ما الفرق بين الصدقة العادية والجارية؟.. الأزهر يجيب

ما الفرق بين الصدقة العادية والجارية؟.. الأزهر يجيب
- الصدقة العادية
- الصدقة الجارية
- الأزهر الشريف
- مشيخة الأزهر
- فتوي
- الصدقة العادية
- الصدقة الجارية
- الأزهر الشريف
- مشيخة الأزهر
- فتوي
تلقى الأزهر الشريف سؤالا حول الفرق بين الصدقة العادية والصدقة الجارية، وأجاب الأزهر في تقرير له عبر موقعه الرسمي، حيث أكد أن الإسلام حث علىٰ الصدقة والإنفاق في سبل الخير؛ حيث قال تعالىٰ: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم}.
وقال النبي ﷺ: "ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة، ليس بين الله وبينه ترجمان، ثم ينظر فلا يرى شيئا قدامه، ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار، فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة" متفق عليه.
وعن عبد الرحمٰن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "ثلاث، والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفا عليهن: لا ينقص مال من صدقة، فتصدقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله؛ إلا رفعه الله بها عزا" أخرجه أحمد.
اضاف: الصدقة لفظ عام يراد به: كل ما يخرجه المسلم من مال أو غيره للفقراء والمساكين، أو ينفقه في أي وجه من وجوه الخير ابتغاء مرضات الله تعالىٰ دون مقابل، وقد تكون بالمال وبغيره من جميع أنواع البر، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "كل معروف صدقة" أخرجه البخاري.
تابع: أما الصدقة الجارية، فهي لفظة مخصوصة حملها الفقهاء علىٰ الوقف، والوقف هو: حبس الأصل والتصدق بالمنفعة، أي: بقاء أصل المال كما هو، والتصدق بالربح الناتج عن ذلك المال على الفقراء والمساكين، وصرفه في جميع وجوه الخير، ابتغاء مرضات الله، وبناء على ذلك، فالصدقة غير الجارية هي أي مال يعطىٰ للفقير لينتفع به فقط دون حبس الأصل كإعطائه طعاما، أو كسوة، أو مالا ينفقه كيف شاء.
وقال الأزهر في فتواه: أما الصدقة الجارية، فهي ما يحبس فيها أصل المال، كبناء المساجد والمستشفيات، أو كوقف بعض الأنشطة التجارية، وصرف ربحها علىٰ الفقراء والمحتاجين، وغير ذلك من وجوه الخير، لكن ثواب الصدقة الجارية مما ينفع المسلم أكثر من الصدقة العادية؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" أخرجه مسلم.
وعنه أيضا رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته" أخرجه ابن ماجه.