رئيس مركز حوار الأديان بكازاخستان: نحظى بتعاون مثمر مع الأزهر الشريف

كتب: رضوى هاشم

رئيس مركز حوار الأديان بكازاخستان: نحظى بتعاون مثمر مع الأزهر الشريف

رئيس مركز حوار الأديان بكازاخستان: نحظى بتعاون مثمر مع الأزهر الشريف

قال السفير ألطاي حبيب الله رئيس مركز نور سلطان نزاربايف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات في كازاخستان، إن قمة زعماء الأديان والتي تعقد كل عامين بالعاصمة الكازاخية أظهرت طوال 16 عاما الدعوة الحقيقية للأديان والمبادئ الاخلاقية المشتركة وقدراتها الهائلة في مجال حفظ السلام والإنسانية، ولم تستطع كازاخستان بوصفها دولة متعددة القوميات والأديان في بيئة جيوسياسية صعبة الابتعاد عن التهديدات والمخاطر المختلفة في عصرنا.   

وتابع في تصريحات لـ "الوطن" أن الرئيس الأول نور سلطان نزاربايف شدد على أهمية هذا المؤتمر قائلا: "لقد أصبح مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي يعقد بمبادرة من كازاخستان، جزءًا فعالًا من الحوار العالمي بين الأديان في العالم المعاصر، كما يلعب المؤتمر دورا مهما في تعزيز التفاهم المتبادل بين الزعماء الروحيين والأديان والأمم، إلى جانب ذلك فقد قدم المؤتمر إسهامات كبيرة في تشكيل ثقافة التفاهم والاحترام المتبادل في المجتمعات المختلفة، وقد لاحظت الأمم المتحدة على نطاق واسع مثل هذه المساهمة القيمة للمؤتمر في تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والثقافات والحضارات في قراراتها.

بالإضافة إلى ذلك، فقد اعتمدت الدورة 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة بناءً على اقتراحات كازاخستان من أجل تنفيذ مبادرات مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية قرارا رقم 62/90 المؤرخ 17 ديسمبر 2007، الذي أعلن فيه عام 2010 "العام الدولي للتقارب بين الثقافات"، وعلى مدار سنوات حظي المؤتمر باعتراف واسع النطاق من قبل المنتديات الدولية الكبرى التي تقوم بتعزيز وتطوير حوار الحضارات.

وأكد أن المشاركين في المؤتمر هم ممثلون عن الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية والطاوية والشنتوية وكذلك يحضره ممثلون عن المنظمات الدينية والدولية وشخصيات سياسية مرموقة، ويتم خلال المؤتمر إجراء محادثات ومناقشات حول التقارب الروحي والثقافي للمجتمعات الدينية والتي أسفرت عن اعتماد الوثائق الختامية للقمة المشتركة بين الأديان التي تستهدف الوصول لكافة الحكومات والشعوب حول العالم.

فالمؤتمر بدوره يبذل دائما قصارى جهده لتحقيق السلام والوئام. معظم المراكز الدينية ومراكز حوار الحضارات يعتبرون بمثابة مؤسسين لهذا المؤتمر مثل الأزهر الشريف، الذي يعتبر أكبر مركز ديني وأعلى مرجعية للمسلمين السنة حول العالم، والذي يضم مركزا لحوار الحضارات، وقد نجح هذا المؤتمر في مراحله الأولى بفضل النشاط الكبير لفضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، رحمه الله، والذي كان حريصا على المشاركة في الدورات الثلاثة للمؤتمر، والآن تحظى قمة المؤتمر وأمانته العامة بدعم كبير من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويعتبر الأزهر مؤسسة تعليمية كبرى في العالم وهو يقدم للعالم شخصيات بارزة وعلماء في العالم الإسلامي، وهناك أمثلة على التعاون المثمر بين بلدينا وهي جامعة "نور- مبارك" التي تعمل منذ عام 1994 في مدينة ألماطي بكازاخستان، وفي المستقبل يخطط مركز "نور سلطان نزار باييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات" للتوقيع على مذكرات تفاهم مع جامعة "نور-مبارك".

كما نتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"، ومجلس الأديان التابع لرابطة الدول المستقلة ومجلس الكنائس العالمي وغيرها من المنصات.


مواضيع متعلقة