلم الكتابة بفمه، واجتاز كل مراحل التعليم كطالب عادى فى مدارس حكومية وليس مدارس خاصة بالمعاقين: «عمرى ما سقطت فى سنة، كنت طالب متفوق بنجح حتى من غير دروس خصوصية، وكنت بشارك فى مسابقات الأبحاث والرسم».

دخل «زياد» كلية الحقوق جامعة المنوفية، وتخرج عام 2001، بعد التخرج قدم له والده على دبلومتين فى القانون العام ونجح فى اجتيازهما، وحصل على الماجستير بدون مرافق أو لجان خاصة: «الفضل فى كل شىء يرجع لوالدتى الله يرحمها، لأنها كانت دايماً تساعدنى وبعد وفاتها بدأت أعتمد على نفسى».

يرفض الشاب استعطاف الناس أو الدولة لكى يحصل على شىء مقابل إعاقته، قرر البحث عن مصدر للرزق: «اتخذت من الرسم مهنة، عندى موهبة تقليد الصور من يوم ما كنت طالب فى ابتدائى، كنت برسم البورتريه مقابل 25 جنيه، باستخدام القلم الرصاص والقلم الجاف، وحصلت على جوائز على مستوى محافظة المنوفية فى الرسم».


مواضيع متعلقة